الأخبارليبيا

العريبي: البرلمان يُنهي حقبة الرئاسي ويُمهد لخارطة سياسية جديدة

انتهاء مهمة حكومة الوحدة.. البرلمان يتخذ خطوات حاسمة نحو المستقبل

أخبار ليبيا 24

  • العريبي: مجلس النواب المرجعية العليا وصانع القرار
  • اتفاق الصخيرات وجنيف: كيف أسسا لمشهد سياسي متشابك؟
  • الرئاسي وحكومة الوحدة: الفشل في تحقيق الأهداف المحددة
  • خريطة سياسية جديدة: البرلمان ومجلس الدولة على مفترق طرق

العريبي: البرلمان يمهد لاتفاق جديد بعد إنهاء دور الرئاسية

في ظل المشهد السياسي المتشابك، تتزايد التحركات السياسية التي تعيد رسم خريطة جديدة للمستقبل السياسي في ليبيا. عيسى العريبي، رئيس لجنة الطاقة، بمجلس النواب،  أعلن أن البرلمان قد أنهى فعلياً دور المجلس الرئاسي بعد فشله في تنفيذ المهام التي أُنشئ من أجلها.

كان المجلس الرئاسي قد تأسس بموجب اتفاق الصخيرات في ديسمبر 2015، بهدف تحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الجيش، وهي المهمة التي لم تنجح رغم مرور السنوات. وفي ظل الفشل المتكرر، قرر البرلمان أنه حان الوقت لإنهاء هذه المرحلة والبدء في مرحلة جديدة. “البرلمان هو المرجعية، وهو أعلى سلطة تشريعية وله حق إصدار القوانين والقرارات، وصفة القائد الأعلى أصبحت لعقيلة”، هكذا أكد العريبي في في مداخلة تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24″، مضيفاً أن البرلمان قادر الآن على التوافق مع مجلس الدولة للاتفاق على خريطة سياسية جديدة.

المشهد السياسي المتشابك بين الصخيرات وجنيف

منذ توقيع اتفاق الصخيرات، سادت حالة من عدم اليقين بشأن كيفية تنفيذ بنوده. الاتفاق الذي جاء ليضع حداً للصراع الداخلي، نجح إلى حد ما في وضع إطار سياسي جديد، لكنه سرعان ما بدأ يُواجه تحديات كبيرة مع مرور الوقت. جاءت الانتخابات المقررة في إطار مؤتمر جنيف لتُضيف طبقة أخرى من التعقيد على هذا المشهد، حيث تم تأسيس المجلس الرئاسي الجديد ونائبين، إضافة إلى حكومة جديدة.

  • العريبي: البرلمان ينهي دور الرئاسي لفشله، ويمهد الطريق لخريطة سياسية جديدة بالتعاون مع مجلس الدولة. البرلمان هو المرجعية التشريعية العليا.

لكن، كما أشار العريبي، فإن اتفاق جنيف لم يُكمّل اتفاق الصخيرات، بل جاء بشكل منفصل، مما زاد من التوترات بين الأطراف المختلفة وزاد من تعقيد المشهد السياسي. “الرئاسي ليس دوره إنشاء مفوضية للاستفتاء، ومن أعطوه هذه الاستشارة ذبحوه”، قال العريبي مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي حاول تجاوز حدوده وصلاحياته، مما أدى في النهاية إلى الفشل.

حكومة الدبيبة: الفرصة الضائعة

إذا كانت حكومة الدبيبة منتهية الولاية قد وُلدت من رحم اتفاق جنيف، فإنها لم تلبث أن وجدت نفسها محاصرة بالانتقادات من كل جانب. كانت مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات، ولكن كما أشار العريبي، انتهت مدتها دون تحقيق هذا الهدف. إن الفشل في إنجاز الانتخابات ليس مجرد فشل في تنفيذ مهمة حكومية، بل هو تجسيد لأزمة سياسية أعمق تعيشها البلاد منذ سنوات.

البرلمان ومجلس الدولة: التوازن الصعب

ومع انتهاء دور الرئاسي، يجد مجلس النواب نفسه اليوم في مواجهة تحديات جديدة. “مجلس الدولة ليس شريكاً في التشريعات ولكن له اختصاصات محددة”، قال العريبي، مما يشير إلى دور محدود لمجلس الدولة في المرحلة المقبلة. البرلمان، الذي يعتبر نفسه المرجعية التشريعية العليا، يسعى الآن للتوصل إلى توافق مع مجلس الدولة حول خريطة سياسية جديدة.

هذا التوافق، إذا تحقق، سيكون بمثابة نقطة تحول في المشهد السياسي الليبي، حيث سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي وربما الأمني. لكن التحديات لا تزال قائمة، حيث إن الوصول إلى هذا التوافق يتطلب الكثير من الجهود والتنازلات من كل الأطراف.

المستقبل السياسي: التحديات والفرص

الآن، وبعد انتهاء دور الرئاسي، يبدأ البرلمان في التحضير لمرحلة جديدة تتطلب الكثير من الحذر والتخطيط. التحديات التي تواجه البلاد ليست بسيطة، لكن كما أكد العريبي، فإن البرلمان على استعداد للتعامل مع هذه التحديات والتوصل إلى حلول تُحقق المصلحة الوطنية.

في هذا السياق، يتوجب على جميع الأطراف السياسية أن تُدرك أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل البلاد. الفرصة قائمة أمام البرلمان ومجلس الدولة لإعادة تشكيل المشهد السياسي على أسس جديدة، لكن ذلك لن يتحقق إلا بتضافر الجهود والعمل المشترك.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى