مرزق تتألق بمصالحة تاريخية وشاملة بفضل قيادة حكيمة

أخبار ليبيا 24

• حماد يثني على روح الأخوة والوطنية بين مكونات مرزق
  

• نجاح التوقيع على ميثاق المصالحة الشاملة بين الأهالي والتبو

• الحكومة تعلن عودة المهجرين وإطلاق مشاريع إعمار في مرزق

• مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية تبدأ في الجنوب الليبي

في خطوة تاريخية تعكس عزم القيادة الليبية على تعزيز الوحدة الوطنية وإرساء دعائم السلام في البلاد، أعلن رئيس وزراء الحكومة الليبية الدكتور أسامة حمّاد عبر تغريدة على منصة X عن نجاح توقيع اتفاق المصالحة الشاملة والنهائية بين أهالي مرزق ومكون التبو. هذا الاتفاق الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ ليبيا الحديث، يأتي في إطار جهود مستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الجنوب الليبي.

روح الأخوة والوطنية
أكد رئيس الوزراء على أهمية هذا الاتفاق الذي يعكس روح الأخوة والوطنية بين شركاء الوطن الواحد من مكونات الأمة الليبية. في مدينة مرزق، التي تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا وإرثًا ثقافيًا غنيًا، اجتمعت مختلف الأطياف الاجتماعية لتثبت أن مصلحة الوطن والأجيال القادمة تتجاوز كافة الصراعات والأحقاد. لقد أظهر أهالي مرزق بمختلف مكوناتهم قدرة استثنائية على تجاوز الخلافات والعمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل.

نجاح التوقيع على ميثاق المصالحة
بعد جهود مضنية من اللجنة المكلفة من قبل الحكومة، تم التوقيع على ميثاق المصالحة الشاملة في مدينة سبها، بحضور ممثلين عن جميع الأطراف المعنية. هذا الحدث الذي يعد انتصارًا للسلام والاستقرار، يبرز التزام الحكومة بمواصلة العمل على تنفيذ بنود الاتفاق وضمان عودة المهجرين إلى مدينتهم. كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية دور سكان مرزق في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أنهم كانوا وما زالوا مثالاً يحتذى به في الوطنية والشجاعة.

• تغريدة رئيس الوزراء حماد تعلن نجاح اتفاق المصالحة النهائية بين أهالي مرزق والتبو، وتؤكد التزام الحكومة بتنفيذه وإعادة إعمار المدينة وعودة المهجرين

التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق
تعهدت الحكومة الليبية، بقيادة رئيس الوزراء، بمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي على أرض الواقع. ومن خلال صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا والوزارات المختصة، سيتم حصر الأضرار التي لحقت بالمدينة وإطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية. كما أكد رئيس الوزراء أن مرزق ستصبح لؤلؤة التقدم والازدهار في جنوب ليبيا، بفضل توجيهات وحرص القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس النواب.

عودة المهجرين وإبعاد شبح الاقتتال
ضمن الاتفاق التاريخي، تعهدت الحكومة بضمان عودة كافة الأهالي المهجرين إلى مدينتهم مرزق، بعد أن عانوا لسنوات من ويلات الحروب والنزوح. إن عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة وبدء التعايش السلمي بين سكانها يمثلان خطوة حاسمة نحو إعادة بناء الثقة وتعزيز السلام في المنطقة. وقد أكد رئيس الوزراء أن مرزق ستكون نموذجًا يحتذى به في المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار.

مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية
إن نجاح هذا الاتفاق يمثل بداية لمرحلة جديدة في تاريخ ليبيا، حيث ستعمل الحكومة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن مرزق ستكون شاهدة على تنفيذ كافة تعهدات الحكومة، وأن عجلة التنمية والإعمار ستصل إلى جميع المدن والمناطق في الوطن. كما أشار إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الشجاعة الحقيقية والوطنية التي أظهرها أهالي مرزق في مواجهة التحديات.

إن اتفاق المصالحة في مرزق يمثل نقلة نوعية في مسار المصالحة الوطنية في ليبيا، ويؤكد التزام الحكومة بتحقيق السلام والتنمية في الجنوب الليبي. ومن خلال تنفيذ هذا الاتفاق، تأمل الحكومة في بناء مستقبل مشرق لأهالي مرزق وجميع سكان الجنوب، حيث يسود الأمن والاستقرار وتزدهر التنمية. إن هذا الإنجاز التاريخي هو خطوة هامة نحو إعادة بناء ليبيا على أسس من الوحدة والعدالة والسلام.