أخبار ليبيا 24
-
جلسات أمنية سياسية في السفارة الأميركية بتونس حول ليبيا وتونس ومستقبل المنطقة.
-
السفير الأميركي جوي هود أعلن عن ترفيع الشراكة الأمنية مع تونس.
-
تسليم 4 طائرات استطلاع أميركية إلى تونس لدعم مراقبة الحدود.
-
تحذير دولي من الاضطرابات الأمنية في ليبيا وتأثيرها على المنطقة.
تعزيز الشراكة الأمنية: تسليم طائرات ومعدات أميركية لتونس
في خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وتونس، استضافت السفارة الأميركية في تونس مؤخرًا جلسات عمل ومشاورات أمنية سياسية حضرها كبار المسؤولين من الجانبين. شارك في هذه المشاورات السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال الأميركي في طرابلس جيرمي برنت، إلى جانب السفيرين البريطاني والفرنسي لدى ليبيا. تمحورت النقاشات حول الأوضاع الأمنية في ليبيا وتونس وتأثيرها على مستقبل المنطقة، مع تحذيرات من مخاطر الاضطرابات الأمنية والاقتصادية المتزايدة في ليبيا.
تحذيرات دولية: الاضطرابات الأمنية الليبية تثير قلق المنطقة
شهدت الاجتماعات التي عقدت في السفارة الأميركية تحذيرات شديدة اللهجة من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حيث نبهت الدول الثلاث إلى مخاطر الاضطرابات الأمنية الجديدة في ليبيا. هذه الاضطرابات أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الليبي وأدت إلى شبه توقف في عمل المصرف المركزي الليبي والعديد من حقول النفط الكبرى مثل حقل شرارة جنوب غرب ليبيا. وتزامنت هذه التحذيرات مع تكثيف الوجود العسكري للقوات المسلحة الليبية في تلك المناطق، مما أثار احتجاجات رسمية من الجزائر. ودعا الاجتماع الأمني السياسي الثلاثي كافة الأطراف إلى زيادة التعاون مع رئيسة البعثة الأممية في ليبيا بالنيابة الأميركية ستيفاني خوري.
تونس تتسلم طائرات استطلاع أميركية لتعزيز أمنها الإقليمي وسط تحذيرات دولية من الاضطرابات الليبية، وتواصل التعاون الأمني مع واشنطن والناتو.
التعاون الثلاثي: دعوة لتعاون أكبر مع البعثة الأممية
أوضحت مصادر إعلامية أن هذه التحركات الأمنية السياسية جاءت بالتزامن مع تصريحات للسفير الأميركي في تونس جوي هود، أعلن فيها عن رفع مستوى الشراكة الأمنية والعسكرية مع تونس. وأكد هود أن هذه الشراكة ستؤهل تونس لتكون مصدراً للأمن في محيطها الإقليمي والأفريقي. في هذا السياق، سلمت واشنطن أربع طائرات استطلاع عسكرية جديدة للقوات المسلحة التونسية بحضور وزير الدفاع التونسي الجديد السفير خالد السهيلي ومساعد نائب وزير الدفاع الأميركي أمير اللواء ريكي ميلز، إضافة إلى الفريق أول محمد الحجام قائد القوات الجوية التونسية. تم تسليم هذه الطائرات في قاعدة قرطاج العوينة الجوية العسكرية وسط احتفال رسمي حضره عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين من البلدين.
دور إقليمي متزايد لتونس: تعزيز التعاون مع أميركا والناتو
تأتي هذه التحركات في إطار ترفيع التعاون الأمني والعسكري بين تونس وأميركا، والذي يشهد تطوراً ملحوظاً منذ توقيع اتفاقية الشراكة المميزة في 2015. وقد شهدت تونس زيادة في عدد الخبراء الأميركيين الذين يشاركون في تدريبات مشتركة مع القوات التونسية، سواء داخل البلاد أو في مناطق أخرى من أفريقيا وأوروبا. من بين هذه التدريبات، برنامج “أسد أفريقيا” الذي يشارك فيه آلاف العسكريين والأمنيين من نحو عشرين دولة. وتم تسليم الطائرات الأميركية لتونس ضمن جهود مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والبشر في المنطقة المغاربية والأفريقية. وأكدت المصادر الأميركية أن المهمة الأولى لهذه الطائرات ستكون استخباراتية واستعلاماتية لدعم المؤسسات الأمنية التونسية.
تُعَدُّ هذه الخطوة جزءاً من استراتيجيات الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا، خصوصاً في ظل التعقيدات الأمنية المتزايدة في ليبيا ودول الساحل والصحراء الأفريقية. وتواصل القوات الأميركية بالتعاون مع الحلف الأطلسي دعم القدرات العسكرية التونسية من خلال برامج تدريبية ودورات متقدمة، مما يعزز دور تونس كلاعب محوري في المنطقة.