أخبار ليبيا 24
في مشهدٍ يعكس تعقيدات الساحة السياسية الليبية، يتصاعد الصراع على رئاسة مجلس الدولة بين الرئيس السابق محمد تكالة والرئيس الحالي خالد المشري، وبحسبِ خبراء ومحللين فإن هذا الخلاف ليس مجرد تنافس على السلطة، بل يمثل جزءًا من الصراع الأوسع الذي يعيشهُ المشهد السياسي الليبي منذ سنوات، ومع إعلان مجلس النواب ترحيبه بتقلد المشري لمهامه، وهو ما دفع وكالتنا لإطلاق استطلاع للرأي حول ما إذا كان هذا الترحاب سيسهم في حسم الصراع الدائر، أو أنه سيزيد من تعقيد الموقف؟
ترحيب البرلمان.. خطوة نحو التوافق أم تأجيج للصراع؟
ترحيب مجلس النواب بتقلد المشري لمهامه قد يبدو للوهلة الأولى كخطوة نحو التوافق السياسي وإنهاء الخلافات، لكن يبدو أن هذا الترحيب يحمل في طياته تعقيدات أخرى… إليكم أبرزها:
من جهة قد يُفسر على أنه دعم مباشر للمشري، مما يعزز موقفه ويضعف من حظوظ تكالة في العودة إلى المشهد.
ومن جهة أخرى، قد يُنظر إليه على أنه محاولة من مجلس النواب لاستغلال الصراع الداخلي في مجلس الدولة لتحقيق مكاسب سياسية، وفقَ محللين سياسيين.
إصرار تكالة: لاعب أساسي أم عنصر معرقل؟
إصرار محمد تكالة على البقاء في الساحة السياسية يطرح تحديات جديدة أمام المشري، فــ تكالة الذي لا يزال يحظى بدعم قوي من بعض الشخصيات داخل مجلس الدولة وخارجه، يجعله لاعبًا لا يمكن تجاهله، لكن استمرار تكالة في لعب دور نشط قد يؤدي إلى تعميق الخلافات داخل المجلس، وربما يعوق جهود التوافق التي يسعى إليها المشري ومجلس النواب على حد سواء.
إليكم بعض التعليقات:
هل يتمكن المشري من تجاوز الصراع؟
وفي خضمِ التحديات الراهنة، يبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان خالد المشري سيتمكن من تجاوز هذا الصراع وتوحيد صفوف مجلس الدولة؟ خصوصًا وأن ترحيب مجلس النواب قد يمنحه دعمًا إضافيًا، لكنه في الوقت نفسه يزيد من تعقيدات المشهد السياسي، ويبدو أن خلاصة الأمر ستكشف عنها الأيام القادمة الحبلى بالمفاجآت.