إقتصادالأخبار

خبير اقتصادي: ليبيا ما زالت دون المستوى في استخدام التكنولوجيا المتطورة

درميش يشكك في تصدر ليبيا لمؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

أخبار ليبيا 24

  • درميش يشكك في تقرير تصدر ليبيا لمؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  • ليبيا تعاني من نقص في التكنولوجيا المتطورة وقواعد البيانات.
  • الأزمات السياسية تعيق التقدم التقني في البلاد.
  • درميش: الإرادة السياسية ضرورية لتحقيق التطور والتقدم في ليبيا.

درميش: ليبيا تفتقر للبنية التحتية وقواعد البيانات المتجددة

عبّر الأكاديمي والخبير الاقتصادي محمد درميش عن شكوكه حول تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات الذي وضع ليبيا في المرتبة الأولى بين الدول الأفريقية في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2024. وأكد درميش أن ليبيا لا تمتلك بعد المقومات التي تؤهلها للوصول إلى هذه المرتبة، حيث تفتقر البلاد إلى البنية التحتية المتطورة وقواعد البيانات الحديثة.

ويشير درميش في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” إلى أن ليبيا، التي حققت تقدماً ملحوظاً في التصنيف الأفريقي، لا تزال تعاني من نقص في مستوى استخدام التكنولوجيا المتطورة، وأن هذا التقييم يثير تساؤلات حول المعايير والأسس التي اعتمد عليها. فمن المعروف أن البلاد تمر بأزمات متتالية تؤثر سلباً على مواكبة التطور التقني والحداثة.

ويضيف درميش أن ليبيا، بالرغم من التحديات الكبيرة، تستطيع خلق فرص للتطور والتقدم في حالة وجود إرادة سياسية حقيقية تملك رؤية استراتيجية واضحة وقابلة للتحقيق. هذا التطور، بحسب درميش، يعتمد بشكل أساسي على وجود بنية تحتية متينة وقواعد بيانات متجددة.

درميش: غياب الإرادة السياسية يعيق تقدم ليبيا التقني

وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية التي أظهرتها ليبيا في تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، والتي تضمنت تسجيلها 88.1 نقطة، بزيادة 11% عن العام الماضي، يشدد درميش على أن هذا التقدم لا يعكس الواقع الميداني. فقد حصلت ليبيا على 88.2 نقطة في الاتصال الشامل و87.9 نقطة في الاتصال الملموس، مما يظهر تقدماً في تغطية الشبكة والقدرة على تحمل التكاليف وحركة البيانات المتنقلة. لكن درميش يوضح أن هذه التحسينات لا تزال غير كافية لتصنيف ليبيا في المقدمة، بسبب التوزيع غير المتساوي للبنية التحتية عبر البلاد.

محمد درميش يشكك في تقرير تصدر ليبيا لمؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى نقص التكنولوجيا وقواعد البيانات والأزمات السياسية المتتالية.

وبحسب التقرير، فإن ليبيا قد تجاوزت المغرب التي حلت ثانية في التصنيف القاري بواقع 86.8 نقطة، وتليها سيشيل بـ 84.7 نقطة، ثم موريشيوس بـ84.2 نقطة. ويعود تصدر ليبيا للمؤشر الأفريقي إلى التطور الملحوظ في بعض المؤشرات، لكن درميش يرى أن هذا التقدم يجب أن يكون مدعوماً بجهود مستدامة ومخططات استراتيجية واضحة.

وفي الختام، يعتقد درميش أن ليبيا قادرة على تحقيق المزيد من التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إذا ما توافرت الإرادة السياسية والرؤية الاستراتيجية. ويشدد على أهمية تحسين البنية التحتية وتحديث قواعد البيانات لضمان استدامة هذا التقدم وتحقيق نمو اقتصادي ملموس يعود بالنفع على جميع المواطنين.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى