الأخبارليبيا

تحالفات المصالح والولاءات.. كيف تتحرك القوى العسكرية في طرابلس؟

طرابلس على صفيح ساخن.. صدام بين التشكيلات العسكرية ومواطنين يسدون طريق الشط

أخبار ليبيا 24

  • مواطنو سوق الجمعة بـ طرابلس يغلقون طريق الشط احتجاجاً على تحركات عسكرية.
  • الردع تتحرك دفاعاً عن مصالحها وتدفع المواطنين للتحرك.
  • تحالفات جديدة بين التشكيلات العسكرية تضاعف التوتر في طرابلس.
  • الدبيبة يعاني بين القوى المتصارعة والضغوط السياسية.

طرابلس بين فكي الصراع: تحركات عسكرية وتوتر شعبي

شهدت العاصمة طرابلس تصاعدًا كبيرًا في التوترات العسكرية والسياسية، حيث أغلق مواطنون من سوق الجمعة طريق الشط، في حركة بدت وكأنها تعبير عن احتجاج شعبي، لكنها في الواقع كانت جزءًا من تحركات أوسع تشهدها المدينة. تأتي هذه التحركات في سياق تصاعد النزاعات بين التشكيلات العسكرية الرئيسية في طرابلس، وعلى رأسها قوة الردع، اللواء 111، اللواء 444، ودعم الاستقرار.

في ظل حرارة تتجاوز الـ 40.. ميليشيات طرابلس تُعيد العاصمة إلى ساحة قتال

الردع واستراتيجية المناورات

تحركات الردع كانت واضحة، حيث بدأت بإخراج آلياتها من مقارها، تزامنًا مع خروج المواطنين إلى الشوارع. هذه الخطوة لم تكن عشوائية ولا فوضاوية، بل جاءت بعد أن شعرت الردع بأنها بدأت تفقد مكانتها في المعادلة العسكرية والسياسية في طرابلس. في ظل التحركات المستمرة لباقي التشكيلات، وعلى رأسها اللواء 111 واللواء 444، رأت الردع أن إشراك المواطنين في المشهد قد يعيد لها شيئًا من النفوذ.

  • تحركات عسكرية واحتجاج شعبي في طرابلس تعكس تصاعد التوترات. الدبيبة في مواجهة ضغوط متزايدة والردع تستغل المواطنين لحماية نفوذها.

التحالفات المعقدة

الأزمة في ليبيا ليست مجرد نزاع على الأرض أو السلطة، بل هي تعبير عن تحالفات معقدة ومتشابكة. فالولاءات في طرابلس ليست ثابتة، بل تتغير وفقًا للمال والمصالح. في هذا السياق، تلعب تشكيلات تاجوراء و”البقرة” دورًا محوريًا، حيث تصطف في مواجهة الردع، بينما يبقى ولاءها للمفتي بطرابلس، بعكس الردع التي تتبع التيار السلفي.

الدبيبة بين نارين

رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، يجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه. فبينما يحاول الحفاظ على استقرار العاصمة، تتصاعد الضغوط من كل الاتجاهات. الردع من جهة، وتحالفات عسكرية متغيرة من جهة أخرى. وفي هذا الخضم، يبدو أن الدبيبة بدأ يفقد السيطرة، حيث لم يعد يرغب في وجود الردع في طرابلس، ما يضعه بين نارين: الاستمرار في تحالفاته القديمة أو المخاطرة بفقدانها لصالح قوى جديدة.

مصراتة ودورها الغامض

إلى جانب التحركات في طرابلس، تدخلت أطراف من مصراتة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، في محاولة لتأجيج الأوضاع. وبينما تبدو الردع مصممة على عدم التراجع، تصر المشتركة على التوعد بالهجوم، ما يخلق مشهدًا معقدًا يصعب توقع نتائجه.

حرب داخلية في طرابلس: هل يُعيد التاريخ نفسه؟

ما يحدث في طرابلس اليوم هو تعبير عن عمق الأزمة الليبية وتعقدها، حيث تتشابك الولاءات والمصالح، ويختلط الحابل بالنابل. وبينما يحاول الدبيبة الحفاظ على الاستقرار، يبدو أن العاصمة مقبلة على فصل جديد من الصراعات، قد تكون عواقبه وخيمة على البلاد بأسرها.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى