
أخبار ليبيا 24
-
ليبيا تخسر أمام نيجيريا بهدف قاتل في الدقيقة 87.
-
الهزيمة تقلص آمال ليبيا في التأهل لكأس أمم إفريقيا 2025.
-
نيجيريا تتصدر المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط.
-
ليبيا تحتل المركز الأخير في المجموعة بنقطة واحدة فقط.
نيجيريا تتفوق بصعوبة على ليبيا وتقلص آمال التأهل
في مباراة عصيبة جرت اليوم الجمعة، تلقى منتخب ليبيا لكرة القدم خسارة مريرة أمام مضيفه المنتخب النيجيري بهدف قاتل جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. رغم صمود الدفاع الليبي أمام هجمات نيجيريا المتكررة، إلا أن هذا الجهد لم يكن كافيًا لتجنب الهزيمة، والتي قد تكون حاسمة في مشوار ليبيا نحو التأهل.
ليبيا.. البداية كانت واعدة، ولكن الطريق تعثر
المنتخب الذي دخل التصفيات بتعادل إيجابي أمام رواندا في ملعبه، بدا وكأنه يمتلك بعض الإمكانيات للتأهل. لكن هذه الآمال سرعان ما تراجعت بعد الخسارة أمام بنين في الجولة الثانية بنتيجة 1-2. جاء لقاء نيجيريا ليكون بمثابة الاختبار الأصعب، حيث كانت نيجيريا تسعى لتأكيد تفوقها في المجموعة الرابعة.
ليبيا تتلقى هزيمة قاتلة أمام نيجيريا بهدف في الدقيقة 87، لتتقلص حظوظها في التأهل لأمم إفريقيا 2025، وتظل في المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة واحدة.
منذ بداية المباراة، فرض المنتخب النيجيري سيطرته على مجريات اللعب، مستحوذًا على الكرة بنسبة بلغت 63% في مقابل 37% لصالح ليبيا. وبينما اعتمد منتخب نيجيريا على الضغط المتواصل والهجمات السريعة بقيادة نجومه المحترفين مثل أديمولا لقمان، كان المنتخب الليبي يعتمد على التحصينات الدفاعية بقيادة الحارس مراد الوحيشي الذي قدم أداءً استثنائيًا.
الضغط النيجيري والدفاع الليبي الصامد
الشوط الأول شهد سيطرة واضحة من المنتخب النيجيري الذي حاول مرارًا وتكرارًا الوصول إلى مرمى ليبيا. إلا أن المنتخب الليبي أظهر تماسكًا دفاعيًا رغم قلة الفرص الهجومية، وكانت أبرز محاولات نيجيريا عن طريق لقمان وبونيفاس، لكن دفاع ليبيا بقي صامدًا.

في الدقيقة 30، كادت ليبيا أن تفاجئ الجميع بهجمة واعدة حينما حاول نور الدين القليب التسديد، إلا أن كرته ارتطمت بالدفاع النيجيري الصلب. هذه كانت واحدة من القليل من الفرص التي تمكنت ليبيا من صنعها طوال المباراة.
مع استمرار المباراة، بدا واضحًا أن المنتخب الليبي يعاني هجوميًا، حيث لم يتمكن من تهديد مرمى نيجيريا بشكل جاد. أرقام المباراة كانت تعكس هذا الواقع بوضوح: نيجيريا سددت 11 تسديدة نحو المرمى، بينما ليبيا لم تتمكن سوى من تسديدة واحدة غير مؤطرة.
اللحظة الحاسمة.. هدف قاتل
رغم كل الصمود الدفاعي الليبي، إلا أن الضغط النيجيري المتواصل أثمر في نهاية المطاف. في الدقيقة 87، وبعد سلسلة من الهجمات التي أجبرت الدفاع الليبي على التراجع الكامل، تمكن فيسايو ديلي باشيرو من تسجيل هدف قاتل لنيجيريا، ليحسم المباراة لصالح منتخب النسور. هذا الهدف جاء بعد تمريرة عرضية متقنة من لقمان الذي أرهق دفاع ليبيا طوال اللقاء.
بهدف ديلي باشيرو، تفوقت نيجيريا وصعدت إلى صدارة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، مما يعزز فرصها في التأهل إلى النهائيات. في المقابل، تجمد رصيد ليبيا عند نقطة واحدة، مما يقلل من فرصها في العودة إلى البطولة التي لم تتأهل إليها منذ عام 2013.

الأمل الليبي.. هل هناك بصيص من الفرصة؟
مع هذه الخسارة، يبدو أن فرص ليبيا في التأهل لأمم إفريقيا باتت ضئيلة. الفريق الذي كان يأمل في تحقيق نتائج إيجابية في هذه التصفيات يواجه الآن تحديات كبيرة. المتبقي أمام المنتخب الليبي ثلاث مباريات فقط، وهو يحتاج إلى انتصارات حاسمة في جميعها لضمان التأهل، وهو أمر يبدو صعب المنال بالنظر إلى الأداء الحالي.
لكن رغم هذه التحديات، لا يزال الأمل قائمًا ولو بشكل ضئيل. إذا تمكن المنتخب الليبي من تحسين أدائه الهجومي واستغلال الفرص في المباريات المقبلة، فقد يكون هناك فرصة للتأهل.
الدروس المستفادة والمستقبل
مباراة اليوم بين ليبيا ونيجيريا قدمت دروسًا مهمة للمنتخب الليبي. الدفاع القوي قد يساهم في الصمود أمام الفرق الكبيرة، لكن غياب الهجوم الفعّال يجعل من الصعب تحقيق الفوز. يحتاج المنتخب الليبي إلى إعادة النظر في استراتيجياته الهجومية إذا ما أراد المنافسة على الساحة الإفريقية.
المرحلة المقبلة ستتطلب من ليبيا تقديم أداء مختلف تمامًا، خاصة وأنها باتت مطالبة بتحقيق الفوز في المباريات المتبقية. الجماهير الليبية التي تعلّق آمالها على منتخبها تأمل في رؤية تحسن واضح، ليس فقط في النتائج، ولكن في الأداء الذي يعكس قوة وإصرار هذا المنتخب العريق.