أخبار ليبيا 24

سجّلتْ أسعار النفط انخفاضًا مع تصاعد التوقعات بأن تحالف «أوبك+» سيتخذ خطوات لرفع مستويات الإنتاج بدءًا من أكتوبر المقبل؛ إذ تأتي هذه الخط في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية على الصين.

تراجعت عقود خام برنت تسليم نوفمبر إلى نحو 76 دولارًا للبرميل، بعد أن سجلت خسائر تجاوزت 2% يوم الجمعة الماضي، في حين جرى تداول الخام الأمريكي  قرب 73 دولارًا للبرميل.

أسعار النفط بعد تخفضيات أوبك

ويعتزم تحالف «أوبك+» ضخ 180 ألف برميل إضافية يوميًا، في إطار استعادة تدريجية للإنتاج الذي تم تقليصه منذ عام 2022.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أظهرت التقارير الصينية تراجع نشاط المصانع للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، مع تعمق الركود في قطاع العقارات، مما يثير القلق بشأن قدرة الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على تحقيق هدفها للنمو الاقتصادي هذا العام.

أسعار النفط بعد وقف الإمدادت الليبية

وأدى إعلان القوة القاهرة في ليبيا وإغلاق الحقول والموانئ النفطية إلى اهتزازات قوية في أسواق الطاقة العالمية، التي تعاني بالفعل من اضطرابات ناتجة عن عوامل متعددة.

وبحسبِ وكالة بلومبيرغ للأنباء، أدى إغلاق النفط في ليبيا إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط العالمية، ففي البداية، ارتفعت الأسعار بـــــ2.9% وهو ما يمثّل حساسية الأسواق تجاه أي تعطل في إمدادات النفط الليبية.

وبعد أيام قليلة من استمرار الإغلاق، قفزت الأسعار بــ7% وبحسبِ كبار المحللين الاقتصاديين يعكس هذا الارتفاع أهمية النفط الليبي في الأسواق العالمية.

وتمتلك ليبيا احتياطيات نفطية تقدر بـ 48 مليار برميل، وهو ما يمثل 2.8% من الاحتياطي النفطي العالمي، وفي العام 2023… استطاعت ليبيا إنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا من الخام… صدرت منه 80% مما يجعل ليبيا واحدة من أهم موردي النفط في الأسواق العالمية، أي أن اضطراب في إنتاج أو تصدير النفط الليبي يمكن أن يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار العالمية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهد فيها الأسواق ضغوطًا متعددة من حيث العرض والطلب، وبلا شك.. فإن استمرار الإغلاق لفترة أطول، سيؤدي إلى المزيد من الاضطرابات في أسواق الطاقة العالمية.