
أخبار ليبيا 24
مع اقترابِ موعد إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي في الـــ 20 من أغسطس الحالي، تبرز تأكيداتُ ستيفاني خوري، القائمة بأعمال المبعوث الأممي في ليبيا، كدعوةٍ مهمة إلى الدور البارز الذي يتحيتم على المجتمع الدولي لعبه في ليبيا، لحلِ أزمتها المستعصية، إذ أكدت في إحاطة نظمتها بعثة الأمم المتحدة لممثلي السلك الدبلوماسي في طرابلس على أن الحوار بين الأطراف الليبية لا بد أن يترافق مع وساطة دولية فعّالة، مشددةً على أهمية دور دول المنطقة في التأثير على قادة الأطراف المتصارعة.

تأكيداتُ خوري… تعكس إدراك الأمم المتحدة العميق بأن الحوار بين الأطراف الليبية بات ضرورة ملحة وليست خيارًا يمكن تأجيله، وفي ظل احتدام الصراع على السلطة بين الأطراف المتنازعة..باتت الأزمة الليبية تحتم إعادة تفعيل مسارات الحوار بطريقة جادة وشاملة، حسب دعوات خوري المتكررة، التي باتت تدركُ أن أي تسوية سياسية مستدامة لن تتحقق إلا من خلال حوار يجمع بين الأطراف المختلفة على طاولة المفاوضات.

وساطة المجتمع الدولي.. مفتاح الاستقرار؟
ويرى مراقبون ومحللون للشأن الليبي… أن دور الوساطة الدولية في الملف الليبي لا يقتصر فقط على جمع الأطراف الليبية، بل يمتد إلى ضمان تنفيذ الاتفاقات وتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار… ولاسيما دول الجوار التي تمتلك بحكم الجغرافيا والتاريخ والمصالح الاقتصادية والأمنية، أوراقًا للضغط على الأطراف الليبية المختلفة… لكن هل ستستخدم هذه الدول نفوذها لدفع الأطراف نحو تسوية شاملة، أم أن مصالحها ستقود إلى تأجيج الصراع؟ -وفقَ تساؤلات المراقبين والمحللين.

هل ستأتي أحاطة خوري المرتقبة بجديد؟ أم أنها إعادة تدوير للأزمة؟
مع تقديم ستيفاني خوري لإحاطتها أمام مجلس الأمن في 20 أغسطس، ستكون هناك فرصة لاستعراض التطورات الأخيرة في ليبيا ودور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا السياق…وهنا تبزر تساؤلات كثيرة لعل أبرزها: هل ستشكل هذه الإحاطة نقطة تحول كبيرة في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة؟ هذا ما ستكشفهُ سائر الأيام القادمة….