أخبار ليبيا 24
-
الأمم المتحدة: روزماري ديكارلو زارت بنغازي للقاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
-
مناقشات حول توحيد المؤسسات الليبية وتعزيز شرعية الدولة.
-
الأمم المتحدة تحيي الذكرى السنوية لفيضانات درنة.
-
دعوة لتعزيز دعم الناجين وبناء مستقبل أفضل.
في اليوم الثاني من زيارتها إلى ليبيا، زارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، مدينة بنغازي، حيث اجتمعت بأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في أول اجتماع لهم في المدينة هذا العام. يهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة القضايا الأمنية الملحة التي تواجه ليبيا، بما في ذلك تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف عام 2020، والتأكيد على ضرورة توحيد مؤسسات الدولة وترسيخ شرعيتها. جاء هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تسعى ليبيا إلى الخروج من دوامة العنف والصراع والانقسام السياسي الذي طال أمده.
التقت ديكارلو أيضًا بممثلين عن الشابات والشباب الليبيين، وكذلك المجتمع المدني، الذين أعربوا عن آمالهم الكبيرة في تحسين الفضاء المدني وحماية حقوق الإنسان في ليبيا. شدد هؤلاء الشباب على أهمية دعم الأمم المتحدة لعملية سياسية شاملة تشمل جميع الأطياف الليبية، وضرورة تعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار.
تعزيز الأمن في ليبيا: دعم اتفاق وقف إطلاق النار
ناقشت ديكارلو مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 سبل تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وتوحيد القوات المسلحة تحت سلطة موحدة. أكدت ديكارلو على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق أي تقدم في المجالات الأخرى. ودعت الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والعمل بجدية لتوحيد المؤسسات العسكرية بما يخدم مصالح الشعب الليبي.
توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية هو خطوة حاسمة نحو استقرار ليبيا، إذ يعكس رغبة المجتمع الدولي في رؤية ليبيا كدولة موحدة وآمنة. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة، بما في ذلك الانقسامات الداخلية، والتدخلات الخارجية، والمصالح المتضاربة للأطراف الليبية المختلفة.
شباب ليبيا يتطلعون لتحسين الفضاء المدني وحقوق الإنسان
في اللقاء مع ممثلي الشباب والمجتمع المدني، تمحورت النقاشات حول سبل تحسين الفضاء المدني في ليبيا وتعزيز حقوق الإنسان. أبدى الشباب الليبي حماسة كبيرة تجاه دورهم في إعادة بناء البلاد، مشددين على أهمية أن يكون لهم صوت في عملية صنع القرار. كما تم التطرق إلى ضرورة توفير بيئة آمنة تضمن حرية التعبير والتجمع، وتعزز دور المجتمع المدني في مراقبة ومحاسبة السلطات.
الأمم المتحدة تواصل دعمها لليبيا من خلال تعزيز الأمن والمساعدة في إعادة الإعمار، مع التركيز على حقوق الإنسان وتعزيز دور الشباب في العملية السياسية.
يشكل الشباب الليبي جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد، ويعتمد مستقبل ليبيا إلى حد كبير على مدى قدرتهم على المشاركة الفعالة في بناء الدولة. ولذلك، ركزت الأمم المتحدة في اجتماعها على أهمية إشراك الشباب في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الحوار الوطني الشامل الذي يمكن أن يؤدي إلى تسوية سياسية دائمة.
الذكرى السنوية للفيضانات: الأمم المتحدة تحيي صمود درنة
في سياق آخر، أحيت الأمم المتحدة في ليبيا الذكرى السنوية الأولى لعاصفة “دانيال” والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا. هذه الكارثة الطبيعية التي أسفرت عن مقتل واختفاء الآلاف، ونزوح آلاف آخرين، خلفت أثارًا مدمرة على المدينة وسكانها.
تحيي الأمم المتحدة ذكرى هذه الكارثة بإشادة بالصمود الكبير للمجتمعات المحلية في درنة والمناطق المحيطة، التي بذلت جهودًا جبارة للتعافي وإعادة بناء حياتها رغم الدمار الكبير. وبينما تستمر عملية إعادة الإعمار، فإن هذه الذكرى تؤكد الحاجة الملحة إلى دعم مستدام للمتضررين من الكارثة، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
إعادة الإعمار والتنمية: دعوة الأمم المتحدة للسلطات الليبية
في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة السلطات الليبية إلى مواصلة جهود إعادة الإعمار في درنة والمناطق المتضررة، مع التركيز على بناء بنية تحتية جديدة ومستدامة. وأكدت السيدة ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف الليبية لضمان تحقيق إعادة إعمار فعالة وشفافة.
وأكدت الأمم المتحدة أنها ستواصل تقديم الدعم الحيوي في مجالات متعددة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش، مع التركيز على رفاهية الأشخاص المتضررين وتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا. هذه الجهود تأتي في إطار التزام الأمم المتحدة بدعم ليبيا في تحقيق تعافٍ شامل ومستدام، يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.