مناجي بن حليم تروي سوء تنظيم تحدي القراءة العربي بطرابلس
استقبال سيء للجنة التحكيم القادمة من بنغازي
أخبار ليبيا 24
شاركت ليبيا لأول مرة في تحدي القراءة العربي المقام في دولة الإمارات، في الدورة الثامنة، عبر وزارة التربية والتعليم لحكومة الوحدة منتهية الولاية، التي أشرفت على تنظيم المسابقات داخل المناطق، بالتوجه لطلبة المدارس عبر مدارسهم، ومن ثم الوصول إلى تصفيات عبر مكاتب التعليم لكل منطقة.
سوء تنظيم المسابقة
لكن المفارقة تكمن في سوء التنظيم الكبير، الذي عانت منه لجان التحكيم، والتي كانت من كل ليبيا، تقوم بمهمة التحكيم للتصفيات النهائية من المسابقة، في طرابلس، وتروي لنا الأستاذة ( مناجي بن حليم) عضو لجنة تحكيم بالمسابقة ضمن فريق بنغازي، تروي الأستاذة تفاصيل محزنة عن المعاملة السيئة من قبل المشرفين على المسابقة الأمر الذي جعلها، تخاطب برسائل موسى المقريف وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة منتهية الولاية، دون أن تلقى رد أو أعتذار منه.
تقول الأستاذة (مناجي بن حليم ) لأخبار ليبيا 24، “كُلفت من قبل اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي ليبيا، كعضو لجنة تقييم في التحدي الأخير بين المتسابقين من كل ليبيا، بعد قيامي صحبة أ. محمد المسلاتي، والصديقة رحاب شنيب بتقييم المتسابقين عن المنطقة الشرقية وتأهل بناتنا العزيزات ملأ حافظ ، وحنين القداري ، وخويرة ، وغيداء من مدرسة الامتياز العلمي.
خرجنا صحبة هذا الفريق الاثنين ليلا لنصل للعاصمة طرابلس مع الواحدة صباحاً ، وتبدأ رحلة سحل الكرامة من المواصلات ، للإقامة ، للإعاشة مناصفة مع المتسابقات
ولا كلمة على لسان إخوتنا إلاّ “مش عارف” مع وجوه مكفهرة وكأنك جئت طالباً الغوث او اللجوء، وتكتمل رحلة المشاق مع بدء التقييم وما يطريها سوى طلاب يأخذونك حيث الدهشة والحلم بأن تكون ليبيا محتفية بأمثالهم ؛ فاللغة الجميلة ، والمنطق الرائق، وبهاء الإطلالة، ومخزون القراءة، والرؤية الثاقبة كلها زاد مصاحب لأولئك الطلاب، الصغار والكبار الذكور والإناث
وتتابع “ما أثلج صدورنا، وخفف شيئاً من خيبة أمل بعد تلك المعاناة البائسة قمنا بتقييم المتسابقين ، وأجاد من أجاد ، وتعثر من تعثر، وختمت المسابقة باحتفال بحضور وزير التعليم د.موسى المقريف ورئيس اللجنة العليا للمسابقة د.علي قنون
لم أحضر الاحتفالية لاعتراضي على سوء الاستقبال وتردي المعاملة ، والاستخفاف بحضورنا من عدمه رغم بقاؤنا يوم التقييم من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الحادية عشرة ليلاً ، مستقلين سيارة خاصة على حسابنا بلاخجل ولا حياء أمام اللجنة “.
وعن نتيجة المسابقة التي أدهشتهم وأثارت استغراب بعض أعضاء اللجنة توضح “مع تكبد كل تلك المشاق كنا نمني أنفسنا ببطل التحدي أو بطلته أنموذجاً حياً مميزاً يمثل ليبيا في محفل اللغة والأدب، لنتفاجأ بطالبة حتى مخارج حروفها متعثرة مع وجود آخرين أكثر حضوراً وفعالية منهم على سبيل الذكر لا الحصر، الطالب محمد بو عجيلة أولاد عيسى من طرابلس ، والطالبة ملأ حافظ الشركسي من بنغازي والطالبة كندة من طرابلس ، ونهى من أجدابيا وغيرهم
فإذا كانت وزارة كالتعليم ومن يرأسها أناس من حملة المؤهلات العليا، ويحدث فيها ما يحدث ويختلط فيها الحابل بالنابل من نلوم بعد ذلك، ثم لماذا لم تدعم المبادرة من الحكومة التي تتبعها الوزارة ، وظهرت هزيلة باهتة خائبة كخيبة أملنا في الفوز بها” .