التلغراف: الموساد ينفذ اغتيالاً جريئًا داخل الأراضي الإيرانية
اختراق أمني كبير يثير غضب إيران.. مقتل هنية في طهران

أخبار ليبيا 24
-
الموساد جند عملاء إيرانيين لزرع قنابل في بيت ضيافة بطهران.
-
التفجيرات قتلت إسماعيل هنية خلال زيارته لإيران.
-
إيران تواجه غضبًا داخليًا وتحقيقات حول الاختراق الأمني الكبير.
-
خيارات انتقامية تشمل هجومًا مباشرًا على تل أبيب بمساعدة حزب الله.
الموساد ينفذ اغتيالاً جريئًا داخل الأراضي الإيرانية.. مقتل إسماعيل هنية في طهران
في عملية مثيرة وصادمة، نجح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، في اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية داخل الأراضي الإيرانية، مما أثار حالة من الصدمة والذهول في الأوساط السياسية والأمنية في إيران. جند الموساد عملاء من وحدة حماية “أنصار المهدي” الإيرانية لزرع متفجرات في ثلاث غرف داخل بيت الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني في شمال طهران، حيث كان من المتوقع أن يقيم هنية.
تفاصيل العملية.. كيف نجح الموساد في تجنيد عملاء إيرانيين لتنفيذ المهمة؟
وأوضحت صحيفة “التلغراف” البريطانية في تقرير لها أن المخطط كان يستهدف تنفيذ عملية الاغتيال في مايو، أثناء حضور هنية جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي. ولكن بسبب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمالية فشل العملية، تم تأجيلها. وبدلاً من ذلك، زرع العملاء المتفجرات في الغرف التي كان من المحتمل أن يقيم فيها هنية.
الاختراق الأمني الكبير.. هنية يلقى حتفه في عملية اغتيال نفذها الموساد
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية فقد أثار هذا الاختراق الأمني غضباً واسعاً في صفوف الحرس الثوري الإيراني، حيث تم اكتشاف المتفجرات في غرف أخرى بعد الانفجار الأولي الذي أودى بحياة هنية. تعتبر هذه العملية إذلالاً كبيراً لإيران، وتسببت في فتح تحقيقات واسعة النطاق لمعرفة كيفية نجاح الموساد في تنفيذ هذه المهمة داخل الأراضي الإيرانية.
خيارات الانتقام: استهداف زعيم حماس
وتدرس إيران حالياً خياراتها للرد على هذا الاختراق الكبير، مع اعتبار هجوم مباشر على تل أبيب أحد الخيارات الرئيسية، والذي قد يتضمن تعاوناً مع حزب الله اللبناني ووكلاء إيرانيين آخرين. ورغم الغضب الشعبي والضغوط الداخلية، يسعى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان لتفادي الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل، مركزاً بدلاً من ذلك على الإصلاحات الاجتماعية والتقدم الداخلي كوسيلة لمواجهة التهديدات الخارجية.
ردود الفعل الإيرانية.. غضب وتحقيقات واسعة بعد اغتيال هنية
وتعرضت القيادة الإيرانية لانتقادات حادة بسبب هذا الاختراق الأمني، حيث وصف القائد فيلق القدس، إسماعيل قآني، العملية بأنها إذلال كبير للجميع. كما استدعى المرشد الأعلى الإيراني جميع القادة العسكريين لمناقشة الاختراق وطلب إجابات عاجلة حول كيفية حدوثه.

خيارات الانتقام.. إيران تدرس الرد على إسرائيل بعد اختراق أمني خطير
بينما تواجه القيادة الإيرانية ضغوطاً هائلة للرد على هذه العملية، تظل الخيارات المتاحة معقدة ومحفوفة بالمخاطر. يجمع المراقبون أن أي رد إيراني سيشعل توترات إضافية في المنطقة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً. من جهة أخرى، يرى البعض أن التركيز على الإصلاحات الداخلية وتحقيق التقدم الاجتماعي هو السبيل الأمثل لمواجهة التهديدات الخارجية وتعزيز الاستقرار الداخلي.
مقتل أبناء القيادي في حماس إسماعيل هنية في غارة جوية على غزة
نهاية المطاف:
في النهاية، تظل حادثة اغتيال إسماعيل هنية في طهران حدثاً فارقاً في العلاقات الإسرائيلية الإيرانية، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والمواجهات المحتملة بين الطرفين. ومع ذلك، فإن التركيز على الإصلاحات الداخلية والجهود الدبلوماسية قد يكون هو السبيل الأمثل لإيران لتجاوز هذه الأزمة وتعزيز موقفها على الساحة الدولية.