
أخبار ليبيا 24
-
سوناطراك تستقبل وفدًا من مؤسسة النفط من 29 إلى 31 يوليو.
-
اجتماع لوضع مخطط للأعمال المتعلقة بميثاق الاتفاق الموقّع بين الطرفين.
-
دراسة إمكان التعاون في الحفر والجيوفيزياء والتحفيز والبناء.
-
توقيع مذكرة تفاهم لتوفير أجهزة الحفر وخدمات الصيانة والتدريب.
-
زيارة وفد مؤسسة النفط للمعهد الجزائري للنفط.
لقاء تقني بين مسؤولي مؤسسة النفط وسوناطراك
في خطوة هامة لتعزيز التعاون النفطي بين ليبيا والجزائر، استقبلت شركة سوناطراك الجزائرية وفدًا من المؤسسة الوطنية للنفط خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو الجاري. وقد تضمن هذا اللقاء سلسلة من الاجتماعات التي هدفت إلى وضع مخطط للأعمال التي يتعين القيام بها بخصوص مختلف بنود ميثاق الاتفاق الموقّع بين الطرفين، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين.
اتفاقيات جديدة تشمل مجالات الحفر والجيوفيزياء
بدأت الاجتماعات يوم الاثنين حيث اجتمع مسؤولو وفِرق سوناطراك والمؤسسة الوطنية للنفط لمناقشة تفاصيل التعاون المستقبلي بين الشركتين. وكان من أبرز محاور هذه الاجتماعات، دراسة إمكانات التعاون بين فروع الشركة الجزائرية وفروع المؤسسة الوطنية للنفط في مجالات عدة، منها الحفر والجيوفيزياء، بالإضافة إلى التدخل على مستوى الآبار والتحفيز والبناء. هذا التعاون يعكس التزام الطرفين بتطوير الصناعات النفطية والغازية وتحسين كفاءتها وإنتاجيتها.
سوناطراك تستقبل وفدًا من المؤسسة الوطنية للنفط لتعزيز التعاون في مجالات الحفر والجيوفيزياء، مع توقيع مذكرة تفاهم لتطوير مشاريع النفط والغاز بين البلدين.
يُذكر أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، كانا قد وقّعا في يناير الماضي 2024، ملحقًا لميثاق الاتفاق الذي تم توقيعه بين الطرفين في 10 فبراير 2022. هذا الملحق جاء ليعزز التعاون بين الشركتين ويضيف مجالات جديدة للتعاون تشمل الاستكشاف وتطوير الموارد النفطية والغازية، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة والخدمات النفطية المتنوعة.
مذكرة تفاهم لتطوير المشاريع النفطية بين البلدين
ومن المقرر أن تقوم اللجنة التقنية المشكلة من قبل الطرفين بدراسة إمكانات التعاون بشكل مفصل، وتحديد الخطوات العملية لتحقيق الأهداف المشتركة. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية سوناطراك لتعزيز حضورها في السوق الليبية واستعادة نشاطها هناك بعد إعلانها في نوفمبر الماضي 2023 رفع حالة القوة القاهرة عن المناطق التعاقدية في ليبيا، واستئناف أنشطتها في يناير 2024.
وفي هذا السياق، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للنفط والرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال النفطية الجزائرية، لتوفير أجهزة الحفر والتدخل على الآبار، وخدمات الصيانة والتدريب. هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو تطوير قدرات البلدين في مجال الصناعات النفطية والغازية، ويسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وليبيا.
زيارة وفد مؤسسة النفط الليبية للمعهد الجزائري للنفط
كما يعتزم وفد مؤسسة النفط، خلال وجوده في الجزائر، زيارة مختبر البحث التابع للمعهد الجزائري للنفط. هذه الزيارة تأتي في إطار تبادل الخبرات والمعرفة بين الطرفين، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير والتدريب، مما يسهم في تطوير القدرات البشرية والتقنية للقطاع النفطي في البلدين.
وفي ختام الاجتماعات، أعرب المسؤولون من كلا الجانبين عن تفاؤلهم بمستقبل التعاون بين سوناطراك ومؤسسة النفط. وأكدوا على أهمية الاستمرار في تعزيز هذه الشراكة والعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة تخدم مصلحة البلدين.
تعد هذه الخطوة بمثابة انطلاقة جديدة في مسار التعاون بين الجزائر وليبيا في مجال النفط والغاز، وتعكس رغبة البلدين في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة. من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات والتفاهمات في تعزيز القدرات الإنتاجية للنفط والغاز في البلدين، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة.
وفي النهاية، يمكن القول إن هذه الاجتماعات والاتفاقيات تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التعاون الاقتصادي المستدام بين الجزائر وليبيا، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين سوناطراك ومؤسسة النفط. هذه الخطوات تأتي في وقت حرج يشهد فيه قطاع الطاقة تحديات كبيرة، مما يجعل من التعاون الإقليمي والدولي أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي.
علاوة على ذلك، تعكس هذه الشراكة الاستراتيجية بين سوناطراك ومؤسسة النفط الرغبة المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير قطاع الطاقة بما يخدم مصلحة البلدين. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوفير فرص استثمارية جديدة في قطاع الطاقة، مما يدعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة.
باختصار، تُعد هذه الاجتماعات والاتفاقيات خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين ليبيا والجزائر في مجال الطاقة، وتوفير فرص جديدة للتنمية الاقتصادية والنمو المستدام. من خلال هذه الشراكة، يسعى الطرفان إلى تحقيق الاستفادة القصوى من مواردهما الطبيعية، وتطوير قطاع النفط والغاز بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما.