حماد: ما زالت جهودنا مستمرة لإعادة إعمار درنة
في الذكرى السنوية الأولى لعاصفة دانيال
أخبار ليبيا 24
في منشور على الصفحة الرسمية لموقع (إكس) لـ أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية، عبر فيه عن مواساته لكافة أهالي درنة، في السنوية الأولى لعاصفة دانيال المؤلمة، وأوضح في البيان العمل الذي قامت به الحكومة استجابة للوضع الكارثي، وإعادة إعمار المدينة.
جهود كبيرة لإعادة إعمار درنة
وقال حماد في البيان “سنة كاملة لم ننسى فيها كل دمعة حزن وكل لحظة الم مر بها أهلنا الكرام في درنة الزاهرة والمدن والمناطق الاخرى”.
وأكد أن بالعزيمة ستبنى درنة من جديد “من رحم المعاناة يولد الأمل فلم نستسلم جميعا للإحباط أو اليأس وإنما كانت أحزاننا وآلامنا دافعا قويا وحافزا حقيقيا ليتعاضد جميع أبناء الشعب الليبي مع اخوته المتضررين في مدن ومناطق الجبل الأخضر، وكذلك فعلت الدول الصديقة والشقيقة، وفرق الانقاذ المحلية والدولية
وبجهود واضحة ومباشرة من ابناؤكم في القوات المسلحة، استطعنا جميعا أن نتجاوز مرحلة الإنقاذ وانتشال الضحايا وجبر الأضرار، وانطلقت عملية صرف التعويضات التي تمكن المتضررين من تجاوز المحنة، ومعالجة المختنقات العاجلة وإزالة الركام وفتح المسارات كخطوة استباقية للتعامل مع الازمة والتجهيز للمرحلة التالية”
وتابع البيان “بعد أن انتهينا من لملمة الجراح كان حقا علينا أن نسير قدما في مرحلة مهمة وهي الإعداد لمرحلة إعادة الإعمار والبناء، في مدينة درنة بشكل خاص وباقي المدن والمناطق التي اضرت بها السيول والفيضانات بشكل عام ، فتم في بداية شهر نوفمبر من العام الماضي تنظيم حدث هام وفعال وهو المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة، والذي انعقد على مدار يومين في مدينة درنة وبنغازي وقد شارك فيه عدد غير مسبوق من المؤسسات التنفيذية المحلية والاقليمية والدولية وكان فرصة حقيقية لعرض وتبادل الأفكار والمقترحات للخروج برؤية واضحة ومحددة لإعادة إعمار المدينة”.
استقطاب الشركات المحلية والدولية لإعادة الإعمار
ولهذا الغرض تم إنشاء صندوق اعادة اعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة وخصصت له الميزانيات اللازمة”
وأوضح البيان “بعد إعداد الدراسات والخطط اللازمة أعلنا رفقة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس النواب، عن انطلاق أعمال ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية، وبدأ الصندوق مهامه على الفور وبحماس واضح وجدية في العمل من مديره المهندس بلقاسم خليفة حفتر وباقي الفريق المصاحب له، حيث بدأنا في التعاقد مع الشركات المحلية والدولية لتنفيذ عدد ضخم من المشاريع الكبرى في مختلف المجالات في مدينة درنة وباقي المدن الاخرى”
“وقد ساهم اخوتنا وابنائنا في درنة وباقي مدن الجبل الأخضر من مهندسين وإداريين وفنيين وتقنيين في أعمال الإعمار وكان لهم دور هام في وصولنا لما وصلنا إليه اليوم وترونه على أرض الواقع”.
ويبين “مرت قرابة عشرة أشهر منذ بدء أعمال الإعمار والبناء، ولم يكن المستهدف هو إعادة إعمار ما دمرته الفيضانات فقط، وإنما شملت الخطط استكمال المشاريع المتوقفة منذ سنوات سواء في مجال الوحدات السكنية أو على مستوى المرافق الصحية والتعليمية وغيرها، وصيانة وإنشاء ومد شبكات مياه الشرب والكهرباء، وقد تم إنشاء عدد كبير من الوحدات السكنية الجديدة، وصيانة المباني العام والخاصة التي اضرت بها السيول والفيضانات، وقد تم شق الطرق الجديدة وصيانة المتهالك من الطرق والشوارع القديمة وتوسعتها بالقدر المطلوب ، وغير ذلك من المشروعات التي ورغم قصر المدة إلا أنها تم الانتهاء من تنفيذها، وأخرى وصلت نسب انجازها الى مستويات عالية ، وكل ذلك مع مراعاة الجودة والإتقان في التنفيذ”.
وأكد البيان على ” كان لتوجيهات قياداتنا التشريعية والعسكرية والمتمثلة في المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة بلقاسم حفتر، وحرصهم التام اقوى دافع لتقديم كل ما هو افضل لأهلنا واخوتنا في مدينة درنة وغيرها، قياداتنا الذين كانوا على متابعة مباشرة ودقيقة لكل ما يتم انجازه ، وقد تكررت زيارتهم الميدانية واطلاعهم على حسن سير العمل وتقديم كافة الدعم المادي والمعنوي لنصل الى ما وصلنا اليه اليوم”
وفي ختام البيان “تعهدنا جميعا بأن يتم إعادة إعمار وبناء مدينة درنة وباقي المدن، إلى أفضل مما كانت عليه اليوم و بتظافر جهود الجميع نستطيع القول أننا أنجزنا جزء كبير من عهودنا ووعودنا، وما زالت جهودنا مستمرة حتى وضع آخر حجر في مسيرة البناء والاعمار والتنمية”.