أخبار ليبيا 24 – خاص
-
ناقلة “ياسا بولاريس” رست في ميناء الحريقة النفطي بطبرق.
-
شحن مليون برميل من النفط الخام متجه إلى إيطاليا.
-
الناقلة هي الرابعة من نوعها في أغسطس.
-
النفط يتم استلامه من حقلي مسلة والسرير.
-
إجراءات مشددة ضد كورونا لحماية العمال والبيئة.
الناقلة ياسا بولاريس تشحن مليون برميل من النفط الليبي
رست مساء الأربعاء في ميناء الحريقة النفطي في طبرق والتابع لشركة الخليج العربي للنفط ناقلة النفط “ياسا بولاريس”، محملة بمليون برميل من النفط الخام، في خطوة جديدة تعزز من قدرة ليبيا على استعادة دورها الحيوي في سوق النفط العالمية. مصدر مسؤول في ميناء الحريقة النفطي أكد لـ “أخبار ليبيا 24” أن هذه الناقلة المليونية، التي تحمل علم جزر المرشال وقادمة من مالطا، تعد الرابعة من نوعها التي ترسو في ميناء الحريقة خلال شهر أغسطس الجاري، مما يعكس استمرارية تدفق النفط رغم التحديات المستمرة.
ميناء الحريقة في طبرق يستقبل رابع ناقلة نفط مليونية في أغسطس، محملة بمليون برميل من الخام الليبي متجهة إلى إيطاليا وسط إجراءات صارمة لمكافحة كورونا.
النفط الليبي يصل إلى إيطاليا عبر ميناء الحريقة
النفط الذي يتم شحنه عبر ميناء الحريقة النفطي مصدره الأساسي هو حقلي مسلة والسرير، اللذان يعدان من أكبر وأهم حقول النفط في ليبيا. الإنتاج اليومي الذي يتم ضخه من هذه الحقول عبر أنبوب بطول 513 كيلومتر وقطر 34 بوصة، يصل إلى 206 ألف برميل يوميًا. هذا الأنبوب يعد الشريان الحيوي الذي يغذي ميناء الحريقة بالنفط الخام، ليتم شحنه إلى مختلف الأسواق العالمية.
وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، لم تغفل إدارة شركة الخليج العربي للنفط عن اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة عمليات الشحن والتصدير. فالعمل في ميناء الحريقة يتم وفق خطوات صارمة لمكافحة الوباء، من خلال تطبيق بروتوكولات صحية تضمن سلامة العاملين وحماية البيئة المحيطة.
إجراءات احترازية صارمة لمكافحة كورونا تحيط بعمليات الشحن في ميناء الحريقة
هذه الإجراءات الصارمة لم تكن فقط لمكافحة كورونا، بل تأتي ضمن التزام الشركة بالحفاظ على البيئة، وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية التي تتبناها ليبيا في مجال صناعة النفط. فميناء الحريقة، الذي يعد أحد أهم الموانئ النفطية في البلاد، يسعى جاهدًا لتحقيق توازن بين زيادة الإنتاج النفطي والحفاظ على البيئة.
في الوقت الذي تسعى فيه ليبيا لاستعادة استقرارها السياسي، يظل قطاع النفط هو الأمل الأكبر لتحقيق هذا الاستقرار. فاستمرار تدفق النفط من ميناء الحريقة إلى الأسواق العالمية يمثل شريان الحياة للاقتصاد الليبي، ويبعث برسالة طمأنة إلى الشركاء الدوليين بأن ليبيا قادرة على الوفاء بالتزاماتها النفطية رغم التحديات.