أخبار ليبيا 24

قالتْ ستفاني خوري، نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، إن الأوضاع في ليبيا شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الشهرين الماضيين، مشيرةً إلى أنَ الأفعال التي وصفتها بالأحادية التي قامت بها بعض الأطراف الليبية؛ ساهمت في زيادة التوترات وتعميق الانقسام.

كما دعت خوري خلال إجاطتها، مجلس الدولة إلى العمل على تسوية الخلافات المتعلقة برئاسته، محذرة من أن استمرار هذه الخلافات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

ماذا قالت خوري عن التحركات العسكرية؟

في سياق الأوضاع الأمنية، تزايدت الأنشطة والتحركات العسكرية في العاصمة طرابلس، إذ قامت جماعات مسلحة بمحاولات للسيطرة على مقر مصرف ليبيا المركزي، وأكدتْ خوري أنّ البعثة الأممية تعمل بنشاط على تهدئة الأوضاع، مع اقتراح إجراء مباحثات تهدف إلى بناء الثقة بين الأطراف المختلفة، حسب قولها.

خوري ودعم أممي لمصرف ليبيا المركزي

وفي ظلِ تزايد الضغوط على محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، واتهمتْ خوري بعض القيادات السياسية والأمنية في غرب ليبيا إلى تغييرالكبير، لأنه يسهل الإنفاق لمشاريع شرق البلاد، حسب قولها.

وقُبيل الإحاطة، حذرت ستيفاني خوري، نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية، من انعكاساتِ الإجراءات أحادية الجانب التي قد تؤثر بشكل خطير على مكانة ليبيا في النظام المالي العالمي، مما قد يؤدي إلى عواقب سلبية.

تحذيرات خوري جاءت اتصالٍ هاتفي مع الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، إذ شدّد خوري على أهمية استعادة الثقة في المصرف المركزي من خلال تعزيز المساءلة المالية والشفافية، وتنفيذ توصيات المراجعة، بما في ذلك تعيين مجلس إدارة جديد.

هل ستأتي أحاطة خوري المرتقبة بجديد؟ أم أنها إعادة تدوير للأزمة؟

مع تقديم ستيفاني خوري لإحاطتها أمام مجلس الأمن يرى مراقبون ومحللون أنها ستكون  فرصة لاستعراض التطورات الأخيرة في ليبيا ودور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا السياق…وهنا تبزر تساؤلات كثيرة لعل أبرزها: هل ستشكل هذه الإحاطة نقطة تحول كبيرة في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة؟ هذا ما ستكشفهُ سائر الأيام القادمة….