
أخبار ليبيا 24
-
التقطت ناسا انفجار بلازما مظلمة على سطح الشمس.
-
تتوقع ناسا انقطاع التيار الكهربائي بنسبة 60% هذا الأسبوع.
-
التوهجات الشمسية الباردة تبلغ حرارتها 36000 درجة فهرنهايت.
-
البلازما المظلمة قد تؤدي إلى تقلبات في شبكة الطاقة وتعطل الاتصالات.
ناسا تحذر من توهجات شمسية ضخمة تهدد الأرض: انفجار بلازما مظلمة قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي
في تطور جديد يحمل في طياته الكثير من المخاطر والتحديات، أصدرت وكالة “ناسا” الأمريكية لعلوم الفضاء تحذيرًا بشأن رصد انفجار بلازما مظلمة على سطح الشمس، وهي ظاهرة نادرة تُعرف بالتوهجات الشمسية الباردة. تُعتبر هذه التوهجات أقل حرارة من التوهجات الشمسية الدافئة المعتادة، حيث تصل درجة حرارتها إلى حوالي 36000 درجة فهرنهايت، وهو ما يقرب من ربع درجة حرارة التوهجات الشمسية الدافئة التي يبلغ متوسطها 144000 درجة فهرنهايت.
تفاصيل التحذير وآثاره المحتملة
أعلنت ناسا أن التوهجات الشمسية الباردة التي رُصدت مؤخراً من المرجح أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على الأرض بنسبة تصل إلى 60% خلال الأسبوع القادم. هذا التحذير أثار حالة من القلق بين العلماء والخبراء في مجال الطاقة والاتصالات، نظراً للتأثيرات الكبيرة المحتملة التي قد تنتج عن هذه الظاهرة. وأكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن هذه التوهجات قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في شبكة الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تعطيل أجهزة الراديو واتصالات الطيران وعمليات الأقمار الصناعية.
رصد الظاهرة عبر مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية
من خلال مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا، تم تصوير مقطع فيديو يظهر انفجار بلازما مظلمة على سطح الشمس. يظهر الفيديو سحابة داكنة من التوهج الشمسي البارد تنفجر من سطح الشمس، وتبع ذلك تصاعد دخان أسود ناتج عن انطلاق البلازما الأكثر برودة. هذا المشهد المثير يعكس مدى تعقيد وجمال الظواهر الفلكية، ولكنه في الوقت نفسه يُبرز حجم المخاطر التي قد تنجم عنها.
التوهجات الشمسية الباردة: خصائصها وتأثيراتها
التوهجات الشمسية الباردة تُعتبر نوعًا نادرًا من التوهجات التي تحدث على سطح الشمس. وعلى الرغم من أنها أقل حرارة من التوهجات الشمسية الدافئة، إلا أنها تحمل معها طاقة كافية لإحداث تأثيرات كبيرة على الأرض. تصل درجة حرارة هذه التوهجات إلى حوالي 36000 درجة فهرنهايت، وهي درجة حرارة هائلة تُعتبر ربع درجة حرارة التوهجات الشمسية الدافئة التي يبلغ متوسطها 144000 درجة فهرنهايت.
تتكون التوهجات الشمسية بشكل رئيسي من بلازما شديدة السخونة والإشعاع الكهرومغناطيسي. وعند انفجار هذه التوهجات، تُطلق كميات هائلة من الطاقة في الفضاء، ويمكن أن تصل هذه الطاقة إلى الأرض، مما يتسبب في تأثيرات مباشرة على الغلاف الجوي والبيئة المحيطة.
تأثيرات التوهجات الشمسية الباردة على الأرض
تحمل التوهجات الشمسية الباردة مجموعة من التأثيرات المحتملة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية على الأرض. من أبرز هذه التأثيرات:
- انقطاع التيار الكهربائي: تتوقع ناسا أن تتسبب هذه التوهجات في انقطاع التيار الكهربائي بنسبة تصل إلى 60% خلال الأسبوع القادم. هذه النسبة الكبيرة تشير إلى احتمالية حدوث تعطيل واسع النطاق في شبكة الطاقة الكهربائية، مما قد يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
- تعطيل أجهزة الراديو واتصالات الطيران: بالإضافة إلى تأثيرها على شبكة الطاقة، يمكن أن تتسبب التوهجات الشمسية الباردة في تعطيل أجهزة الراديو واتصالات الطيران. هذا التأثير قد يؤدي إلى انقطاع الاتصالات بين الطائرات والأبراج الأرضية، مما يشكل خطرًا على سلامة الطيران.
