
أخبار ليبيا 24
-
الصغير يتوقع تصعيدًا مسلحًا في طرابلس بسبب تعنت “الدبيبات”.
-
افحيمة يدعو لتجاوز الخلافات السياسية ووضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار.
-
البيوضي يحذر من مخاطر انقسام مجلس الدولة إذا لم تُحسم رئاسته.
-
الشويهدي يتوقع لقاءً بين المشري وعقيلة صالح لمناقشة التمهيد للانتخابات.
-
بن شرادة يتحدث عن احتمالية عقد جلسة تصويت لحسم الخلافات داخل مجلس الدولة.
الصغير: طرابلس على أبواب صراع مسلح في ظل تعنت “الدبيبات”
طرابلس، المدينة التي لطالما كانت شاهدة على الكثير من التقلبات السياسية والصراعات العسكرية، تجد نفسها اليوم على أعتاب تصعيد مسلح وشيك. هذه المرة، وفقاً لما أورده الدبلوماسي السابق حسن الصغير، فإن التحشيدات العسكرية والتوافد إلى العاصمة توحي بأن الأمور تتجه نحو اشتباكات حتمية. الصغير في منشور له عبر صفحته على “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24”،يرى أنه بينما تتعنت حكومة الدبيبات في استخدام أبواقها وأذرعها السياسية، مثل محمد تكالة ومحمد المنفي، لتوجيه معارك خاسرة مسبقاً، يبدو أن الأيام المقبلة ستحمل معها مواجهة قد لا يكون بالإمكان تجنبها.
الصغير، الذي لا يكتفي بموقفه الدبلوماسي السابق، يؤكد عبر صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك” أن الدبيبات سيدفعون الثمن غالياً، ليس فقط من أموالهم التي يعتبرها مسروقة على مدى عقود، بل وربما من حياتهم وسلامتهم الشخصية. وفي هذا السياق، يصرح بأن ما يقوله ليس مجرد أمنيات أو تخمينات، بل هو استنتاج مبني على معطيات وظروف واضحة ومعلومات مؤكدة، مما يضع العاصمة أمام سيناريوهات قاتمة قد تتجلى خلال أيام أو أسابيع قليلة.

افحيمة يدعو لتجاوز الخلافات الأيديولوجية ووضع مصلحة ليبيا أولاً
في خضم هذا التوتر السياسي والعسكري، يظهر صوت آخر يدعو إلى التعقل وتقديم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. صالح افحيمة، عضو مجلس النواب، ينادي عبر منشور له على “فيسبوك” ورصدته “أخبار ليبيا 24“ بضرورة تجاوز الخلافات الأيديولوجية التي أفرزتها الصراعات السياسية. بالنسبة لـ افحيمة، فإن تمسك كل فريق بمواقفه المتشددة يحجب الرؤية الحقيقية للمصلحة الوطنية، ويعرقل التوصل إلى حل شامل يخرج ليبيا من أزمتها الحالية. وهو يؤكد أن الوقت قد حان لتوجيه الجهود نحو بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، بعيدًا عن المناكفات التي لا جدوى منها.
تصعيد متوقع في طرابلس مع تصاعد الخلافات السياسية، دعوات لتجاوز الانقسامات الأيديولوجية، وتوقعات بحسم رئاسة مجلس الدولة قريبًا.
البيوضي يحذر من انقسام مجلس الدولة بسبب الخلاف على الرئاسة
في موازاة ذلك، تأتي أراء المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، لتلقي بظلالها على مسألة لا تقل أهمية عن التصعيد العسكري في طرابلس، وهي مسألة رئاسة مجلس الدولة. ففي منشوراته الأخيرة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ورصدتها “أخبار ليبيا 24” أكد البيوضي أنه بالرغم من وجود اعتراف دولي ضمني بخالد المشري كرئيس للمجلس، إلا أن استمرار محمد تكالة في التمسك بمنصبه واستلامه لمقر المجلس الجديد يثير الكثير من التساؤلات حول وحدة المجلس ومستقبله. البيوضي يرى أن عدم حسم هذه المسألة قانونيًا وأمميًا يزيد من تعقيدات المشهد السياسي، ويحذر من أن المجلس قد ينقسم إلى مجلسين، لكل منهما شرعيته وأنصاره، إذا ما أقدم تكالة على خطوات جريئة لتطبيق اللوائح الداخلية وتغيير الأعضاء.

الشويهدي يتوقع لقاءً قريبًا بين المشري وعقيلة صالح لحسم المناصب السيادية
على الجانب الآخر، يتوقع جلال الشويهدي، عضو مجلس النواب أن تسوية ملف رئاسة مجلس الدولة لصالح خالد المشري من شأنها أن تسرع من إمكانية عقد لقاء بينه وبين المستشار عقيلة صالح قريبًا. وفقًا للشويهدي، في تصريحات صحفية رصدتها“أخبار ليبيا 24“، أن هذا اللقاء المرتقب سيتركز على مناقشة ملف التمهيد للانتخابات وحسم تسمية شاغلي المناصب السيادية، مما قد يسهم في توحيد الصفوف وتهدئة الأوضاع.
ومع هذه الرؤية المتفائلة، يظهر صوت آخر يتحدث عن تحديات جديدة قد تعيق هذه المساعي. سعد بن شرادة، عضو مجلس الدولة، يشير إلى أن التوترات لا تزال قائمة بسبب إصرار محمد تكالة ومؤيديه على أن تكالة لا يزال رئيسًا للمجلس، وهو ما قد يدفعهم للامتناع عن حضور أي جلسة تصويت يدعو لها المشري. وفي هذا السياق، يؤكد بن شرادة أن المجلس سيحتكم في النهاية إلى اللائحة الداخلية المنظّمة لعمله فيما يتعلق بنصاب الجلسة القانوني واحتساب الأصوات، مما يضع المجلس أمام اختبار حقيقي لقدرته على التوصل إلى توافق يُنهي حالة الانقسام.
إن المشهد الليبي المعقد والمشحون بالتوترات السياسية والعسكرية يفرض على جميع الأطراف أن تتحلى بالحكمة والتروي في اتخاذ القرارات. فالأزمة الليبية ليست مجرد صراع على السلطة والنفوذ، بل هي في الأساس معركة من أجل استقرار البلاد ووحدتها. وفي ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على أن يتمكن القادة من تجاوز خلافاتهم وأن يتوجهوا نحو بناء مستقبل يعيد لليبيا أمنها واستقرارها.