المواقع الأثرية المدرجة بقائمة التراث العالمي المعرضة للخطر في ليبيا
الأوضاع غير المستقرة تؤثر على هذه المواقع

أخبار ليبيا 24
من المعروف أن ليبيا تتمتع بمواقع أثرية عريقة وأصيلة، شاهدة على وجود حضارات قديمة كانت لها وزنها قديما، مثل الحضارة الإغريقية، والفينيقية وغيرها من الحضارات الأخرى التي ساهمت في تكوين ليبيا بهذا الشكل.
مواقع أثرية معرضة للخطر في ليبيا
تعد المواقع الأثرية المنتشرة في غرب وشرق وعمق الصحراء الليبية، مهددة بالخطر بعد أن تم وضع في قائمة المواقع الأثرية المهددة بالخطر، وذلك بسبب الأوضاع غير المستقرة في البلاد، والإهمال التي تعاني منها المواقع الأثرية والتي تحتاج لعناية خاصة للمحافظة عليها من العوامل الجوية والطبيعية.
تعرف على المواقع الأثرية
من أهم وأبرز المواقع الأثرية في ليبيا (مدينة لبدة الأثرية) والتي يشد إليها الرحال من كافة أنحاء ليبيا، ويقصدها السياح الأجانب لما لها من خصوصية جمالية، ولبدة الكبرى مدينة من مدن الشمال الأفريقي الكبرى السابقة، وتقع على الساحل المتوسطي عند مصب وادي لبدة، الذي يكوّن مرفأً طبيعياً على بعد 3 كيلومترات شرقي مدينة الخمس، التي تبعد 120 كم شرق مدينة طرابلس عاصمة ليبيا. كانت المدينة من أبرز مدن الشمال الإفريقي في عصر الإمبراطورية الرومانية، وسجّلت ضمن مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو عام 1982.
(مدينة صبراتة الأثرية)، وَصَف آثار صبراته الكثير من الرّحالة الأوروبييّن في القرن التّاسع عشر، مثل “بارت” الذي تحدّث عن المسرح والأعمدة والأقواس. وقد رأى أيضاً رصيف الميناء وتمثالين من الرّخام، أحدهما لامرأةٍ ذات جسمٍ متناسقٍ. كما وصفها الرّحالة “فون مالتزان” ووصف المسرح الدائري والتّماثيل والميناء وبعض الأبنية البيزنطيّة المتأخّرة. ومع الاحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911 م، قرّرت الحكومة الإيطالية تكليف بعثةٍ من كبار المؤرّخين وعلماء الآثار بالبحث عن الآثار الرّومانية بصبراته وغيرها من المُدن اللّيبية.
وبدأت الحفائر المُكثّفة بصبراته من سنة 1923 إلى 1936، وأدّت إلى اكتشاف وترميم معظم مباني وشوارع ومسرح ومدافن المدينة القائمة حتّى الآن، وبها المسرح الكبير التي تقام فيه بعض الحفلات الموسيقية سنوياً، إلا أنه من بعد عام 2011 لم تقام على المسرح أي محافل.
موقع قورينا الأثري (مدينة شحات/سيرين) تعد المدينة الأثرية من أجمل عشر مدن في العالم العربي، حيث تحتل المرتبة الثالثة كأفضل معلم أثري سياحي من بين أكثر من 160 مدينة في العالم، شاركت في معرض لندن . وتقول أسطورة إغريقية أن اسم “سيرين” جاء من اسم حورية شاهدها أبولو وهي تقتل أسد بيديها، أما التسمية الحالية “شحات” أطلقت عليها بسبب شح المياه حيث كانت توجد بها عيون نضبت فيها المياه، لذا كانت تعرف بالعيون الشاحات، ثم أُختصر الاسم إلى شاحات ثم حرف إلى الاسم الحالي “شحات”.
الموقع الأثري (جبال الأكاكوس) تقع هذه الجبال في قلب الصحراء الليبية، إذ إلى جمال الصحراء الليبية وطبيعتها الآسرة بالرمال الذهبية والنقوش على الجبال الصخرية، يضاف إليها أهم المواقع في المنطقة قوس “افازاجار” وقوس “تن خلجة”، ورغم أن المنطقة من أشد المناطق القاحلة في الصحراء الكبرى إلا أنه يوجد بها بعض النباتات مثل نبات “الكالوتروبيس”. وتشتهر المنطقة بكهوفها القديمة، كما أنها غنية بمجموعة المنحوتات واللوحات المرسومة على الصخر سجلت في اليونسكو عام 1985 بسبب أهمية هذه اللوحات والمنحوتات والتي يعود تاريخ بعضها إلى 21,000 عام.
(مدينة غدامس القديمة)، تعد واحدة من أجمل المدن القديمة على الإطلاق في شمال أفريقيا، وحافظ أهاليها على خصوصيتها المعمارية وعلى العادات والتقاليد الخاصة بهم أيضا، صنّفت “اليونسكو” غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة، وقد كانت غدامس قديماً واحدة من أشهر المدن الأفريقية الشمالية التي لعبت دورا تجارياً مهماً بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى بكونها محطة للقوافل.