الأخبارليبيا

الجزائر تطالب بإنهاء التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي

عطاف: دعمنا للأمم المتحدة في الأزمة الليبية غير محدود

أخبار ليبيا 24

  • الجزائر تدعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.

  • عطاف يؤكد أن التدخلات الأجنبية تعقد الأزمة الليبية.

  • أربع أولويات رئيسية لحل الأزمة: انتخابات، وقف إطلاق النار، دعم الجهود الأممية، المصالحة الوطنية.

  • الجزائر تدعو الأطراف الأجنبية لرفع أياديها عن ليبيا.

  • ستيفاني خوري تشيد بدور الجزائر في دعم استقرار ليبيا.

الجزائر تُعيد تأكيد موقفها.. حل الأزمة الليبية بيد الليبيين

في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة حول تطورات المشهد الليبي، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني خوري، في لقاء يعكس عمق التزام الجزائر بدعم استقرار ليبيا.

في تصريح صحفي عقب اللقاء، أكد عطاف أن الاجتماع مثَّل فرصة مهمة للاطلاع على الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية في ليبيا. جدد عطاف التأكيد على دعم الجزائر الكامل وغير المحدود لهذه الجهود، سواء من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن أو من خلال مواقعها المتعددة في المنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الإفريقي.

أعرب الوزير عن أسفه لمرور ثلاثة عشر عامًا على الأزمة الليبية، مشيرًا إلى تعقد الوضع مع مرور الوقت وانحسار آفاق الحل السياسي. وأرجع عطاف السبب الرئيسي لطول أمد الأزمة إلى التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا، مؤكدًا أن الحل يكمن في إنهاء هذه التدخلات بجميع أشكالها.

وأضاف عطاف أن الجزائر، بصفتها دولة شقيقة وجارة لليبيا، تدعو جميع الأطراف الأجنبية لرفع أياديها عن الشأن الليبي. شدد على ضرورة وضع حد للسياسات والممارسات التي تعمق الانقسام وتزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

وفي معرض حديثه عن الحلول، حدد عطاف أربع أولويات رئيسية:

  1. تفادي تحويل الاستحقاق الانتخابي إلى غاية بحد ذاتها: أكد الوزير أن الهدف الأسمى هو تحقيق استقرار سياسي شامل، مشيرًا إلى أن نجاح الانتخابات يعتمد على التحضير الجيد.
  2. الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار: شدد عطاف على أهمية تعزيز وتثبيت هذا الاتفاق كخطوة أساسية نحو الاستقرار.
  3. دعم الجهود الأممية: أكد أن أي مبادرات لحل الأزمة يجب أن تكون داعمة للجهود الأممية التي تعد المرجع الأساسي لحل الأزمة.
  4. المصالحة الوطنية: أشار الوزير إلى أن المصالحة رغم الصعوبات تظل الأساس لتحقيق الوحدة الوطنية وطي صفحة الخلافات.

وأعرب عطاف عن شكره للأمم المتحدة لحرصها على التشاور والتنسيق مع الجزائر، مؤكدًا أن الجزائر ستواصل تقديم كل الدعم للجهود الأممية لضمان مستقبل أفضل لليبيا وشعبها.

بدورها، أشادت ستيفاني خوري بدور الجزائر في دعم الليبيين، مشيرة إلى أن النقاشات كانت عميقة ومفيدة. تطرقت خوري إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه ليبيا، مؤكدة على الأهداف المشتركة بين الأمم المتحدة والجزائر لتحقيق استقرار ليبيا والمنطقة.

زيارة خوري إلى الجزائر تأتي في وقت حساس حيث تشهد المسارات السياسية والأمنية جمودًا. تستعد خوري لتقديم إحاطتها الثانية أمام مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، مما يجعل هذه الزيارة خطوة هامة في تنسيق الجهود الدولية.

ختامًا، يبقى الأمل معقودًا على جهود الجزائر والأمم المتحدة في دفع الليبيين نحو حوار شامل يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وينهي سنوات من النزاع والانقسام.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى