الأخبار
أخر الأخبار

15 مليون يورو.. ما حقيقة اغتيال البيدجا الغامض؟

 اغتيال البيدجا يُشعل صراعات جديدة داخل شبكات التهريب في ليبيا

 

أخبار ليبيا 24

 

اغتيال عبد الرحمن ميلاد، المعروف بـ “البيدجا“، يعد حادثة مفاجئة هزت الأوساط الليبية وأثارت تساؤلات عديدة حول خلفياتها وتداعياتها.

البيدجا كان يعتبر شخصية بارزة في شبكات الاتجار بالبشر في المنطقة الغربية، وقد تمكن من بناء نفوذ قوي بين مجموعات التهريب، مستفيدًا من موقعه الجغرافي وتأثيره الاجتماعي. وقع اغتياله أثناء قيادة سيارته في منطقة الصياد قرب طرابلس، حيث تعرض لهجوم بالأسلحة النارية من قبل مسلحين مجهولين.

تشير التقارير الأولية إلى أن الهجوم لم يكن عشوائيًا بل كان مخططًا له بعناية، مما يؤكد على الطبيعة التنافسية والعنيفة لبيئة التهريب في المنطقة الغربية.

مصادر خاصة أكدت لـ”أخبار ليبيا 24″ أن عملية الاغتيال كانت نتيجة لصراعات داخلية بين ميليشيات وشبكات تهريب البشر التي يتداخل نفوذها مع بعضها البعض. ووفقًا لهذه المصادر، فقد جرى الاختلاف على مبلغ 15 مليون يورو رفض البيدجا دفعها ما أثار حفيظة قاتليه، وهو ما يعكس حجم المصالح المالية الكبيرة المتورطة في هذا النوع من الأنشطة غير القانونية.

وأفادت مصادر أمنية رفضت ذكر اسمها ف أن البيدجا كان قد رفض في السابق تقاسم الأرباح مع بعض الميليشيات الأخرى في طرابلس والزاوية ما أدى إلى تصاعد التوترات بينه وبين تلك الجماعات، مما دفعها في نهاية المطاف إلى التخطيط لاغتياله.

وشددت المصادر الأمنية على أن هذه الحادثة تسلط الضوء على تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة الغربية، حيث باتت شبكات التهريب والميليشيات المسلحة جزءًا لا يتجزأ من المشهد العام.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول قدرة السلطات الليبية على فرض سيادة القانون ومواجهة النفوذ المتزايد لهذه الجماعات.

وبينما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الاغتيال ومن يقف وراءه، يبقى الوضع متوترًا، حيث يخشى الكثيرون من أن يؤدي اغتيال البيدجا إلى تصعيد إضافي في الصراعات بين مختلف الفصائل المتورطة في أعمال التهريب والأنشطة الإجرامية في ليبيا.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى