العباني يدعو لاختيار رئيس وزراء وحكومة موحدة لإنقاذ ليبيا

أخبار ليبيا 24

• الفساد وتعدد مراكز السلطة يهددان كيان الدولة الليبية.

• حكومة واحدة هي الشرط الأساسي للحفاظ على وحدة الدولة.

• تراجع الشرعية يزيد الصراع ويهدد وحدة التراب الوطني.

• يجب على الحكومة الليبية الموحدة مكافحة الفساد والتضخم والسيطرة على الإقليم.

في ظل الفوضى التي تعصف بالبلاد، أطلق محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب مبادرة لإعادة بناء ليبيا من خلال اختيار رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة موحدة. في بداية كلمته، توجه العباني إلى قلوب الليبيين متسائلاً: “أليس من حق الليبيين أن ينعموا بالأمن والاستقرار والرفاه؟ هل مكتوب عليهم الشقاء فقط؟” مقتبساً من القرآن الكريم: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون” (الروم 41).

العباني: حكومة واحدة شرط أساسي للحفاظ على كيان الدولة

العباني شدد في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “ فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24” على أن الطريق للخروج من هذه الأزمة وتحقيق الاستقرار ممكن عبر شرعية قوية وحكومة موحدة. حيث ذكر أن الصراع على مقدرات ليبيا الاقتصادية والبنية الاجتماعية وتعدد مراكز السلطة والتحكم قد أدت إلى تخريب متعمد للدولة. وذكر أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا شهدت هذا الفساد المستشري دون أن تقدم حلولًا فعالة.

العباني يدعو للنضال لتشكيل حكومة واحدة في ليبيا

العباني: تراجع الشرعية يزيد الصراع ويهدد وحدة التراب الليبي

وأضاف العباني أن تراجع الشرعية سواء الرضائية أو الدستورية، زاد من تعقيد الأزمة وشجع البعض على التجرؤ على وحدة الدولة بدعوى التهميش والحقوق الإقليمية والجهوية. وأكد أن وجود حكومة واحدة ليس فقط ضرورة، بل شرط أساسي للحفاظ على كيان الدولة.

• يدعو العباني لاختيار رئيس وزراء وتشكيل حكومة واحدة لمكافحة الفساد، استعادة الشرعية، وفرض السيطرة على كامل التراب الليبي، مشدداً على ضرورة الاعتراف الدولي.

العباني أشار إلى أهمية تنظيم السلطة، قائلاً إن كيان الدولة الليبية مهدد بالانهيار ما لم نتوصل إلى حكومة واحدة قادرة على استعادة الشرعية والقضاء على الفساد. وبيّن أن هذه الحكومة يجب أن تحقق عدة أهداف رئيسية، منها:

1. الحصول على الشرعية والقبول من الأغلبية.
2. القضاء على التنظيمات غير الرسمية القائمة على سلطة الأمر الواقع.
3. فرض هيمنة الحكومة على كامل الإقليم.
4. الحصول على الاعتراف الدولي.
5. مكافحة الفساد المالي والإداري.
6. كبح جماح التضخم.
7. إجلاء المسلحين من الأراضي الليبية.
8. تفعيل مؤسسات الجيش والشرطة.
9. تحرير النفط والغاز من أيدي المافيات.
10. وقف التهريب.
11. وقف النزيف المالي في المال العام.
12. تنفيذ أحكام القضاء.
13. القضاء على التنظيمات غير الرسمية المسلحة.
14. تفعيل نظام الجدارة بدلاً من الولاء.
15. تفعيل اللامركزية في الخدمات، مع الحفاظ على مركزية السيادة.
16. سرعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

الفساد المستشري ومراكز السلطة المتعددة: أسباب تخريب ليبيا

وأكد العباني أن إيجاد حكومة واحدة قادرة على فرض النظام والربط، حتى لو بالإكراه، ليس مستحيلًا. بل هو ركن أساسي في بناء كيان الدولة واكتساب الشخصية المعنوية. وبيّن أن اختيار وتعيين رئيس الوزراء يجب أن يخضع لشروط وأساليب يحددها النظام السياسي والدستور الليبي.

هذا النداء يعكس رؤية العباني لليبيا موحدة قوية، قادرة على مواجهة تحديات العصر والوقوف بثبات أمام الأطماع الداخلية والخارجية. وأكد أن ليبيا بحاجة إلى حكومة واحدة شرعية تعيد إليها هيبتها وسيادتها على كامل أراضيها. واختتم كلمته بنداء إلى جميع الليبيين للتوحد والعمل معًا لتحقيق هذا الهدف النبيل، لأن في وحدة ليبيا، يكمن قوتها واستقرارها.

هذا المقال يمثل دعوة واضحة من محمد العباني للبدء في خطوات جادة وحقيقية لإعادة بناء ليبيا وتحقيق الاستقرار والأمن لجميع أبنائها. وهو يعكس أيضًا الحاجة الملحة لتجاوز الخلافات والتحديات الحالية والتوجه نحو مستقبل أكثر إشراقًا وأملًا لهذا البلد العريق.