أخبار دوليةالأخبار

فيضانات مدمرة تجتاح المغرب.. بحث مستمر عن المفقودين

مطالبات حكومية عاجلة لمعالجة تداعيات الفيضانات ومساعدة المنكوبين

أخبار ليبيا 24

  • فيضانات المغرب تجتاح 17 إقليماً منذ الجمعة الماضية.
  • المعارضة تطالب الحكومة بتنفيذ برنامج مستعجل لمساعدة المنكوبين.
  • عمليات البحث مستمرة بمشاركة الجيش ومتطوعين.
  • تزايد عدد الضحايا إلى 18 شخصاً، بينهم أجنبيان.
  • أسباب الفيضانات تعود للاضطرابات الجوية بسبب التغيرات المناخية.

تواصلت اليوم عمليات البحث عن المفقودين في الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من المغرب منذ يوم الجمعة الماضي، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. وتعد هذه الفيضانات من بين الأكثر فتكاً في تاريخ البلاد، حيث شملت 17 إقليماً، ما أدى إلى تزايد المطالبات الحكومية والمجتمعية باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة التداعيات.

جهود مكثفة للبحث عن المفقودين في المناطق المتضررة:

في المناطق الأكثر تضرراً مثل دواوير وقرى أوكرضا وإكمير بجماعة تمنارت في إقليم طاطا، تركزت عمليات البحث عن المفقودين الذين جرفتهم السيول. ولم تدخر السلطات المغربية جهداً في محاولة إنقاذ العالقين وانتشال الجثث، حيث استعانت بأفراد من القوات المسلحة الملكية ورجال الدرك وعناصر الوقاية المدنية. ومع ذلك، واجهت فرق البحث صعوبات كبيرة نظراً للطبيعة الجغرافية الوعرة، مما أعاق جهود الوصول إلى بعض المناطق.

تضامن شعبي واسع في مواجهة كارثة الفيضانات:

في ظل هذه الكارثة، تجلت روح التضامن بين المواطنين، حيث ساهم الفاعلون المدنيون والمتطوعون في تقديم المساعدة للمناطق المتضررة، خاصة في إقليم طاطا. ولم تقتصر المساعدة على تقديم المواد الغذائية والمياه، بل استضاف بعض السكان المتضررين الذين انهارت منازلهم لدى أقاربهم في مناطق قريبة، مما يعكس تلاحم المجتمع المغربي في مواجهة الأزمات.

التغيرات المناخية وراء الاضطرابات الجوية في المغرب العربي:

تزامنت هذه الفيضانات مع اضطرابات جوية واسعة النطاق أثرت على معظم دول المغرب العربي. ويرى الخبراء أن هذه الكوارث الطبيعية تعود إلى التغيرات المناخية العالمية التي أدت إلى اضطرابات غير مألوفة في الطقس. وصرح الخبير البيئي مصطفى بنرامل بأن هذه الفيضانات هي نتيجة مباشرة لوصول موجات مدارية رطبة إلى شمال أفريقيا، مما أدى إلى تشبع الغلاف الجوي بكميات كبيرة من بخار الماء، وتسبب في هطول أمطار غزيرة على مناطق شبه جافة.

دعوات مستعجلة لإنشاء أنظمة إنذار واستباق الكوارث:

وسط هذه الكارثة، تصاعدت أصوات المعارضة التي طالبت الحكومة باتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع آثار الفيضانات. وفي مقدمة هذه المطالب، إنشاء أنظمة فعّالة للإنذار المبكر، تُمكّن من الاستعداد للكوارث المستقبلية بشكل أفضل. كما دعت المعارضة إلى ضرورة إعادة بناء المساكن المتضررة وتطوير البنى التحتية الأساسية، مثل السدود والشبكات المائية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.

إن هذا المشهد المأساوي يعكس الواقع الصعب الذي تعيشه العديد من المناطق في المغرب نتيجة التغيرات المناخية، ما يحتم على الحكومة والمجتمع المدني التعاون لإيجاد حلول مستدامة للحد من تأثير هذه الكوارث الطبيعية. الفيضانات الأخيرة هي تذكير قوي بضرورة التعامل الجدي مع قضايا التغير المناخي وتأثيراته على الحياة اليومية للمواطنين في المغرب ودول المنطقة.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى