
أخبار ليبيا 24
-
لقاء في طرابلس بين ستيفاني خوري ووفد الطوارق.
-
الوفد يعرض مطالب تتعلق بالمشاركة السياسية والتنمية المحلية.
-
مناقشة توزيع المقاعد في الانتخابات البلدية القادمة.
-
تأكيد الأمم المتحدة على تمثيل منصف ودعم المشاركة العادلة.
خوري تلتقي وفد الطوارق لبحث المشاركة السياسية
في خطوة تعكس التزامها بتعزيز الحوار السياسي الشامل في ليبيا، التقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، بوفد من مكون الطوارق في العاصمة طرابلس. جاء هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة للأمم المتحدة لدعم عملية المصالحة الوطنية وضمان مشاركة جميع الأطياف الليبية في العملية السياسية.

خلال هذا اللقاء، الذي يأتي في وقت حساس تمر به ليبيا، عرض وفد الطوارق رؤيته للمشاركة الفعالة في صنع القرار السياسي في البلاد. فقد شدد أعضاء الوفد على أهمية تمثيلهم في العملية السياسية بما يضمن حقوقهم ويعزز دورهم في بناء مستقبل البلاد. كما قدموا صورة واضحة عن الاحتياجات التنموية والخدمية لمجتمعاتهم المحلية، وهي قضايا يرون أنها حيوية لضمان استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة.
خوري تؤكد دعمها للوصول العادل للمكونات الليبية إلى صنع القرار
وتطرقت المناقشات أيضًا إلى مسألة توزيع المقاعد في انتخابات المجالس البلدية المرتقبة. فقد أعرب أعضاء الوفد عن رغبتهم في أن يكون توزيع المقاعد عادلاً ويعكس التنوع الديموغرافي والعرقي في البلاد. هذا، ويعتبر توزيع المقاعد في الانتخابات من القضايا الشائكة التي تواجه ليبيا، حيث تسعى مختلف الأطياف لضمان تمثيلها بما يتناسب مع حجمها وموقعها في المشهد السياسي.
خوري تؤكد التزام الأمم المتحدة بتمثيل منصف لكل المكونات الليبية. وفد الطوارق يعرض مطالبهم للتنمية والمشاركة العادلة في الانتخابات البلدية.

مناقشات حول توزيع المقاعد في الانتخابات البلدية المرتقبة
وفي سياق اللقاء، أكدت نائبة الممثل الأممي على التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم بمقاربة شاملة تهدف إلى ضمان تمثيل منصف لجميع المكونات الليبية، بما فيها الطوارق. وقالت خوري عبر حسابها على منصة “X”، “نحن ملتزمون بتمثيل منصف يعكس التنوع الليبي ويضمن مشاركة جميع الأصوات في العملية السياسية”. وشددت على أهمية دعم الأمم المتحدة لضمان وصول كافة المكونات الليبية إلى دوائر صنع القرار وإلى موارد البلاد، بما يحقق العدالة والمساواة في التوزيع.
الطوارق يقدمون مطالبهم لتحقيق تنمية مستدامة وخدمات أفضل
من جانبهم، رحب أعضاء وفد الطوارق بهذا الموقف، معتبرين أنه يعكس التفهم الدولي لاحتياجاتهم وتطلعاتهم. وأكدوا أن تحقيق التمثيل المنصف والمشاركة الهادفة في العملية السياسية هو السبيل الوحيد لضمان استقرار ليبيا وتحقيق التنمية المستدامة في مناطقهم. كما أشاروا إلى أن الطوارق يسعون إلى أن يكونوا جزءًا من الحلول المطروحة للأزمات التي تواجه البلاد، وأنهم مستعدون للعمل مع جميع الأطراف لتحقيق المصالحة الوطنية.
ولا شك أن هذا اللقاء يمثل خطوة هامة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار بين مختلف المكونات الليبية. فقد شهدت ليبيا منذ سنوات عدة انقسامات عميقة بين الأطياف والمكونات المختلفة، الأمر الذي أدى إلى تعثر العملية السياسية وفشل محاولات المصالحة. وبالتالي، فإن استعادة الثقة بين هذه المكونات والعمل على تحقيق التمثيل المنصف هي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد.
قرَّاء “أخبار ليبيا 24”: البعثة الأممية بين فشل التغيير وتعقيد الأزمة الليبية
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه ليبيا في هذه المرحلة، فإن جهود البعثة الأممية بقيادة السيدة خوري، تمثل بصيص أمل في مستقبل أفضل للبلاد. فمن خلال تعزيز الحوار والعمل على تحقيق العدالة والمساواة، يمكن لليبيا أن تخطو خطوات نحو تحقيق المصالحة الوطنية والتنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، أكد وفد الطوارق على أهمية استمرار التواصل مع بعثة الأمم المتحدة لضمان تحقيق المطالب التي تم طرحها. كما أعربوا عن أملهم في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق تغيير حقيقي على الأرض يعكس تطلعات جميع الليبيين.
وبينما يستمر العمل على تعزيز الحوار الوطني والمصالحة في ليبيا، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة الأطراف الليبية على تجاوز الخلافات والتعاون لتحقيق مستقبل مشترك. وفي هذا السياق، يمكن القول إن اللقاءات والمشاورات التي تجريها بعثة الأمم المتحدة مع مختلف المكونات الليبية، بما فيها لقاء اليوم مع وفد الطوارق، تمثل جزءًا من الجهود المستمرة لبناء ليبيا جديدة تتسم بالاستقرار والازدهار.