قصص إنسانية

درناوي يروي شهادته عن عاصفة دانيال والعمل الخيري لمساعدة المتضررين| الجزء الأخير

تقديم المساعدة للأيتام والأرامل

أخبار ليبيا 24

تتوالى الحكايا والقصص عن ليلة عاصفة دانيال التي غطتها وكالة أخبار ليبيا 24للعديد من الناجيين، روى العديد منهم مشاهد مأساوي عاشوها هم وعائلاتهم، في هذه القصة وفي جزئها الأخير يروى السيد خالد وليد المحجوب الحصادي، المدير التنفيذي لجمعية مسك الختام، العمل الخيري والمساعدات التي قدموها للمتضررين من العاصفة، التي دمرت ممتلكات الناس وأصبحوا بلا مأوى في فترة ما.

في كل حكاية تفاصيل مؤلمة عن الكارثة

في الجزء الأول من القصة، حكى خالد المحجوب، كيفية علمه بما حدث للمدينة، على اعتبار أنه يقيم في الجزء الآخر من المدينة والذي لم يتضرر من العاصفة، يقول عن اللحظات الأولى لاستيعابه مشهد دمار المدينة “كانت الكارثة كبيرة شفت الجثث في الشارع والسيارات متقلبة على الطريق، كانت المنطقة من شارع إلى الجمهورية إلى منطقة الهريش متأثرة من السيل، وصلت لمنطقة الهريش للإطمئنان على أختي وعائلتها”

يتفق كافة الليبيين أن ما حدث في درنة أصعب من الوصف، وفي كل مرة يروي فيها الشهود على الكارثة، تتكشف لنا حقيقة هول الكارثة، إذ يقول خالد “كان الوضع مأساوي، بينما كانت أقدامي ملطخة بالطين ومبتلة، شفت عدد لا بأس به من الناس حاملين لجثث أطفال، وكانت أعدادهم كبيرة، ثم ذهبت للإطمئنان على أختي وأسرتها”.

العمل التطوعي أثناء الكارثة

نستكمل بقية القصة في الجزء الأخير، سببت انفجار السدود في دمار الكباري الثلاثة التي تربط شرق المدينة بغربها، الأمر الذي جعل عملية الوصول للجهة الشرقية صعبة جدا ويقول عنها خالد “كانت الكباري متدمرة، وكنت أريد الإطمئنان على أهلي في الجهة الشرقية من المدينة، الوسيلة الوحيدة للوصول لهم كانت عن طريق الالتفاف، والذهاب إلى القبة ثم منطقة الفتايح للدخول للمدينة من جديد للإطمئنان على أهلي، كانت الطريق زحمة جدا في ظل نقص الوقود أيضا”.

وعن العمل الخيري الذي تقدمه جمعية مسك الختام يقول خالد “أولا أي درناوي أصيل بعد وقوع الكارثة، حيساعد غيره ويقدم عمل خيري، انضمت أنا وزوجتي إلى جمعية مسك الختام بعد حصول السيل بثلاثة أشهر، لأن شغلهم كان واضح ويظهر نفسه بنفسه”.

ختاما يقول خالد المحجوب عن الصعوبات التي تواجهها جمعية مسك الختام “نحن جمعية خيرية هدفنا إنسانا ورعاية أيتام السيل بالدرجة الأولى، والأرامل، عندنا عدد كبير من الأيتام المحتاجين لكفالة، كذلك تواجهنا مشكلة الحصول على مقر للجمعية، وهو أمر ضروري لأننا نقيم في أنشطة مثل دورات وتنقصنا وجود قاعات بالخصوص”.

مجهودات تطوعية كبيرة ألتفت لتقديم المساعدة للغير، دافعها الأساسي حب الوطن والفزعة من أجله، إلا أنها تحتاج الدعم من مؤسسات الدولة لتستمر هذه الجهود التطوعية في العطاء والمساعدة، وهو أسمى ما شهدته كارثة درنة إذ وحدت الليبين شرقا وغربا وجنوبا، عبر المساعدات والقوافل التي جاءت من كل حدب وصوب لمساعدة أهالي درنة في محنتهم، وجسدت الكارثة الروابط الأخوية التي تجمع أبناء الوطن الواحد على كلمة واحدة.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى