الفيلق الأوروبي يبدأ العمل في ليبيا لموجهة النفوذ الروسي

ملف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي يشهد تطورات متسارعة

أخبار ليبيا 24

شهد ملف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي تطورات متسارعة خلال الأشهر الماضية إثر التصعيد الأمريكي الأخير، بنشر قوات الشركة العسكرية الخاصة الأمريكية “أمينتوم” في قاعدة الوطية، بعد أن أصبحت ليبيا دولة تتنازع عليها بين القوى الروسية والغربية لأهميتها وموقعها الاستراتيجي شمال القارة الإفريقية.

وبحسب بعض الأنباء فإن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، يسعيان لزيادة وجودهم العسكري في لخلق حالة توازن، وذلك بعد قرر إنشائهم تشكيلان عسكرياً جديداً يُدعى “الفيلق الأوروبي”، بإشراف أوروبي ودعم من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ومباركة من محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، لمواجهة النفوذ الروسي المتنامي.

هذا وأضافت الأنباء إلى أن “الفيلق الأوروبي”، بدأ في الأونة الأخيرة العمل على الأراضي الليبية، وذلك بعد وصول عدة طائرات شحن أوروبية في وقتٍ سابق إلى قاعدة الوطية الجوية وتجهيزها لاستقبال قوات الفيلق الأوروبي، للشروع في تأمين وحماية المنشآت النفطية.

وتحاول الدول الغربية التمسك بعصا التدخل الدبلوماسي والعسكري في ليبيا وذلك لبحثهم عن نصيب في “كعكة النفط والطاقة”، حيث تمتلك ليبيا وحدها 40% تقريباً من النفط الإفريقي الثمين، بالإضافة إلى جودته العالية وتكلفة استخراجه المنخفضة، واحتياطيات عظيمة من الغاز الطبيعي، ورغم الصراع المسلح الدائر في ليبيا منذ 2011 والتدخل الدولي في البلاد، إلا أن نسق إنتاج النفط في البلاد حافظ على مردودية عالية.

ويرى مراقبون في الشأن الليبي أن وجود حكومة عبد الحميد الدبيبة في البلاد ورفضه تسليم السلطة، بالإضافة إلى التدخلات الأجنبية المستمرة في الشأن الداخلي لليبيا، سيدمر البلاد ويُعيد الفوضى لها كما فعل حلف الناتو من قبل، وسيعيق إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية التي يسعى لها الشعب الليبي، وهو أمر يرفضه الشعب الليبي جملةً وتفصيلاً.

Exit mobile version