- التأثير على عمليات الأقمار الصناعية: الأقمار الصناعية تلعب دورًا حيويًا في الاتصالات والملاحة ونقل البيانات. التوهجات الشمسية الباردة قد تتسبب في تعطيل عمليات هذه الأقمار، مما يؤثر على العديد من الخدمات الأساسية مثل الاتصالات الهاتفية والإنترنت ونظم الملاحة.
ناسا تحذر من انفجار بلازما مظلمة على الشمس قد يسبب انقطاع الكهرباء بنسبة 60% هذا الأسبوع، مع تأثيرات محتملة على شبكة الطاقة والاتصالات.
ردود الفعل والتدابير الوقائية
مع تصاعد المخاوف بشأن تأثيرات التوهجات الشمسية الباردة، بدأت الحكومات والشركات في اتخاذ تدابير وقائية للحد من الأضرار المحتملة. من بين هذه التدابير:
- تعزيز شبكات الطاقة: تعمل شركات الطاقة على تعزيز شبكاتها وتطبيق إجراءات احترازية لتقليل تأثير التوهجات الشمسية. هذه الإجراءات تشمل تحسين أنظمة الحماية وتقوية البنية التحتية للشبكات.
- تحسين أنظمة الاتصالات: شركات الاتصالات بدأت في تحسين أنظمتها لضمان استمرار الخدمة في حالة حدوث تعطل بسبب التوهجات الشمسية. هذه التحسينات تشمل تعزيز أجهزة الراديو والأقمار الصناعية وتطوير أنظمة بديلة للاتصالات.
- التوعية العامة: الحكومات والمؤسسات تعمل على توعية الجمهور بالمخاطر المحتملة وكيفية الاستعداد لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل الاتصالات. هذه التوعية تشمل تقديم نصائح حول كيفية الحفاظ على الأجهزة الإلكترونية وتخزين الطاقة بشكل فعال.
التوهجات الشمسية عبر التاريخ
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الأرض لتأثيرات التوهجات الشمسية. على مر التاريخ، شهد العالم العديد من الأحداث التي تسببت فيها التوهجات الشمسية في اضطرابات كبيرة. واحدة من أبرز هذه الأحداث هي العاصفة الشمسية الكبرى التي وقعت في عام 1859، والمعروفة باسم “حدث كارينغتون”. هذه العاصفة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل الاتصالات في جميع أنحاء العالم.
في العقود الأخيرة، تم رصد العديد من التوهجات الشمسية التي تسببت في تأثيرات متنوعة على الأرض. من بين هذه الأحداث، التوهج الشمسي الضخم الذي وقع في عام 1989 وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مقاطعة كيبيك الكندية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص لعدة ساعات.
التحديات المستقبلية والاستعدادات
مع تزايد النشاط الشمسي واستمرار رصد التوهجات الشمسية، أصبح من الضروري تعزيز الاستعدادات لمواجهة هذه الظواهر. يتطلب ذلك تعاونًا عالميًا بين الحكومات والمؤسسات العلمية وشركات الطاقة والاتصالات. من بين الخطوات التي يمكن اتخاذها:
- تحسين رصد الشمس: تطوير تقنيات جديدة لرصد الشمس وتحليل نشاطها بشكل دقيق. هذا يشمل استخدام الأقمار الصناعية والتلسكوبات المتقدمة لجمع البيانات وتحليلها بشكل مستمر.
- تعزيز التعاون الدولي: التعاون بين الدول لتبادل المعلومات والخبرات بشأن تأثيرات التوهجات الشمسية وكيفية التعامل معها. هذا التعاون يمكن أن يسهم في تحسين الاستعدادات وتقليل الأضرار المحتملة.
- تطوير تقنيات الحماية: استثمار في تطوير تقنيات جديدة لحماية الشبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات من تأثيرات التوهجات الشمسية. هذه التقنيات تشمل تحسين أنظمة الحماية وتطوير حلول مبتكرة للحد من الأضرار.
الخاتمة
إن التوهجات الشمسية الباردة التي رُصدت مؤخرًا تُعد تذكيرًا بمدى هشاشة البنية التحتية التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية. ومع التوقعات بزيادة نشاط الشمس في المستقبل، يصبح من الضروري تعزيز الاستعدادات واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. التعاون الدولي وتطوير التقنيات الجديدة سيكونان المفتاح لضمان تقليل تأثيرات هذه الظواهر الفلكية على الأرض والحفاظ على استمرارية الحياة اليومية بأقل قدر من الاضطرابات.
بهذا، نكون قد استعرضنا تحذيرات ناسا بشأن التوهجات الشمسية الباردة وتأثيراتها المحتملة على الأرض، وكذلك التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه الظاهرة. تظل الشمس مصدرًا لا ينضب للطاقة والضوء، ولكنها تظل أيضًا تحمل معها قوى هائلة تحتاج إلى فهم دقيق واستعداد مستمر.