الأخبارليبيا

القيادة العامة والحكومة الليبية تحققان نجاحاً كبيراً في المصالحة الوطنية

مجلس النواب يثبت قدرته على قيادة مصالحة وطنية شاملة

أخبار ليبيا 24

  • أهمية القيادة العسكرية في نجاح المصالحة الوطنية بمناطق الجنوب
  • المصالحة الوطنية وتأثيرها على إعادة الإعمار والتنمية في ليبيا
  • دور مجلس النواب في تجاوز التحديات لتحقيق المصالحة الوطنية
  • غياب الإشادة الدولية بمجهودات المصالحة: تساؤلات واستغراب

نجاح المصالحة في مرزق برعاية القيادة العامة وحكومة الاستقرار

تحت راية القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والحكومة الليبية، تم تحقيق تقدم كبير في ملف المصالحة الوطنية، وخاصة في منطقة مرزق، حيث أشاد عضو مجلس النواب  جبريل أوحيدة، بهذه الجهود الكبيرة التي أثمرت اتفاقاً تاريخياً يفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في الجنوب الليبي.

أوحيدة أكد في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” على أن القيادة العامة، بقيادة المشير خليفة حفتر، أدارت ملف المصالحة باحترافية عالية، وهو ما تحتاجه ليبيا في هذه الفترة الحرجة. وأشار إلى أن مجلس الرئاسي، المكلف بملف المصالحة، أضاع الكثير من الوقت والموارد دون تحقيق نتائج ملموسة، ما يعكس الحاجة الملحة لإدارة هذا الملف بفعالية أكبر لتحقيق الاستقرار المنشود.

وفيما يتعلق بالنجاحات التي تحققت، أعرب أوحيدة عن استغرابه من غياب إشادة البعثة الأممية والمجتمع الدولي بما تم تحقيقه من إنجازات في ملف المصالحة، مشيراً إلى أن هذا التقدم يجب أن يحظى بالاعتراف والتقدير لما له من تأثير إيجابي على السلم الاجتماعي والأمن في البلاد.

أهمية القيادة العسكرية في نجاح المصالحة الوطنية بمناطق الجنوب

بدوره علق عميد بلدية مرزق، أشرف علي آدم، على خطوة توقيع المصالحة، معتبراً إياها حدثاً تاريخياً يحمل في طياته ثلاث دلالات مهمة للمواطنين في ليبيا. الأولى هي أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق بدون وجود أمن وأمان، وهو ما يستدعي وجود قيادة عسكرية قوية تؤمن جميع أنحاء ليبيا. الثانية هي أن مجلس النواب أثبت قدرته على قيادة مصالحة وطنية شاملة، تضم جميع الليبيين والقبائل، ما يمهد لبدء صفحة جديدة من الإعمار والتنمية.

وأكد آدم أن الأجهزة التنفيذية، مثل صندوق إعادة الإعمار وتنمية ليبيا، بقيادة المهندس بلقاسم حفتر، أثبتت للعالم أن المركزية لم تعد هي الحل، وأنه قد تم تهميش الجنوب لفترات طويلة. اليوم، يشهد الجنوب تحولاً كبيراً في عملية الإعمار، حيث طالت المشاريع المرافق الحيوية التي تخدم المواطنين.

وشدد على أن المطلوب من أهالي الجنوب اليوم هو الالتفاف حول القيادة العسكرية الحكيمة، وأخذ العبرة من التغييرات التشريعية التي يتم ملاحظتها بفضل هذه القيادة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار ودفع عجلة البناء والتنمية إلى الأمام.

المصالحة الوطنية وتأثيرها على إعادة الإعمار والتنمية في ليبيا

وأشار آدم إلى أن المصالحة الوطنية في الجنوب تمس جميع الليبيين، ولا تقتصر على منطقة معينة فقط. فالجنوب الليبي يحتوي على مكونات اجتماعية تمتد جذورها إلى مناطق الجوار، مما يجعل المصالحة في مرزق والكفرة خطوة هامة نحو استقرار أوسع في المنطقة.

وأضاف أن الحكومة الليبية اتخذت قرارين تاريخيين بشأن المصالحة في الكفرة ومرزق، وذلك بعد معاناة طويلة من الاقتتال نتيجة لغياب الدولة. اليوم، وبعد التوقيع على المصالحة، تم حصر المتضررين والضحايا من جميع الأطراف، وهناك جهود حثيثة لتعويض المتضررين وتحقيق العدالة.

واختتم آدم حديثه بالتأكيد على أن هذه المصالحة تمثل خطوة هامة نحو فتح صفحة جديدة من البناء والإعمار في ليبيا، وخاصة في الجنوب الذي طالما عانى من التهميش.

دور مجلس النواب في تجاوز التحديات لتحقيق المصالحة الوطنية

إن نجاح المصالحة في الجنوب الليبي يعكس قدرة مجلس النواب على تجاوز التحديات وتحقيق المصالحة الوطنية، حتى في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. فمجلس النواب، بقيادة مستنيرة، استطاع أن يتجاوز العقبات ويحقق ما عجزت عنه الهيئات الأخرى.

لكن ما يثير التساؤلات هو غياب الإشادة الدولية بهذا النجاح. فالمصالحة التي تم تحقيقها في الجنوب ليست مجرد خطوة محلية، بل لها تأثيرات إيجابية تتجاوز الحدود الليبية، ويجب أن تحظى بدعم وإشادة من المجتمع الدولي.

ورغم ذلك، يظل الأمل معقوداً على استمرار جهود المصالحة والتوسع في عملية إعادة الإعمار والتنمية، لتشمل جميع أنحاء البلاد، مما يعزز الاستقرار ويفتح آفاقاً جديدة لمستقبل أفضل لليبيا.

مرزق تتألق بمصالحة تاريخية وشاملة بفضل قيادة حكيمة

غياب الإشادة الدولية بمجهودات المصالحة: تساؤلات واستغراب

ختاماً، ومع تحقيق هذه النجاحات في ملف المصالحة الوطنية، يظل هناك استغراب من غياب الإشادة الدولية بالمجهودات التي بذلتها القيادة العامة وحكومة الاستقرار في هذا المجال. فهذه الجهود التي تهدف إلى تحقيق السلم الاجتماعي والاستقرار في الجنوب الليبي يجب أن تحظى بالاعتراف والدعم الدولي، لما لها من تأثيرات إيجابية على ليبيا والمنطقة بشكل عام.

إن المصالحة الوطنية التي تم تحقيقها في مرزق، بفضل جهود القيادة العامة ومجلس النواب، تمثل نقطة تحول هامة في مسار الاستقرار والبناء في ليبيا. ولكن يبقى السؤال: لماذا يتغاضى المجتمع الدولي عن الإشادة بهذه الجهود؟ وما هي الأسباب التي تجعل هذه النجاحات تمر دون أن تحظى بالتقدير اللازم؟

الإجابة على هذه التساؤلات قد تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات، ولكن الأهم هو أن تستمر ليبيا في مسيرتها نحو تحقيق الم

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى