
أخبار ليبيا 24
-
مجلس الدولة يعقد جلسة انتخاب رئيسه الجديد اليوم.
-
المرشحون: تكالة، المشري، وكرموس.
-
تكالة يسعى لحسم الجولة الأولى.
-
المشري يعوّل على الجولة الثانية.
-
كرموس يعتمد على دعم كتلة التوافق الوطني.
-
تدخلات خارجية تبرز في دعم المرشحين.
-
حكومة الدبيبة تدعم تكالة بقوة.
-
الأطراف الداخلية تراقب وتأثيرها يظهر بوضوح.
مع تسارع الأحداث السياسية في ليبيا وتغير موازين القوى على الساحة، تبرز الانتخابات القادمة لرئاسة مجلس الدولة كحدث محوري يمكن أن يعيد تشكيل الخارطة السياسية للبلاد. تأتي هذه الانتخابات في ظل تداخلات داخلية وخارجية تعكس تعقيدات المشهد السياسي الليبي.
مجلس الدولة: موعد مع التغيير
كل عام في أغسطس، يجتمع أعضاء مجلس الدولة لاختيار رئيسهم الجديد، إضافة إلى نواب الرئيس والمقرر. هذا العام، يُعقد الاجتماع في فندق المهاري بطرابلس، حيث من المقرر أن يتم التصويت على الرئيس الجديد.
المرشحون وتوزيع الأصوات
حتى الآن، تأكد ترشح ثلاثة أعضاء لمنصب الرئيس، وهم الرئيس الحالي محمد تكالة، الرئيس السابق خالد المشري، ورئيس اللجنة القانونية عادل كرموس. تكالة يسعى لحسم الانتخابات من الجولة الأولى، مستندًا إلى دعم قوي من أعضاء المجلس. في المقابل، يعول المشري على الجولة الثانية إذا تشتت الأصوات بين المرشحين الثلاثة، بينما يعتمد كرموس على دعم كتلة “التوافق الوطني” ليكون الخيار الثالث أو ليمنح أصواته لأحد المرشحين بعد التفاوض.
تتنافس تكالة، المشري، وكرموس على رئاسة مجلس الدولة، في ظل تدخلات خارجية ودعم داخلي متباين. تتجه الأنظار إلى الجولة الحاسمة وسط توازنات سياسية معقدة.
التدخلات الخارجية وتأثيرها
لم تكن التدخلات الخارجية في الشأن الليبي غائبة عن المشهد، خاصة بعد النزاعات على الشرعية في 2014. تظهر تركيا دعمًا لطرفي النزاع، تكالة والمشري، في لقاءاتها مع المرشحين. من جهة أخرى، تسعى دول الخليج ليكون لها دور، حيث تدعم قطر تكالة علنًا، بينما تنتقد الإمارات والسعودية أداءه.
التأثير الداخلي وتحالفات القوى
على الصعيد الداخلي، تؤثر التحالفات المحلية بشكل كبير على نتائج الانتخابات. في هذه المرحلة، لم يظهر أي تدخل من القيادة العامة للقوات المسلجة الليبية، بينما يساند عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب خالد المشري. من جانبها، تدعم حكومة الدبيبة تكالة بشدة، وقد أنشأت فرقًا للتواصل مع أعضاء المجلس لضمان حصوله على الأصوات اللازمة. كما برز دور أطراف من النظام السابق الذين شنوا حملة ضد تكالة، لكنهم لم يدعموا أي مرشح بعينه حتى الآن.
اليسير: مجلس الدولة قائم على اتفاق سياسي ملغي وشرعيته مشكوك فيها
السيناريوهات المحتملة
هناك عدة سيناريوهات محتملة للانتخابات المقبلة:
- حسم الجولة الأولى: في هذا السيناريو، يتمكن تكالة من حسم الانتخابات من الجولة الأولى، مستفيدًا من دعم كرموس وأصوات كتلته.
- الجولة الثانية: إذا لم يتمكن أي مرشح من الحصول على أغلبية الأصوات في الجولة الأولى، ستنتقل الانتخابات إلى جولة ثانية. في هذه الحالة، قد يتمكن المشري من التفوق إذا نجح في الحصول على دعم كتلتي التوافق والعدالة والبناء.
- صعود كرموس: في هذا السيناريو، قد يتمكن كرموس من الفوز بدعم واسع من أعضاء المجلس في حال تشتت الأصوات بين تكالة والمشري.
تأتي الانتخابات الرئاسية لمجلس الدولة في لحظة حاسمة، حيث تتداخل العوامل الداخلية والخارجية لتشكل مشهدًا سياسيًا معقدًا. وبغض النظر عن الفائز، فإن نتائج هذه الانتخابات ستؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد واستقرارها السياسي.