أخبار ليبيا 24
-
وزير خارجية تركيا هاكان فيدان يشيد بالتقدم في العلاقات مع شرق ليبيا.
-
هناك تواصل مستمر مع قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر وأبنائه.
-
تركيا تتباحث مع مصر والإمارات وقطر حول توحيد ليبيا.
-
فيدان يؤكد على أهمية استغلال فترة الهدوء لتحقيق حل سياسي دائم في ليبيا.
التقى المهندس ” بالقاسم خليفة حفتر ” مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بـ وزير الخارجية التركي ” هاكان فيدان ” بمقر وزارة الخارجية التركية في العاصمة انقرة ؛ حيث ناقش الطرفين خلال هذا اللقاء سُبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين .
وكان فيدان قد ألقى الضوء في وقت سابق خلال مقابلة تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24“،على العلاقات المتنامية بين أنقرة وشرق ليبيا، مشيراً إلى التقدم الجيد الذي تحققه هذه العلاقات. وأوضح فيدان أن هناك تواصلًا مستمرًا مع قائد “القيادة العامة” المشير خليفة حفتر، وكذلك محادثات مع أبنائه. وتطرق فيدان إلى التعاون بين تركيا وكل من مصر والإمارات وقطر، بهدف توحيد ليبيا تحت مظلة وطنية واحدة.
يأتي هذا التحرك التركي في إطار سعي أنقرة إلى إعادة إحياء دولة ليبيا المستقلة، موحدة الشرق والغرب، وهي رؤية تتلاقى مع مصالح دول الجوار الليبي. ففي ظل زيارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لتركيا عدة مرات، وافتتاح قنصلية تركية في الشرق الليبي، يبدو أن تركيا تضع نصب عينيها تحقيق وحدة وطنية حقيقية.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يشيد بتقدم العلاقات مع شرق ليبيا، ويعلن التواصل مع المشير حفتر، مؤكدًا التباحث مع مصر والإمارات وقطر لتوحيد ليبيا وتحقيق سلام دائم.
وأشار فيدان إلى أن هذه الاتصالات الدبلوماسية تأتي في وقت حاسم، حيث لم تشهد ليبيا أي اشتباك كبير منذ عام 2019. ويعتبر الوزير التركي أن هذه الفترة من الهدوء هي الفرصة المثالية لإيجاد حل سياسي دائم، يمكن أن يضع حدًا لحالة الانقسام التي تعيشها البلاد. ورغم التحديات الأمنية التي تفرضها الحدود الليبية، خصوصًا مع مصر، فإن فيدان أكد تفهمه لمخاوف القاهرة، مشددًا على ضرورة معالجة هذه المخاوف لتعزيز الأمن الإقليمي.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، حيث أعلن فيدان عن زيارته المرتقبة للقاهرة الشهر المقبل، لبحث الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة. ويتوقع أن يكون ملف ليبيا على رأس أجندة المحادثات الرئاسية، في مسعى لخلق توافق إقليمي ودولي يمكن أن يساهم في تحقيق استقرار ليبيا على المدى الطويل.
في هذه الأثناء، يبدو أن الاستراتيجية التركية تتجاوز مجرد تعزيز العلاقات الثنائية، إلى السعي لتحقيق توافق إقليمي أوسع. فقد أكد فيدان على أن الحوار مع مصر والإمارات وقطر يأتي في سياق بحث كيفية تحقيق سلام دائم في ليبيا، بمشاركة من الأمم المتحدة. ويأتي هذا التوجه التركي ليعكس تحولًا في السياسة الخارجية لأنقرة، التي تسعى إلى لعب دور أكبر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وهو ما يتطلب تعاونًا واسعًا مع القوى الإقليمية والدولية.
إن التحديات التي تواجه ليبيا ليست بسيطة، ولكن الفترة الحالية قد تكون فرصة ذهبية لتحقيق تقدم حقيقي. فمع توافر الإرادة السياسية لدى الأطراف المختلفة، والتزامهم بالحوار والتعاون، يمكن أن تكون ليبيا على أعتاب مرحلة جديدة من الاستقرار والوحدة. وفي هذا السياق، يلعب التواصل المستمر بين تركيا والمشير حفتر دورًا محوريًا، يمكن أن يسهم في تقريب وجهات النظر وفتح آفاق جديدة للتعاون.
وفي ختام حديثه، شدد فيدان على أهمية استغلال هذه المرحلة من الهدوء لإيجاد حل سياسي دائم، مشيرًا إلى أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون إقليمي ودولي واسع. ومع اقتراب زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة، يبدو أن الأشهر المقبلة قد تحمل في طياتها تطورات هامة يمكن أن تشكل مستقبل ليبيا، وتساهم في إعادة بناء دولة قوية ومستقرة، تحت راية الوحدة الوطنية.