الأخبارليبيا

في ظل حرارة تتجاوز الـ 40.. ميليشيات طرابلس تُعيد العاصمة إلى ساحة قتال

في الحرب يُنادون أبنائنا.. وفي الرخاء يُرسلون أبنائهم للدراسة والحج

أخبار ليبيا 24

  • ميليشيات طرابلس تقاتل تحت حرارة تتجاوز الـ40 درجة بينما يستمتع العالم بإجازات الصيف.
  • الجيش الليبي يعمل على تأمين الحدود الجنوبية الغربية لمنع تسلل الإرهابيين من مالي عبر الجزائر.
  • حفتر لا يريد الحرب، والدبيبة هو المستفيد الوحيد من استمرار النزاع.
  • مجلس الدولة وحكومة الدبيبة لا يمكن اعتبارهم شركاء في قرار تأمين الحدود بسبب تورطهم مع الجماعات الإرهابية.

في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تتجاوز الأربعين درجة مئوية، تقف العاصمة الليبية طرابلس على شفا الانفجار مرة أخرى. فيما ينعم العالم بإجازاته الصيفية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، تُحيل الميليشيات المسلحة طرابلس، عروس المتوسط، إلى ساحة قتال دامية، محولة حياة سكانها إلى جحيم لا يطاق.

اتفاق مبدئي لوقف القتال في تاجوراء.. عودة القوات إلى ثكناتها وتأكيد استقرار مؤقت

ميليشيات تحت الشمس الحارقة

تقول الباحثة في شؤون الأمن والهجرة، د. ريم البركي، إن سكان طرابلس يعانون من وطأة النزاعات المسلحة التي لا تنتهي، بينما يستمتع العالم بإجازاته. ترى البركي أن هذه النزاعات لا تعكس فقط صراعاً على السلطة والنفوذ، بل تُظهر أيضاً عمق الأزمة الإنسانية والفوضى التي يعاني منها الليبيون، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين نيران الميليشيات وصمت المجتمع الدولي.

ريم البركي: ليبيا تعاني من مشاكل عميقة تتجاوز الاشتباكات الحالية
ريم البركي: ليبيا تعاني من مشاكل عميقة تتجاوز الاشتباكات الحالية

ريم البركي: شباب ليبيا هم الشعلة الوحيدة لبناء الوطن وسط رماد الحروب

تأمين الحدود الجنوبية الغربية

في مواجهة هذه الأوضاع المتدهورة، تتجه قوات الجيش الليبي نحو الجنوب الغربي لتأمين الحدود مع الجزائر، وذلك بعد أحداث مالي الأخيرة وفرار عدد من المطلوبين من جماعات إرهابية عبر الصحراء الجزائرية. وتؤكد د. ريم البركي في عدة منشورات عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “أخبار ليبيا 24” تؤكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على منع تسلل الإرهابيين إلى الأراضي الليبية، خاصة في ظل عدم وجود تعاون حقيقي من قبل حكومة الدبيبة ومجلس الدولة، اللذين تدور حولهما الشكوك بشأن تورطهما في دعم الجماعات المتطرفة.

، المشير خليفة حفتر، لا يسعى إلى إشعال فتيل الحرب في البلاد
، المشير خليفة حفتر، لا يسعى إلى إشعال فتيل الحرب في البلاد

حفتر والدبيبة: طرفا النزاع

تضيف البركي أن القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، لا يسعى إلى إشعال فتيل الحرب في البلاد، على عكس ما يحاول عبدالحميد الدبيبة تصويره. بالنسبة لها، الدبيبة هو المستفيد الوحيد من استمرار حالة الفوضى، حيث يسعى إلى البقاء في السلطة بأي ثمن، حتى ولو كان ذلك على حساب دماء الليبيين.

، المشير خليفة حفتر، لا يسعى إلى إشعال فتيل الحرب في البلادالبركي: تحركات الجيش تأتي في إطار الحرص على منع تسلل الإرهابيين إلى الأراضي الليبية،
، المشير خليفة حفتر، لا يسعى إلى إشعال فتيل الحرب في البلاد

 

البركي: كان على الدبيبة إنفاق المليارات على قطاع التعليم والصحة بدلاً من تسليح الميليشيات لقتلنا

الدور الدولي بين المعرفة والصمت

تختتم البركي حديثها بالإشارة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة على علم تام بحقيقة تحركات الجيش الليبي ودور حكومة الدبيبة في تأجيج الأوضاع الأمنية. لكنها تتساءل: هل ستسمح أوروبا بتكرار مشهد ذبح الأقباط على شواطئها مرة أخرى؟ وتؤكد أن تأمين الحدود الليبية مع الجزائر أمر حيوي لمنع تسلل الإرهابيين الذين قد يشكلون تهديداً حقيقياً للمنطقة بأسرها.

البركي: تحركات الجيش تأتي في إطار الحرص على منع تسلل الإرهابيين إلى الأراضي الليبية،

البركي: تحركات الجيش تأتي في إطار الحرص على منع تسلل الإرهابيين إلى الأراضي الليبية،

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى