
أخبار ليبيا 24
- اتفاق مجلسي النواب والدولة في القاهرة على تشكيل حكومة موحدة تحضّر للانتخابات
- الدعوة لفتح باب الترشح لرئاسة الحكومة واستكمال الترتيبات الانتقالية
- البعثة الأممية تدعو لمشاركة الأطراف الليبية في تنفيذ التفاهمات
- الخبراء يؤكدون على دعم دولي لتوافق القاهرة واستعادة السيادة الليبية
تسود حالة من التفاؤل في الشارع الليبي بعد التوافق الذي تم بين أعضاء من مجلس النواب ومجلس الدولة خلال اجتماعهم في القاهرة. هذه الخطوة تأتي في ظل الانقسام الحاد الذي تعاني منه ليبيا منذ سنوات، والذي حال دون تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي المنشود.
أجمع الخبراء والمحللون على أن الاتفاق الذي توصل إليه أعضاء مجلسَي النواب والدولة في القاهرة يشكل فرصة سانحة للانتقال إلى مرحلة جديدة في ليبيا، مرحلة تضع حداً للانقسامات والصراعات التي أثقلت كاهل الوطن. إن التوافق على تشكيل حكومة جديدة واحدة تحضّر للانتخابات يعد خطوة محورية في هذا السياق، ويعكس رغبة صادقة لدى الأطراف الليبية في تحقيق الاستقرار والسيادة الوطنية.
وفي تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24”، أكد محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، على ضرورة دعم الأسرة الدولية والبعثة الأممية لخارطة الطريق الحالية، مشيراً إلى أن المواقف الضبابية للبعثة قد تعرقل التقدم المحرز. وأوضح السلاك أن هناك حاجة ملحة لإشراك كافة الأطراف الليبية في الحوار السياسي لضمان تنفيذ الاتفاقات بشكل فعال.
كما شدد السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، على أهمية تشكيل حكومة كفاءات جديدة تكون مهمتها الأساسية الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يتبنى موقفاً داعماً للعملية السياسية المقبلة لضمان نجاحها واستقرارها.
تسود حالة من التفاؤل في الشارع الليبي بعد توافق مجلسي النواب والدولة في القاهرة، ويدعو الخبراء لدعم دولي لتحقيق خارطة الطريق وإجراء الانتخابات.
وفيما يخص المواقف الدولية، أشار السلاك إلى أن بعض الدول الفاعلة في الملف الليبي لم تعلن عن موقفها بعد، مما يثير الشكوك حول مدى استعدادها لدعم العملية السياسية في ليبيا. ويرى السلاك أن المجتمع الدولي يجب أن يحترم القرار الليبي والسيادة الوطنية، وأن يتجنب التدخلات التي قد تعرقل التقدم المحرز في اجتماع القاهرة.
وفي سياق متصل، أصدرت البعثة الأممية إلى ليبيا بياناً مقتضباً حول اجتماع القاهرة، داعية إلى إشراك أطراف ليبية أخرى في الحوار لضمان تنفيذ التفاهمات. وأكدت البعثة على أهمية أن تكون الخطوات المتخذة شاملة وتضمن مساراً واضحاً نحو الانتخابات.
إن التفاؤل الذي يعم الشارع الليبي يعكس رغبة حقيقية لدى الشعب في إنهاء حالة الانقسام والانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية. ولعل هذه الفرصة السانحة تشكل نقطة تحول في تاريخ ليبيا، شرط أن يتم استثمارها بشكل صحيح وتحت قيادة حكيمة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
الخلاصة
تتجه الأنظار نحو ليبيا، حيث يعقد الشعب الليبي آمالاً كبيرة على التوافق الذي تم التوصل إليه في القاهرة. وبالرغم من التحديات الداخلية والخارجية، فإن الإرادة الوطنية والدعم الدولي يمكن أن يحققا الاستقرار المنشود ويضعان ليبيا على طريق الديمقراطية والتنمية. وفي هذه اللحظة التاريخية، يبقى الأمل معقوداً على أن يتم استثمار هذه الفرصة بشكل يحقق تطلعات الشعب الليبي في مستقبل أفضل.