أسامة السعيطي يروي لنا قصة تطوعه لتحرير بنغازي- الجزء الأول
معارك شرسة خاضها ضد الإرهاب
أخبار ليبيا 24
عاشت مدينة بنغازي العصية، حرباً شرسة ضد الإرهاب وأنصار الشريعة، الذين اختطفوا المدينة، وجعلوها بؤرة لأعمالهم الإرهابية، وبفضل عملية الكرامة والجيش الليبي تحررت بنغازي، لتنعم اليوم بالأمن وتشهد الإعمار الكبير.
شباب مدني تطوع لتحرير مدينته
يروي لنا المحارب أسامة السعيطي تفاصيل تطوعه وانضمامه لعملية الكرامة، عندما شعر بأن خطر الدواعش كبير ويهدد أمن مدينته وعائلته ويقول ” في 15/مايو 2014 سمعت أصوات مدافع ورصاص قوي جداً، في منطقة النواقية وفي ذلك اليوم تطوعت في عملية الكرامة للدفاع عن مدينتي وتحريرها”.
ويتابع السعيطي عن لحظة التحاقه بالجيش الليبي لإنقاذ بنغازي من شبح الإرهاب “كنا مجموعة شباب حوالي 30 شاب، جمعنا بعض وانضممنا إلى الجيش ومشينا قاتلنا في منطقة بنينا، كنا مدنيين متطوعين وبسلاحنا الخاص، ولا يوجد من يدعمنا في ذلك الوقت”.
وعن المعارك التي خاضها رفقة رفاقه في محور بنينا يقول السعيطي “عند بداية دخولنا لبنينا واجهنا معركة شرسة جدا، كان العدو يستخدم في الدبابات والسلاح الثقيل مثل الهاوزر، كانت أول أربعة أيام صعبة من شدة الصدمة، ومن ثم تعودنا على الأمر و أحرزنا تقدم ومنعنا العدو من التقدم”.
وعن استماتتهم في القتال يقول السعيطي “قاتلنا والحمدلله كنا نتقدم، وكنا ما نسيبوا في أصدقائنا من الجرحى وحتى المحتجزين، نحاولوا نتقدموا ونحرروهم، و لم تؤثر فينا تهديداتهم لنا على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وعن ذكريات الحرب، يقول السعيطي “من أكثر المواقف التي من المستحيل أن أنساها، كنت محتاج أن استحم، فصعدت إلى الدور الثالث، لأن به وسيلة للاستحمام، وكان يوجد سور يعمل كساتر عن العدو، وكانت الطائرات العمودية للجيش فوقي، بعدما انتهيت من الاستحمام يبدو أن لمحني أحد القناصة، لتمر رصاصة خلف رأسي شعرت بها، لأجد نفسي على الأرض منبطحاً، وتبعثرت الذخير وسلاح على الأرض، جمعتها ومن ثم حاولت الخروج للإلتحاق بالبقية”.
هذا الجزء الأول من قصة أسامة السعيطي وشهادته عند محاربة الإرهاب، التكملة في الجزء الثاني.