«الدبيبة يحتمي تحت ظل المليشيات» الكبير: تعرضت لتهديدات قريبة من دائرة الدبيبة
الدبيبة يغذي المليشيات
أخبار ليبيا 24
في ظل الأوضاع السياسية المتعثّرة في ليبيا، يبدو أن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية يفتقر إلى حلفاء موثوقين، ويعتمد بشكل كبير على حاشية من الميليشيات التي تعزز سلطته عبر النفوذ والتمويل، فلطالما اتُهم الدبيبة بتغذيه هذه الميليشيات بأموال الليبيين.
تحت هذا الظل من النفوذ العسكري غير الرسمي، تعرض محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لتهديدات من شخصيات قريبة من دائرة الدبيبة، ولكن دون أي صفة رسمية، وفقًا لتصريحات الكبير عبر قناة «الوسط» فإن هؤلاء الأفراد يمتلكون نفوذًا يفوق حتى سلطته، مما يبرز كيف أن القوى غير الرسمية يمكن أن تفوق في تأثيرها الأطر الحكومية الرسمية.
كما أكد الكبير أنه اضطر لمغادرة العاصمة طرابلس بعد شعوره بأن حياته باتت في خطر، وذلك بعد اقتحام المصرف، لافتًا إلى أن العلاقات بين المصرف وحكومة الدبيبة توترت بشكل ملحوظ بعد أن طالب المصرف بتوحيد الميزانية، ما أدى إلى تفاقم النزاع بين الطرفين.
وأضاف الكبير أنه اكتشف قرار المجلس الرئاسي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنه كان قد التقى بمحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي قبل أيام من القرار، وفي هذه اللقاءات، نفى المنفي أي قرار يتعلق بالمصرف، وكذلك أنكر موسى الكوني وجود أي قرار بهذا الشأن.
تأتي هذه التصريحات في وقت يعزز فيه خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، من حجم التوترات داخل المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة، فبحسبِ الكبير، فإن وجود المشري قد يكون له تأثير كبير على مستقبل هذه المؤسسات، ويعكس استمرار الانقسامات والضغوط التي تواجهها الحكومة.