أخبار ليبيا 24
-
السفارة الأمريكية تنفي صحة مذكرة مزورة تحمل توقيع السفير نورلاند.
-
المذكرة المزورة تزعم اعتراف السفارة بحكومة الدبيبة وتطالب بعقوبات على عقيلة صالح.
-
السفارة تؤكد رفضها لاستخدام شعارها الرسمي في نشر معلومات كاذبة.
-
موقف الولايات المتحدة من العملية السياسية الليبية لم يتغير؛ الدعم الكامل للأمم المتحدة مستمر.
في خضم التوترات السياسية المستمرة التي تعصف بليبيا، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مذكرة تحمل توقيع السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، تزعم اعترافه بحكومة الدبيبة منتهية الولاية، وتطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح. المذكرة أثارت جدلًا واسعًا، وزادت من حدة الانقسامات في المشهد الليبي، مما دفع بالسفارة الأمريكية إلى إصدار بيان رسمي ينفي تمامًا صحة هذه الوثيقة.
المذكرة المزورة: سفارة الولايات المتحدة تدحض الادعاءات الملفقة
في بيان صارم ومباشر، أوضحت السفارة الأمريكية أن المذكرة المتداولة هي “وثيقة مزيفة” تهدف إلى تضليل الرأي العام الليبي، ونشر معلومات كاذبة تسعى إلى تأجيج الصراع الداخلي. وصرح البيان أن الترويسة الرسمية المستخدمة في المذكرة قد أُخذت من رسالة تعزية سابقة صادرة عن السفارة، مما يعكس نية متعمدة في التلاعب والتزييف.
موقف واشنطن: تأكيد الدعم لعملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة.
وأضافت السفارة أن موقف الولايات المتحدة من العملية السياسية الليبية لم يتغير، مؤكدة استمرار دعمها الكامل لتيسير الأمم المتحدة لحوار شامل بين جميع الأطراف الليبية. كما أكدت على أن الحوار والتسوية هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وفقًا لمبادئ الاتفاق السياسي الليبي وعملية جنيف.
إن ظهور مثل هذه الوثائق المزورة ليس جديدًا في سياق النزاعات السياسية، لكنه يعكس حجم الضغوط والتحديات التي تواجهها ليبيا في هذه المرحلة الحساسة. كما يسلط الضوء على محاولات متكررة لتوجيه الرأي العام وإثارة الفتن من خلال نشر معلومات مضللة.
وفي هذا السياق تؤكد واشنطن على ضرورة حل النزاعات من خلال التفاوض والتوافق بين الأطراف المتنازعة. وبالرغم من أن المذكرة المزورة تهدف إلى تقويض هذا الدور، إلا أن موقف السفارة الثابت يظهر التزام الولايات المتحدة بمساندة الجهود الأممية لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.