قصص إنسانية

درناوي يروي شهادته عن عاصفة دانيال والعمل الخيري لمساعدة المتضررين| الجزء الأول

تقديم يد العون للمتضررين

أخبار ليبيا 24

غطت وكالة أخبار ليبيا 24 شهادة العديد من الناجيين من عاصفة دانيال الذي عصف بمدينة درنة سبتمبر 2023، ودمر ربع المدينة، روى العديد منهم مشاهد مأساوي عاشوها هم وعائلاتهم، في هذه القصة يروى السيد خالد وليد المحجوب الحصادي، المدير التنفيذي لجمعية مسك الختام، شهادته حول تلك الليلة والعمل الخيري الذي يقدمونه للأسر المتضررة من السيول.

آثار السيول كارثية في المدينة

ينحدر خالد المحجوب من عائلة الحصادي الذين أودت السيول بحياة المئات منهم، بسبب وجودهم في مجرى الوادي، وبقول خالد “أكثر من 300 شخص من عائلة الحصادي توفوا في السيول، نساء وأطفالا ورجالا”.

وحول شهادته عن تلك الليلة، يتفق أهالي درنة الواقعين في الضفة الأخرى من المدينة، عن عدم معرفتهم بما حصل لأهلهم، إذ انقطع التواصل بسبب فقدان التواصل وانقطاع الكهرباء، و يقول خالد “أنا نسكن في حي السلام، صحيت الساعة سبعة الصبح ولم أكن أعلم ما حصل في المدينة، لما خرجت بسيارتي أول شي قابلني أن طريق مسدودة جهة مصرف الجمهورية، سلكت طريق آخر، لنرى آثار السيل في الشوارع، كانت الكارثة كبيرة شفت الجثث في الشارع والسيارات متقلبة على الطريق، كانت المنطقة من شارع إلى الجمهورية إلى منطقة الهريش متأثرة من السيل، وصلت لمنطقة الهريش للإطكئنان على أختي وعائلتها”.

صدمة تنسيك الإحساس بالوقت

ويتابع خالد عن الصدمة التي رأها في شارع الرفاعي ويقول “كان الوضع مأساوي، بينما كانت أقدامي ملطخة بالطين ومبتلة، شفت عدد لا بأس به من الناس حاملين لجثث أطفال، وكانت أعدادهم كبيرة، ثم ذهبت للإطمئنان على أختي وأسرتها”.

فقد أهالي درنة الآلاف من أحبابهم وأقربائهم، كل عائلة ملتاعة، بفقد العشرات نساء ورجالا وأطفال، فحجم الكارثة كبيرة وغير مسبوق، ويردف خالد “كنت أحاول أن أطمأن على أقربائي في شارع الفنار و يخبروني عن من فقدنا من العائلة والجيران، ومن هول الصدمة تفقد الإحساس بكل شيء، تفقد الإحساس بالوقت، والاستيعاب لكل ما يروى لك صعب، تشوف في أشياء تحصل لأول مرة في حياة كل شخص، وتفاجأت أن الكباري الثلاثة التي تربط شرق المدينة بغربها متدمرة بالكامل”.

كارثة درنة هي الأكبر من نوعها في شمال أفريقيا في العصر الحديث، سبب انفجار السدود الثلاثة، في جعل الكارثة مضاعفة، بسبب إهمال صيانتها على الرغم من مناشدة العديد من المهندسين على مر السنوات بخطورة وضع السدود.

تعمل الحكومة الليبية وعبر صندوق إعادة إعمار درنة والمدن المتضررة، على إعادة إعمار المدينة، وبعد مضي عام على الكارثة حقق الصندوق عدد من الإنجازات التي يفخر بها، والتي أعادة الحياة تدريجيا للمدينة.

في الجزء الثاني من القصة يتابع السيد خالد، سرد دور الجمعية الخيرية ونشاطها بعد حدوث الكارثة، والعمل الخيري الذي قدموه للعائلات والأطفال المتضررين من السيول، ممن فقدوا بيوتهم وعائلاتهم ليكونوا سند ودعم لهم.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى