الأخبارليبيا

خارجية الدبيبة ترفض استقبال مصر لـ حماد وتدين الخطوة

حكومة الدبيبة تذكر مصر بمسؤولياتها: لا للعودة للانقسامات

أخبار ليبيا 24

  • خارجية الدبيبة ترفض استقبال مصر لـ حماد.
  • الدبيبة ينتقد الانقسامات ويدعو للوحدة الوطنية.
  • خارجية الدبيبة تعبر عن استيائها من التعامل مع كيانات غير معترف بها.
  • الدعوة لتجنب العودة إلى زمن الانقسامات والتشظي الداخلي.

ازدواجية الخطاب وازدواجية المواقف

في خطوة غير مفاجئة من حكومة عاشت في ظلال الانقسامات والتشظي السياسي، أعربت وزارة الخارجية بحكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية عن “استيائها” من استقبال مصر لرئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، ووصفت حكومته بـ أجسام موازية. هذا التحرك الذي يعكس ازدواجية واضحة في الخطاب، يظهر أن الدبيبة وحكومته لم يجدوا حرجًا في اللعب على وتر الوحدة الوطنية، على الرغم من أنهم كانوا ولا زالوا جزءًا من تشظي الساحة السياسية الليبية.

الدبيبة والمناورة السياسية: من داعٍ للوحدة إلى عراب الانقسام

منذ توليه السلطة، عرف الدبيبة وحكومته بتناقضات لا تنتهي. فهو الذي يدعو للوحدة الآن ويهاجم الانقسامات، بينما كانت حكومته من العوامل الرئيسية في تعميقها. يبدو أن الدبيبة قد نسي أو تناسى دوره في ترسيخ حالة الانقسام التي تعيشها ليبيا اليوم. تلك الحالة التي يرى فيها اليوم خطرًا يهدد الوطن، كانت قد تأججت تحت رعايته وبمباركته في مرات عديدة.

استقبال الأجسام الموازية: حقيقة القلق أم مجرد ذريعة؟

من السهل على الدبيبة أن يلقي باللوم على أطراف أخرى في كل ما يتعلق بالانقسامات في ليبيا، متجاهلًا دوره المباشر في صناعة هذه الأزمة. رد فعل حكومته على استقبال مصر لأجسام موازية يبدو وكأنه مجرد ذريعة لمهاجمة أي تحرك لا يتماشى مع مصالحها الخاصة. هذا الخطاب المزدوج يشير بوضوح إلى أن حكومة الدبيبة ليست في الحقيقة معنية بالوحدة الوطنية بقدر ما هي معنية بالحفاظ على نفوذها، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة البلاد.

بحث ملفات إعادة الإعمار وتأمين الحدود في اجتماع حماد ومدبولي

الدبيبة يتذكر الوحدة الوطنية: صحوة مفاجئة أم مناورة سياسية؟

من المفارقات الكبرى في موقف الدبيبة الحالي هو تذكره المفاجئ لأهمية الوحدة الوطنية. بعد سنوات من التحركات التي ساهمت في تشظي البلاد، يظهر الآن وكأنه المدافع الأوحد عن وحدة ليبيا. هذه الصحوة المفاجئة تثير العديد من التساؤلات حول نواياه الحقيقية، وهل هي بالفعل دعوة صادقة للوحدة، أم أنها مجرد مناورة سياسية يستخدمها لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام الدولي والمحلي.

ختام: ليبيا بين لعبة الدبيبة ومستقبل الوحدة

في نهاية المطاف، يبقى من الواضح أن حكومة الدبيبة تواصل استخدام الوحدة الوطنية كأداة لتحقيق مصالحها الخاصة. ولكن، ما بين تلك الخطابات الرنانة والحقيقة على الأرض، تتضح الفجوة الكبيرة بين ما يعلنه الدبيبة وما يفعله بالفعل. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيستمر الليبيون في قبول هذه اللعبة السياسية، أم أنهم سيتجاوزون هذه الانقسامات المصطنعة ليبنوا وطنًا موحدًا ومستقرًا؟

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى