أخبار ليبيا 24
-
بعثة الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية تدينان العنف في تاجوراء.
-
تحشيدات عسكرية في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة.
-
ضرورة توحيد القوات الأمنية لضمان سيادة ليبيا.
-
دعوة لتعجيل العملية السياسية لتحقيق الاستقرار.
في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها العاصمة طرابلس، جاءت ردود الفعل الدولية لتعبر عن قلق عميق إزاء الأحداث الدامية التي اندلعت في منطقة تاجوراء. أصدرت البعثة الأممية بياناً صارماً تدين فيه الاشتباكات المسلحة التي هزت المنطقة يوم الجمعة الماضي، مبدية استياءها الشديد من التحشيدات العسكرية المتزايدة داخل طرابلس وفي محيطها.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين تشكيلات مسلحة في منطقة تاجوراء، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإصابة آخرين. تسببت هذه الاشتباكات في حالة من الذعر بين السكان المحليين، مما دفع العديد من العائلات إلى مغادرة منازلها بحثاً عن الأمان. ورغم الجهود المبذولة لخفض التصعيد، إلا أن الوضع لا يزال متوتراً، مع استمرار التواجد العسكري الكثيف في المناطق المحيطة.
في ظل حرارة تتجاوز الـ 40.. ميليشيات طرابلس تُعيد العاصمة إلى ساحة قتال
الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين
في بيانها، أعربت بعثة الأمم المتحدة عن انزعاجها الشديد إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع خسائر بشرية، مشيرة إلى أن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية. ودعت البعثة جميع الأطراف المتصارعة إلى احترام التزاماتها بحماية المدنيين والامتناع عن استخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية تدينان العنف في تاجوراء، وتدعو لتوحيد القوات الأمنية والتعجيل بالعملية السياسية لضمان الاستقرار في ليبيا.
السفارة الأمريكية تدعم جهود خفض التصعيد
من جهتها، انضمت السفارة الأمريكية في ليبيا إلى بعثة الأمم المتحدة في إدانة العنف، مشيدةً بالجهود التي تبذلها الأطراف المختلفة لخفض التصعيد واستعادة الهدوء. وأكدت السفارة على ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاعات، داعيةً إلى تكثيف الحوار بين القوات الأمنية والعسكرية بهدف توحيد الجهود وضمان أمن واستقرار البلاد.
أحداث تاجوراء تعكس فشل حكومة الدبيبة في فرض السيطرة على ليبيا
الحاجة لتوحيد القوات الأمنية
ترى الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية أن الاشتباكات الأخيرة تُظهر بوضوح الحاجة الملحة لتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا. فتعدد الفصائل المسلحة وعدم وجود قيادة مركزية يساهمان في تفاقم الأزمات الأمنية ويهددان سيادة الدولة. لذا، تدعو الأطراف الدولية الفاعلة إلى دعم جهود توحيد القوات الأمنية وضمان خضوعها لسلطة الدولة الشرعية.
اتفاق مبدئي لوقف القتال في تاجوراء.. عودة القوات إلى ثكناتها وتأكيد استقرار مؤقت
ضرورة الإسراع بالعملية السياسية
إلى جانب الدعوات الأمنية، أكدت بعثة الأمم المتحدة على أهمية تسريع العملية السياسية في ليبيا، مشيرةً إلى أن تحقيق الاستقرار الدائم يتطلب إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى انتخابات حرة وشفافة. وتعتبر البعثة أن هذه الاشتباكات تشكل تذكيراً مؤلماً بضرورة التحرك السريع نحو بناء مؤسسات دولة قوية وشرعية تكون قادرة على فرض الأمن والنظام.
الخلاصة
في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا تصاعداً في العنف وعدم الاستقرار، تبرز الحاجة الملحة لتوحيد الجهود الأمنية والسياسية تحت قيادة شرعية واحدة. إن إدانات الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية للعنف الأخير في تاجوراء يجب أن تكون نقطة انطلاق نحو تحقيق هذا الهدف، لضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للشعب الليبي.