الحكومة الليبية: العلاقات مع تشاد تفتح أبواب التنمية المشتركة

أخبار ليبيا 24

• زيارة رسمية إلى تشاد لتعزيز التعاون في الأمن والتنمية.

• البحث في ملفات تأمين الحدود والاقتصاد بين البلدين.

• تعزيز العلاقات مع دول الجوار لتوثيق الشراكة الاستراتيجية.

• التأكيد على شرعية الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان.

• لا نعتمد على اتفاقات دولية، البرلمان الليبي مصدر شرعيتنا.

• زيارات مستقبلية لتعزيز الموقف الدولي وتحقيق المصالح المشتركة.

في خطوة جديدة تسعى لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بين ليبيا ودول الجوار الإفريقي، قام رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، بزيارة رسمية إلى دولة تشاد، بهدف بحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين. هذه الزيارة، التي تحمل في طياتها دلالات استراتيجية وسياسية متعددة، جاءت لتعزز من مكانة ليبيا على الساحة الإقليمية والدولية، وتؤكد على دورها المحوري في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وزير الشؤون الأفريقية في الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان، عيسى مجيد منصور، الذي كان يتحدث بنبرة مفعمة بالثقة والتفاؤل، أوضح في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24“ أن زيارة رئيس الحكومة إلى تشاد تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارتين، مشيراً إلى أن تشاد تمثل أهمية كبيرة لليبيا على الصعيدين الأمني والاقتصادي. وأضاف: “تعد هذه الزيارة جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق المصالح المشتركة بين الشعبين الليبي والتشادي.”

تأمين الحدود المشتركة وتعزيز التنمية المستدامة على أجندة اللقاءات الليبية التشادية

وفي إطار توسيع آفاق التعاون، تناولت الزيارة ملفات حيوية مثل تأمين الحدود المشتركة، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، وتطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة، وهو ما يعكس التزام ليبيا بتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون الوثيق مع جيرانها. ، يقول الوزير عيسى منصور “نحن ندرك تماماً أهمية العمل المشترك مع دول الجوار لتحقيق الأمن والاستقرار، وهذا هو الهدف الرئيسي لزياراتنا المتكررة لدول المنطقة”.

• زيارة رئيس الحكومة الليبية لتشاد تعزز العلاقات الثنائية وتبحث التعاون في الأمن والتنمية، تأكيد على الشراكة الاستراتيجية وشرعية الحكومة المنتخبة.

التعاون الليبي مع تشاد يأتي في ظل ظروف إقليمية معقدة تتسم بتحديات أمنية وسياسية كبيرة، ولكنها أيضاً توفر فرصاً واعدة لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار. ويرى الوزير عيسى منصور أن تأمين الحدود المشتركة يمثل حجر الزاوية في جهود تعزيز الأمن الإقليمي، حيث تواجه المنطقة تهديدات متعددة تتراوح بين الجماعات المسلحة والهجرة غير الشرعية.

الجهود الليبية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول الجوار الإفريقي

“هذه الزيارة تأتي لتعكس عمق العلاقات الثنائية بين بلدينا ولتؤكد على التزامنا المشترك بتحقيق التنمية المستدامة”، يضيف الوزير منصور، مشيراً إلى أن ليبيا تسعى لبناء جسور من الثقة والتعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار التي تشترك معها في المصالح والتحديات.

عيسى منصور: تشاد تمثل أهمية كبيرة في استراتيجية ليبيا الإقليمية

في السياق ذاته، أشار الوزير إلى أن الزيارة لم تكن فقط للقاءات الرسمية وبحث الملفات الاستراتيجية، بل كانت أيضاً فرصة لتعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين الشعبين الليبي والتشادي. “العلاقات بين الدول لا تبنى فقط على المصالح الاقتصادية والسياسية، بل أيضاً على التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب”، يقول الوزير.

وفي إطار الجهود الليبية لتعزيز موقفها الدولي، أكد وزير الشؤون الأفريقية أن الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان هي الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دولياً، وأنها لا تعتمد على أي اتفاقات دولية أو دعم من دول بعينها لتأكيد شرعيتها. “البرلمان الليبي هو مصدر شرعيتنا الوحيد، وهو الذي يمثل كافة مكونات الشعب الليبي”، يقول الوزير بنبرة حازمة.

زيارة ليبيا لموريتانيا تؤكد على شرعية الحكومة الليبية وتعزز العلاقات الثنائية

زيارة رئيس الحكومة الليبية إلى تشاد تأتي في أعقاب زيارة أخرى إلى موريتانيا، حيث التقى هناك بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو لقاء أكد خلاله الطرفان على العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات. ويرى الوزير عيسى منصور أن مثل هذه الزيارات تساهم في تعزيز موقف ليبيا الدولي وتأكيد شرعيتها في ظل الانقسامات الداخلية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

الحكومة الليبية: لا نعتمد على دول لشرعيتنا.. البرلمان هو الشرعية

“نحن لا نطلب الاعتراف بشرعيتنا من أحد، الشرعية تأتي من الشعب الليبي ومن ممثليه في البرلمان”، يضيف الوزير، مؤكداً أن الحكومة الليبية تسعى لإقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيداً عن التجاذبات السياسية والاتفاقات الدولية المؤقتة.

وفي ختام تصريحاته، أشار الوزير إلى أن الحكومة الليبية لديها خطط لزيارات أخرى إلى دول عربية وأفريقية في المستقبل القريب، بهدف تعزيز التعاون وتحقيق المصالح المشتركة. “هذه الزيارات ليست فقط لتعزيز علاقاتنا الثنائية، بل أيضاً لتعزيز موقفنا الدولي وتحقيق الاستقرار في المنطقة”، يختتم الوزير.