أخبار ليبيا 24
-
إيطاليا تفوز على فرنسا 3-1 في باريس ضمن أمم أوروبا.
-
سان مارينو يحقق فوزه الرسمي الأول على ليشتنشتاين 1-0.
-
تعادل النرويج وكازاخستان 0-0، وفشل هالاند في التسجيل.
-
تعادل تركيا وويلز 0-0 في الجولة الأولى.
إيطاليا تصفع فرنسا بثلاثية تاريخية: تحليل مباراة قمة دوري الأمم الأوروبية
في مشهد درامي عاصف شهدته سماء باريس، أطلق المنتخب الإيطالي صافرته عاليًا، مدويًا في أرجاء ملعب “بارك دي برانس”، حيث فاجأ العالم الكروي بفوزه التاريخي على مضيفه الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. كان هذا اللقاء في إطار منافسات المجموعة الثانية في المستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية، والذي من المؤكد سيظل محفورًا في ذاكرة الجماهير الإيطالية والفرنسية على حد سواء.
إيطاليا تنتقم: كيف سقط ديشان في فخ التكتيك الإيطالي؟
افتتح المنتخب الفرنسي التسجيل بشكل مبكر للغاية، بعد مرور 13 ثانية فقط من صافرة البداية، عبر الجناح المتألق برادلي باركولا. كان هذا الهدف السريع بمثابة صدمة للجمهور الإيطالي، الذي بدأ في فقدان الأمل. ولكن، كعادة الكرة الإيطالية المتمرسة على تجاوز الأزمات، كان الرد قاسيًا وقويًا. فبعد مرور 30 دقيقة، نجح المدافع المتألق فيديريكو ديماركو في معادلة النتيجة من كرة رأسية رائعة، ليفتح الباب أمام انقلاب دراماتيكي في المباراة.
ثنائية فراتيزي وراسجادوري: الأداء المتميز والضربة القاضية
جاء الشوط الثاني ليشهد اكتمال التميز الإيطالي. تمكن دافيدي فراتيزي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 51، مستغلًا تمريرة دقيقة من زميله، ليؤكد على الهيمنة الإيطالية في الملعب. ولم يكتفِ الأزوري بذلك، بل أضاف جاكومو راسجادوري الهدف الثالث في الدقيقة 74 ليضمن الفوز ويضع نهاية لأحلام الفرنسيين في العودة.
هذا الأداء المذهل لم يكن مجرد تفوق في المهارات الفردية، بل كان انعكاسًا لانسجام وتكتيك الفريق الإيطالي تحت قيادة روبرتو مانشيني، الذي استطاع قراءة المباراة بذكاء وإجراء التعديلات التي قلبت الطاولة على الفرنسيين. من جهة أخرى، ظهر المنتخب الفرنسي بقيادة ديدييه ديشان في حالة من التخبط وفقدان التركيز بعد الهدف المبكر، وكأنما الهدف السريع كان لعنة عليهم بدلًا من أن يكون دفعة معنوية.
إيطاليا تهزم فرنسا 3-1 في باريس ضمن دوري الأمم الأوروبية. سان مارينو يحقق فوزه الرسمي الأول في تاريخه. تعادل مخيب للنرويج وتركيا في افتتاحية البطولة.
أزمة ديشان: إلى أين يتجه المنتخب الفرنسي بعد الهزيمة؟
تلك الهزيمة وضعت مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان تحت المجهر، خاصة بعد الأداء المخيب للآمال في بطولة كأس أوروبا الأخيرة. بالرغم من أنه تمكن من الوصول إلى نصف النهائي، إلا أن العروض التي قدمها الفريق كانت أقل من التوقعات بكثير، وخصوصًا أداء نجم الفريق كيليان مبابي الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة في المناسبات الكبرى.
الاختيارات التكتيكية التي قام بها ديشان، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين الرئيسيين مثل عثمان ديمبيليه، جعلت الكثيرين يتساءلون عن قدرته على إعادة الفريق إلى مساره الصحيح، والعودة للمنافسة بقوة على البطولات الكبرى. التغييرات في التشكيلة الفرنسية، والتي شملت إدخال مايكل أوليسيه جناح بايرن ميونيخ، لم تؤتِ ثمارها في هذه المباراة، بل ربما ساهمت في زيادة التعقيد بدلاً من الحل.
تحليل الأداء الفردي: كيف أبدع فراتيزي وتراجع مبابي؟
الأنظار كانت كلها مسلطة على نجم ريال مدريد كيليان مبابي، الذي قاد خط الهجوم الفرنسي، ولكن وعلى عكس التوقعات، لم يكن مبابي في قمة مستواه. تميز أداؤه بالتحركات الفردية التي لم تكن مؤثرة بشكل كبير على مجريات المباراة، في ظل تنظيم دفاعي محكم من الجانب الإيطالي.
في المقابل، قدم دافيدي فراتيزي، لاعب خط الوسط الإيطالي، واحدة من أفضل مبارياته الدولية، حيث أظهر قدرة رائعة على الربط بين الدفاع والهجوم، فضلاً عن مساهمته في التسجيل. لا يمكن إغفال أداء جاكومو راسبادوري الذي أكد أنه أحد الأسماء الصاعدة بقوة في الكرة الإيطالية.
الأبعاد النفسية والمعنوية: تأثير الانتصار الإيطالي على المنافسات المستقبلية
هذا الفوز الكبير لم يكن مجرد ثلاث نقاط في سجل المنتخب الإيطالي، بل كان بمثابة إعلان عن العودة القوية للأزوري إلى ساحة المنافسة الأوروبية. لقد أرسل الفريق رسالة قوية إلى بقية المنتخبات الأوروبية مفادها أن إيطاليا لم تغب عن القمة، وهي مستعدة للعودة بكل قوتها.
على الجانب الآخر، يمكن لهذه الهزيمة أن تكون جرس إنذار للمنتخب الفرنسي. هل ستدفعهم هذه النتيجة إلى مراجعة الذات وإعادة ترتيب الأوراق، أم أنها ستكون بداية لسلسلة من التراجعات في الأداء؟ الأيام القادمة وحدها ستجيب عن هذه الأسئلة، ولكن ما هو مؤكد أن ديشان ورفاقه سيكونون تحت ضغط هائل لاستعادة التوازن في أسرع وقت ممكن.
تاريخية سان مارينو: فوز صغير بأهمية كبيرة
وفي حدث تاريخي آخر، تمكن منتخب سان مارينو من تحقيق فوزه الأول رسميًا منذ بدء مشاركاته الدولية، وذلك على حساب ليشتنشتاين بنتيجة 1-0. يعد هذا الانتصار هو الأول للمنتخب الصغير منذ تأسيسه، مما يجعله إنجازًا كبيرًا يُسجَّل في تاريخهم الرياضي.
ختام الجولة: التعادلات والأداء المخيب لآمال النرويج وتركيا
أما في بقية المباريات، فقد شهدت الجولة الأولى من دوري الأمم الأوروبية تعادلات مخيبة للآمال للمنتخب النرويجي الذي فشل في هز شباك كازاخستان، رغم محاولات مهاجمه النجم إيرلينغ هالاند. كذلك لم يتمكن منتخبا تركيا وويلز من تحقيق الفوز، حيث انتهت مباراتهما بالتعادل السلبي.
هذه النتائج تعكس منافسات شرسة في دوري الأمم الأوروبية، حيث لا يمكن التنبؤ بنتائج المباريات بشكل قاطع، مما يزيد من إثارة البطولة ويجعلها محط أنظار عشاق كرة القدم حول العالم.