الأخبارليبيا

بن شرادة: اللقاءات الدولية بشأن ليبيا لم تثمر عن نتائج تُذكر

صراع القوى الكبرى يعطل العملية السياسية في ليبيا

أخبار ليبيا 24

  • بن شرادة: الصراع بين واشنطن وموسكو يعطل جهود خوري

  • خوري تواجه تحديات متزايدة في محاولاتها لإنعاش العملية السياسية

  • غياب التوافق الليبي يشكل عقبة أمام تقدم العملية السياسية

  • بن شرادة: إحاطة خوري المقبلة لن تأتي بجديد

الصراع الدولي يُعرقل جهود خوري في ليبيا: بن شرادة يستبعد أي تقدم قبل الانتخابات الأميركية

تواجه ليبيا حالة من الجمود السياسي منذ سنوات، تتخللها محاولات مستمرة من قبل الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة. إلا أن هذه المحاولات تصطدم بعوائق محلية ودولية، تجعل من الصعب تحقيق تقدم ملموس. وفي هذا السياق، يأتي تعليق سعد بن شرادة، عضو مجلس الدولة، حول اللقاءات التي عقدتها القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني خوري، منذ توليها مهامها.

الصراع الدولي وتأثيره على جهود خوري

يرى بن شرادة في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24”، أن خوري، التي تولت مهامها في ظل ظروف صعبة، لم تستطع حتى الآن تحقيق أي تقدم يُذكر في العملية السياسية الليبية. ويعزو ذلك بشكل رئيسي إلى الصراع المحتدم بين الولايات المتحدة وروسيا، الذي لا يقتصر على ليبيا فحسب، بل يمتد إلى القارة الأفريقية ككل. هذا الصراع الدولي الكبير، بحسب بن شرادة، كان السبب الرئيسي وراء عدم اختيار مبعوث جديد للبعثة الأممية في ليبيا، مما وضع خوري في موقف صعب.

مصداقية خوري والتحديات التي تواجهها

يعتبر بن شرادة أن جنسية خوري الأميركية تُضعف من مصداقيتها، خصوصًا لدى الروس الذين ينظرون إليها بعين الريبة. هذا الشك المتبادل، بحسب رأيه، يجعل من الصعب على خوري طرح أفكار أو مقترحات جديدة لحل الأزمة الليبية، وهو ما أدى بها إلى الاكتفاء بتسيير أعمال البعثة دون السعي لتحقيق تغييرات جذرية.

ويعتقد بن شرادة أن خوري ربما أدركت هذا الوضع مبكرًا، وتأقلمت معه، مستسلمةً لمهمة تسيير الأعمال فقط دون محاولة إيجاد معادلة جديدة تُحيي العملية السياسية. فهو يرى أن خوري، في كل لقاءاتها مع الأطراف الليبية المختلفة، سواء كانوا قادة سياسيين أو عسكريين أو نشطاء، لم تقدم أي أفكار أو مقترحات ملموسة لحل الأزمة. واكتفت بالاستماع إلى ما يُطرح، وكأن تفاصيل الوضع الليبي غير معروفة من قبل عبر إحاطات وتصريحات مَن سبقوها.

إحاطة خوري المقبلة: لا جديد يُذكر

وفيما يتعلق بإحاطة خوري المقبلة أمام مجلس الأمن، يعتقد بن شرادة أن هذه الإحاطة لن تأتي بأي جديد حول تسيير عملية سياسية يقودها ويملكها الليبيون كما يُفترض. يتوقع بن شرادة أن حالة الجمود التي تعيشها ليبيا ستستمر حتى إجراء الانتخابات الأميركية القادمة، حيث يرى أن الصراع الدولي الحالي يمنع أي تقدم ملموس في العملية السياسية الليبية.

هذا الجمود، بحسب بن شرادة، قد يستمر لفترة طويلة مع تصاعد التوترات والخلافات بين الأطراف الليبية من حين لآخر. وهو أمر يزيد من تعقيد المشهد السياسي الليبي، ويؤكد على صعوبة تحقيق توافق ليبي ليبي دون تدخلات خارجية.

العملية السياسية في مأزق: ماذا بعد؟

يرى بن شرادة أن الوضع الراهن يتطلب إعادة تقييم للجهود المبذولة من قبل البعثة الأممية في ليبيا. فالحل الليبي لا يمكن أن يأتي من الخارج، بل يجب أن ينبع من الداخل، وهو ما يتطلب توافقًا حقيقيًا بين الأطراف الليبية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا التوافق يبدو بعيد المنال في ظل الأوضاع الحالية.

وبالرغم من الانتقادات الموجهة لخوري، إلا أن بن شرادة يعتقد أن الظروف التي تعمل فيها البعثة الأممية تجعل من الصعب عليها تحقيق نجاحات كبيرة. فالصراع الدولي، والتدخلات الخارجية، وغياب التوافق الداخلي، كلها عوامل تُعيق أي تقدم في العملية السياسية الليبية.

وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن ليبيا من الخروج من هذا المأزق؟ أم أن الصراع الدولي سيستمر في تعطيل أي جهود حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد؟

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى