
أخبار ليبيا 24
-
حكومة واحدة ضرورية للحفاظ على كيان الدولة
-
ضرورة الحصول على الشرعية والاعتراف الدولي
-
القضاء على التنظيمات غير الرسمية وفرض هيمنة الحكومة
-
تفعيل اللامركزية وسرعة إجراء الانتخابات
في مشهد سياسي متأزم يعصف بكيان الدولة الليبية، يبرز محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب بصوته القوي والداعي إلى الوحدة الوطنية. في ظل تواجد أكثر من حكومة في ليبيا، يتعاظم القلق بشأن مستقبل الدولة ووحدتها. العباني يرى أن هذه الظاهرة تتعارض مع أساسيات نشأة الدولة وأنها، إذا استمرت، ستعرض الكيان الليبي لخطر الانهيار.
العباني: وجود حكومة واحدة ليس مجرد خيار
إن وجود حكومة واحدة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة حتمية للحفاظ على كيان الدولة. العباني شدد في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ورصدته “أخبار ليبيا 24” على أن الحكومة الواحدة يجب أن تتمتع بالشرعية، وأن تكون مقبولة من قبل الأغلبية. هذا القبول يضمن التنظيم الرسمي للدولة ويعزز من قدرتها على فرض هيمنتها على كامل الإقليم. ومن ثم، يتطلب الأمر القضاء على التنظيمات غير الرسمية القائمة على سلطة الأمر الواقع.

الحصول على الاعتراف الدولي بهذه الحكومة هو خطوة لا تقل أهمية، إذ يمنحها الشرعية الدولية ويعزز من موقفها على الساحة العالمية. العباني يرى أن هذه الحكومة يجب أن تكون قادرة على كبح جماح الفساد المالي والإداري، وهو سرطان ينخر في جسد الدولة الليبية منذ سنوات. التضخم الاقتصادي هو الآخر بحاجة إلى كبح، حتى لا تستمر معاناة المواطن الليبي.
إجلاء المسلحين من الأراضي الليبية هو مطلب آخر لا يمكن التغاضي عنه. العباني يؤكد على ضرورة تفعيل مؤسستي الجيش والشرطة، لتتمكن الدولة من فرض سيطرتها الأمنية على كامل التراب الليبي. النفط والغاز، الثروات الوطنية التي تعتبر عصب الاقتصاد الليبي، يجب أن تحرر من أيدي المافيات التي تسيطر عليها.
العباني: يجب وقف ظاهرة التهريب التي تستنزف الاقتصاد الوطني
وفيما يتعلق بالتهريب، يشدد العباني على ضرورة وقف هذه الظاهرة التي تستنزف الاقتصاد الوطني. النزيف الهائل في صرف المال العام يجب أن يتوقف، وعلى الدولة أن تلتزم بتنفيذ أحكام القضاء لضمان العدالة والمساواة. التفعيل الإداري لنظام الجدارة بدلاً من نظام الولاء هو خطوة نحو بناء دولة مؤسسات حقيقية.
اللامركزية هي عنصر آخر يؤكد العباني على أهميته، حيث يرى أن مركزية السيادة يجب أن تقترن بلامركزية تقديم الخدمات للمواطنين. هذا النهج يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة الخدمات وتقريبها من المواطنين. العباني يختم بتأكيده على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، لضمان استقرار الدولة وإعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية.
في الختام، يدعو العباني الجميع إلى النضال من أجل تشكيل حكومة واحدة، مؤكدًا أن كيان ليبيا في مهب الريح وأن هذه الخطوة ليست ترفًا، بل ضرورة تقتضيها المرحلة الراهنة. من هنا، يتجلى واضحًا أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لإنقاذ ليبيا من أزمتها الحالية.