أخبار ليبيا 24
أعلنتْ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استئناف المشاورات بشأن أزمة مصرف ليبيا المركزي.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة أنهُ وبالتنسيق بين ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وممثل المجلس الرئاسي، ستُجرى المباحثات يوم الأربعاء 11 سبتمبر بمقر البعثة في طرابلس.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة أنّها تواصل جهودها المكثفة مع جميع الأطراف المعنية، مشددة على أهمية عامل الوقت في الوصول إلى حل توافقي للأزمة وتخفيف آثارها السلبية.
وتظلُ أزمة مصرف ليبيا المركزي إحدى العقبات الكبرى التي تقف في وجه الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد -راهنًا- وسط تحذيراتٍ دولية من عزلة مالية قد تضرب اقتصاد البلاد المنهار أساسًا… وفي هذا الصدد جاءت خطوات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كجزء من المحاولات المستميتة لحل هذه الأزمة المعقدة…لكن السؤال الأبرز يبقى قائمًا: هل ستتمكن البعثة الأممية من إسدال الستار على أزمة المركزي فعلاً، أم أن دورها سيظل محدودًا في إطار الحلول المؤقتة؟
محاولات جادة أم مجرد وساطة؟
بحسبِ محللين، تأتي جهود البعثة الأممية في وقت حرج، وذلك عبر استضافتها لمحادثات منفصلة بين ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من جهة، وعن المجلس الرئاسي من جهة أخرى، إذ تسعى البعثة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى حلول توافقية تنهي الانقسام داخل المصرف المركزي.
ووفقًا لما أكدتهُ البعثة…تميزت هذه المشاورات بالصراحة والجدية، وهو ما يعكس رغبة الأطراف المتحاورة في التوصل إلى حل يرضي الجميع، لكن رغم تحقيق بعض التفاهمات الهامة، يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة البعثة الأممية على ضمان تنفيذ هذه التفاهمات على أرض الواقع.، فالتحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه التفاهمات إلى قرارات فعلية يتم تبنيها من قبل المجالس المختلفة، وتنفيذها بما يعيد الثقة إلى المصرف المركزي كمؤسسة وطنية محايدة.
