أخبار ليبيا 24
-
الكفرة تستقبل يوميًا حوالي 1500 لاجئ سوداني.
-
عدد الأسر السودانية النازحة وصل إلى حوالي عشرة آلاف أسرة.
-
الوضع الصحي في المدينة يشهد تدهوراً متزايداً بسبب الظروف البيئية والإنسانية الصعبة.
-
الدعم الدولي والمحلي للمدينة ضعيف للغاية.
-
مستشفى الكفرة يكشف على نحو خمسين ألف لاجئ، بعضهم مصاب بأمراض خطيرة.
الكفرة تحت الحصار: أزمة اللاجئين السودانيين تهدد المدينة
في خضم التدفق اليومي لأعداد هائلة من اللاجئين السودانيين، تجد مدينة الكفرة نفسها في مواجهة أزمة إنسانية غير مسبوقة. وفقاً لعميد البلدية عبد الرحمن عقوب في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24”، تستقبل المدينة حوالي 1500 لاجئ سوداني يوميًا، مما يرفع عدد الأسر السودانية النازحة إلى نحو عشرة آلاف أسرة. هذه الأعداد الكبيرة تشكل ضغطاً هائلاً على البنية التحتية والخدمات الأساسية في المدينة، وخاصة القطاع الصحي الذي يشهد تدهوراً ملحوظاً.
الوضع الصحي المتردي
أكد عبدالله سليمان، مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، أشار في تصريحات تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24”، أن الظروف البيئية والإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون قد أدت إلى ظهور العديد من الأمراض بينهم. المدينة بحاجة ماسة إلى الدعم، خاصة في القطاع الصحي، إلا أن الاستجابة من قبل الجهات الدولية والمحلية كانت ضعيفة للغاية، ما يزيد من تفاقم الوضع الصحي ويعرض حياة اللاجئين والسكان المحليين للخطر.
كارثة إنسانية وصحية في الكفرة.. 65 ألف لاجئ سوداني يواجهون مصيرًا مجهولاً
مستشفى الكفرة: أعباء لا تحتمل
إسماعيل العيضة، رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة بالحكومة الليبية ومدير مستشفى الشهيد عطية الكاسح التعليمي بمدينة الكفرة، في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” أشار إلى أن المساعدات التي تعهدت بها المنظمات الدولية لم تصل إلا بنسب ضئيلة، فيما تزداد أعداد اللاجئين بصورة كبيرة. المستشفى قام بالكشف على نحو خمسين ألف لاجئ، بعضهم مصاب بأمراض خطيرة مثل الإيدز، والوباء الكبدي، والدرن. الوضع الصحي في المستشفى يكاد يكون كارثياً، حيث إن المدينة غير مؤهلة للتعامل مع هذا الكم الهائل من المرضى.
الحلول الممكنة
في محاولة للتخفيف من الأزمة، تسعى الغرفة الأمنية في الكفرة، لتسهيل عملية نقل النازحين إلى مدن الشمال، بعد حصرهم وإجراء التحاليل الطبية لهم مجاناً. هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الضغط على المدينة وتوفير بيئة أفضل للاجئين.
اجتماع الهلال الأحمر
وفي هذا السياق، عقد الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، عمر جعودة، اجتماعًا في مقر فرع الهلال بمدينة الكفرة، حضره عدد من المسؤولين المحليين. تناول الاجتماع الأوضاع الإنسانية الطارئة والصعوبات التي تواجه النازحين. كما قام الوفد بزيارة ميدانية لعدد من المواقع التي يتواجد بها اللاجئون لتفقد أوضاعهم المعيشية.
نداء للتكاتف
أكد الأمين العام للهلال الأحمر الليبي على أهمية تكاتف الجهود للتخفيف من معاناة اللاجئين، داعياً إلى تقديم الدعم اللازم وفق الإمكانيات المتاحة. الجهود المبذولة حتى الآن تبدو غير كافية، والمدينة بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي والمحلي لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية.
في نهاية المطاف، تبقى مدينة الكفرة تحت حصار أزمة السودانيين في الكفرة، في انتظار استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لمساعدتها في تجاوز هذه المحنة وتحسين الظروف المعيشية والصحية للنازحين.