قصة معاناة بين خسائر السيول وتجاهل الوعود | الجزء الثاني والأخير
قصة معاناة - القبة
أخبار ليبيا 24
في الجزء الأول من القصة، عشنا معاناة حامد سعيد محمد مجيد الغيثي، الذي اجتاحت السيول منزله في منطقة القبة بالجبل الأخضر، مدمرة كل ما جمعه على مدى سنوات من عمل وتضحية، إذ تجاوزت خسائره 100 ألف دينار، وغطى الطمي منزله بالكامل، بينما تجاهلت الجهات الرسمية طلباته للحصول على تعويض مستحق.
وعلى رغم من أن حامد سعيد محمد مجيد الغيثي وعائلته نجوا بأعجوبة، إلا أن خسائرهم المادية كانت فادحة، لجان الحصر زارته عدة مرات، مختار المحلة والمسؤولون جمعوا أسماء المتضررين، وتواصلوا معه أكثر من مرة، لكن رغم كل هذه الزيارات والوعود، لم يُعوَّض عن خسائره حتى بعد مرور قرابة عام عن فاجعة دانيال.
ويتحدث حامد سعيد محمد مجيد الغيثي لوكالتنا مستغربًا: لا أعلم لما لم يتم تعويضي حتى هذه اللحظة رغم أنني طالبت بحقوقي كافة، ودأبت على جمع الشهود لتصديق شهادتي بأنني من المتضررين كما أن منزلي المغطى بالطمي والحجارة خير شاهدٍ ودليلّ
المماطلة واتهامات غير مبررة
في الجزء الثاني من قصة حامد سعيد محمد مجيد الغيثي، خلال مقابلة مع وكالة أخبار ليبيا 24، رد حامد سعيد محمد مجيد الغيثي على مزاعم تأخير تعويضه بسبب بناء منزله في منطقة عشوائية، قال بوضوح: “أملك شهادة عقارية منذ عام 2007 تؤكد أن منزلي ضمن المخطط العمراني المعتمدة” على حد تعبيره.
وأبدى حامد سعيد محمد مجيد الغيثي استغرابه من هذا الاتهام، خاصةً أن آخرين بنوا بيوتهم في مناطق غير معتمدة وتلقوا تعويضات سريعة، بينما لم يحصل هو على أي تعويض رغم فقدانه كل شيء. فقدت كل ما أملك، ولم يُنظر في حالتي، لماذا؟ يتساءل حامد بمرارة.
رسالة إلى الدولة
في رسالته إلى السلطات، طالب حامد بتوضيح موقفهم من قضيته. قال: أريد أن أفهم لماذا تم إقصائي من قائمة المتضررين المستحقين للتعويض؟ وما هي المعايير التي استخدمت لتحديد المستحقين؟ وفق قوله.
يطلب حامد سعيد محمد مجيد الغيثي من خلال وكالة أخبار ليبيا 24، من المسؤولين النظر في حالته وحالة أطفاله الذين يعانون بعد فقدانهم منزلهم وكل ممتلكاتهم، أطالب بفتح تحقيق في هذه القضية، وأملك إثباتات وتسجيلات تدعم موقفي، أضاف حامد بحزم، مستعدًا للدفاع عن حقه بكل الوسائل القانونية الممكنة، على حدِ قوله وتعبيره خلال إجراء المقالة معه.
معاناة لا تنتهي
مع مرور الوقت، تزداد معاناة حامد سعيد محمد مجيد الغيثي، ليس بسبب السيول فقط، بل بسبب الإهمال والفساد اللذين منعاه من الحصول على حقه، يواصل دفع إيجار شهري لمنزل بديل، بينما منزله الحقيقي ما زال غارقًا في الوحل، تبدو المأساة أكثر من مجرد سيول؛ إنها سيول الفساد والمماطلة التي أغرقت حقوقه وحياة أسرته، كان هذا الجزء الثاني والأخير من قصة حامد الغيثي.