أخبار ليبيا 24 – استطلاعات
-
“البيدجا” المهرب سيئ السمعة وقصة الـ15 مليون دولار المفقودة
-
الاغتيال الطبيعي أم المؤامرة؟ كيف تفاعل الشارع الليبي؟
-
ردود الفعل الشعبية: من الفرح إلى التشاؤم حول مستقبل ليبيا
-
هل يعيد الاغتيال ترتيب التحالفات في طرابلس؟
اغتيال “البيدجا”: هل يفاقم العنف في طرابلس أم تنجح حكومة الدبيبة في السيطرة؟
في مساء يوم قاتم، انتبهت المنطقة الغربية على خبر اغتيال المهرب سيئ السمعة “عبدالرحمن ميلاد”، المعروف باسم “البيدجا“. شخصية كانت مرادفًا للجدل في ليبيا بسبب تورطه في تهريب البشر وتورط اسمه في مآسي المهاجرين الذين غرقوا في البحر المتوسط. ومع اغتياله، انقسم الشارع الليبي بين من يرون في مقتله عدالة مؤجلة، وبين من يخشون تصاعد العنف الذي قد ينجم عن هذه الواقعة.
البيدجا: قصة مهرب سيئ السمعة و15 مليون دولار مفقودة
كان “البيدجا” معروفًا في ليبيا ودوليًا بكونه أحد أبرز مهربي البشر. لكن الحديث لا يتوقف عند تهريب البشر فحسب؛ بل أثيرت شائعات حول خلاف مالي ضخم مع عصابات أخرى، كان “البيدجا” قد رفض دفع 15 مليون دولار لصالحها. هذا الخلاف، حسب ما يتردد، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وأدت إلى تصفية “البيدجا”. وكان الكثيرون في ليبيا يعتبرون أن “البيدجا” لم يكن مجرد مهرب، بل كان رمزًا للفساد والفوضى التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
اغتيال “البيدجا” يثير الجدل في المنطقة الغربية بين مؤيد ومعارض، ويطرح تساؤلات حول قدرة حكومة الدبيبة على احتواء العنف، وسط انقسام شعبي بين الفرح والخوف من الفوضى.
ردود الفعل الشعبية: من الفرح إلى التشاؤم حول مستقبل ليبيا
أثار اغتيال “البيدجا” ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي استطلاع رأي أجرته “أخبار ليبيا 24” كان مفاده “في ضوء اغتـ.يال “البيدجا”، هل سيؤدي هذا إلى تصاعد العـ.نف في لمنطقة الغربية، أم ستنجح حكومة الدبيبة في احتواء الوضع؟.
الحسابات أشارت إلى تورط حكومة الدبيبة في الاغتيال، مشيرًا إلى أن الأمور تم ترتيبها مسبقًا.
بينما عبّر حساب أخر عن استيائه من استمرار العنف قائلاً: “كأنه لم يكن، مات غير هو، الثوار صفوهم بالدور”.
ولم يكن هذا الحساب الوحيد الذي عبر عن الاستياء؛ حيث قال حساب آخر بنفس الاسم: “اللي مات مات على روحه والله ما نايض واحد يضربوه طلقتين ويسكتو زي ما سكتوا على اللي قبلهم”.
من جهة أخرى، عبرت قلة قليلة عن رأي مخالف، منها حساب قال باختصار: “لن ننجح”. أما حساب أخر فقال مستنكرا: “هي متى نجحت حتى يكون فيه سؤال كهذا؟”. بينما عبّر حساب عن شعوره بالإحباط قائلاً: “حسبي الله ونعم الوكيل فيهم”.
الدبيبة وحكومته أمام اختبار حاسم: هل ينجحون في احتواء الوضع؟
مع تزايد الانتقادات والتساؤلات حول قدرة حكومة الدبيبة على احتواء الوضع، يظل السؤال الأبرز هو: هل ستنجح الحكومة في منع تصاعد العنف في طرابلس، أم أن الأمور ستخرج عن السيطرة؟ في ظل هذا السياق المعقد، يبقى الاغتيال قضية رمزية تعكس الكثير من أوجه الفوضى التي تعيشها ليبيا، وتشير إلى أن الأمور لم تكن مستقرة كما كانت تبدو.
هل يعيد الاغتيال ترتيب التحالفات في طرابلس؟
من غير المستبعد أن يؤدي اغتيال “البيدجا” إلى إعادة ترتيب التحالفات في طرابلس. فالتوترات بين الفصائل المسلحة قد تتفاقم، خاصة إذا كانت هناك حسابات غير مكتملة بين هذه الفصائل و”البيدجا”. هذا الاغتيال قد يكون بداية لتصفية حسابات أكبر، وربما يؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع على السلطة والنفوذ.
خاتمة: مستقبل ليبيا في الميزان
يبدو أن مستقبل ليبيا يظل رهينًا بمدى قدرة حكومة الدبيبة على فرض النظام واحتواء الصراعات المتزايدة. الاغتيال قد يكون إشارة تحذيرية لحكومة الدبيبة، فإما أن تفرض سيطرتها وتحقق الأمن، أو تواجه المزيد من الفوضى والاضطرابات. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع في ليبيا هشًا، والشارع الليبي في حالة من الترقب المستمر لما ستؤول إليه الأحداث.