أضرار السيول في سبها.. مئات المنازل والعائلات متضررة
عمليات الطوارئ مستمرة في سبها لمواجهة السيول الكارثية

أخبار ليبيا 24– إنفوغرافيك 24
-
“السيول الغزيرة تُغرق أحياء سبها وتُشرد مئات العائلات”
-
“أحياء التحرير والمنشية والقرضة بين الأكثر تضررًا بالسيول”
-
“استمرار جهود إعادة التيار الكهربائي وسحب المياه من الشوارع”
-
“النداءات تتزايد للمساعدة الطارئة بعد أضرار السيول في سبها”
السيول تغرق سبها: أضرار واسعة ومئات العائلات في خطر
الأمطار الغزيرة وأول موجة سيول
سبها، المدينة الصحراوية الواقعة في جنوب ليبيا، شهدت في الأيام الأخيرة هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة تسببت في فيضانات مدمرة. السيول اجتاحت عدة أحياء رئيسية في البلدية، مخلفة وراءها أضرارًا هائلة للبنية التحتية والمنازل، واضعة مئات العائلات في وضعية إنسانية حرجة. الأحياء الأكثر تضررًا تشمل التحرير، المنشية، القرضة، وحجارة، حيث أصبحت الشوارع مغمورة بالمياه إلى حد يشل حركة التنقل، ويعزل بعض المناطق بالكامل.
223 منزلًا متضررًا والعائلات تستغيث
من بين المعطيات الإحصائية الأولية، تم تسجيل تضرر 223 منزل بشكل مباشر، بينما اضطر عدد كبير من السكان إلى النزوح أو الإقامة المؤقتة لدى أقاربهم أو مراكز إيواء مؤقتة. يُقدر أن حوالي 517 عائلة أصبحت بحاجة إلى مساعدات عاجلة تشمل المواد الغذائية، المياه الصالحة للشرب، والأغطية، فيما يعاني البعض من عدم توفر الكهرباء بسبب الأضرار التي لحقت بالشبكة الكهربائية.
السيول في سبها تُلحق أضرارًا كبيرة بالمنازل والبنية التحتية، مع 517 عائلة بحاجة إلى مساعدات عاجلة. جهود الطوارئ مستمرة لإعادة الكهرباء وسحب المياه.
الطرق مغمورة بالمياه والتدخلات الطارئة جارية
أصبحت معظم الطرق في الأحياء المتضررة غير سالكة بسبب الفيضانات، حيث غمرت المياه الطرقات وحولتها إلى أنهار صغيرة، مما صعب على فرق الطوارئ التحرك بسرعة لإنقاذ العالقين. وقد عملت السلطات المحلية وفرق الطوارئ على مدار الساعة لمحاولة إعادة التيار الكهربائي إلى أغلب المناطق المتضررة. وفي الوقت ذاته، تم نشر فرق مختصة لسحب المياه من المنازل والمقار الحكومية التي اجتاحتها السيول.

المناطق المتضررة والجهود المبذولة
أحياء التحرير والمنشية والقرضة، تعد من بين الأحياء الأكثر تضررًا، حيث تسببت الفيضانات في تدمير بعض المباني وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية وفرق الطوارئ، إلا أن استجابة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تبدو بطيئة حتى الآن، ما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون خطرًا مزدوجًا، يتمثل في فقدان منازلهم والعيش دون مساعدات طارئة.
نداءات استغاثة ومطالبات بالتدخل الدولي
مع تزايد حجم الأضرار، ترتفع النداءات للمساعدة من قبل أهالي سبها الذين يواجهون وضعًا كارثيًا. المنظمات المحلية والناشطون الاجتماعيون ناشدوا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة بتقديم الدعم اللازم، حيث يواجه السكان أوضاعًا صحية وبيئية متدهورة نتيجة لغياب الخدمات الأساسية وانتشار المياه الملوثة في الشوارع. تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض، خاصة في ظل ضعف الإمكانات المحلية لتطهير المناطق المتضررة.
تحديات في مواجهة الكارثة
بالرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية وفرق الإنقاذ، إلا أن حجم الكارثة يتجاوز القدرات المحلية، ما يستدعي تدخلاً سريعًا من قبل الحكومة الليبية المركزية والمنظمات الدولية. الحاجة ماسة إلى توفير المعدات الثقيلة لسحب المياه وإعادة تأهيل الطرق التي تضررت جراء السيول، فضلاً عن تقديم دعم صحي وإغاثي للعائلات المتضررة.
التحذيرات المستقبلية والدروس المستفادة
ما حدث في سبها يُظهر الحاجة الملحة إلى تحسين البنية التحتية في المدن الليبية لتكون قادرة على التعامل مع الظواهر الطبيعية المتطرفة. السيول التي شهدتها المدينة تُعتبر جرس إنذار لما قد تواجهه مناطق أخرى في البلاد إذا لم تُتخذ إجراءات احترازية عاجلة. هناك حاجة إلى خطط طوارئ أكثر تنظيمًا وتنسيقًا لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
ختامًا، بينما تستمر فرق الطوارئ في العمل على إعادة الحياة إلى المدينة، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان عدم تكرار هذه الكارثة مستقبلاً، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرة المدن على الصمود أمام الكوارث الطبيعية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبقى الأوضاع في سبها مثار قلق ومصدر تحدٍ كبير للسلطات المحلية والوطنية على حد سواء.