الأخبارليبيا

توقعات متشائمة بشأن نجاح اجتماعات القاهرة في حل الأزمة الليبية

الاجتماع القادم في القاهرة يواجه انتقادات وتوقعات بفشل تحقيق تقدم فعلي

أخبار ليبيا 24

في ظل الظروف الحالية التي تمر بها ليبيا، يتجه الأنظار نحو الاجتماعات الدولية التي تعقد في محاولة لحل الأزمة السياسية المستمرة. ومن بين هذه الاجتماعات، يبرز الاجتماع القادم في القاهرة برعاية المجلس الرئاسي. ولكن، هناك تشاؤم واضح بشأن نجاح هذه اللقاءات، وهذا ما عبرت عنه شخصيات بارزة في الساحة السياسية الليبية.

بوراس: المجلس الرئاسي يحاول أن يصبح طرفاً في الأزمة بدلاً من حلها

صرحت ربيعة بوراس، عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ “أخبار ليبيا 24” بأن “لقاءات القاهرة التي تتم برعاية المجلس الرئاسي محكومة بالفشل”. وتعتقد أن المجلس الرئاسي قد ابتعد عن مساره الحقيقي ويحاول أن يصبح طرفاً في الأزمة بدلاً من العمل على حلها. هذه التصريحات تعكس قلقاً عميقاً من أن اللقاءات الحالية لن تحقق أي تقدم حقيقي في حل الأزمة الليبية.

بوراس: قوانين 6+6 ولدت لتموت ولن تحقق النجاح المطلوب

وتشير بوراس إلى أن الأزمة الحالية تتعقد أكثر بسبب عدم قدرة عقيلة صالح ومحمد تكالة على إدارتها أو تسويتها. فكلا الشخصين لديه قائمة يدافع عنها ويبحث عن وسيلة لتغليبها، مما يزيد من تعقيد الأزمة. وترى أن مبدأ المغالبة لن يقدم شيئاً للقضية الليبية، بل سيزيد من حجم تعقيد الأزمة ويهدد ما تبقى من جسور التواصل بين الأطراف.

ربيعة بوراس، عضو مجلس النواب
ربيعة بوراس، عضو مجلس النواب

التركاوي: الاجتماع في القاهرة استمرار للمشهد السياسي المعقد

من جهة أخرى، عبر خيراالله التركاوي، عضو مجلس النواب، عن رأيه في تصريحات خاصة لـ “أخبار ليبيا 24” بأن اجتماع القاهرة هو استمرار للمشهد السياسي الليبي المعقد. حيث تتولى “رئاسات وهمية” إدارة شؤون أطراف النزاع المصطنعة في البلاد، مما يجعل من الصعب تحقيق أي تقدم فعلي نحو توحيد الجهود وتعزيز الحوار الوطني في ليبيا. التركاوي يرى أن الاجتماع القادم سيتمحور حول نفس الحلقة المفرغة التي تتعثر فيها المبادرات السياسية دون تحقيق أي تقدم ملموس.

الفكحال: الاجتماع المقبل لرؤساء المجالس الثلاثة لن يكون له جدوى

وفي نفس السياق، عبر د. أكرم الفكحال، مرشح الانتخابات الرئاسية ورئيس حزب النِداء، عن تشاؤمه بشأن الاجتماع المقبل لرؤساء المجالس الثلاثة في ليبيا. يقول الفكحال في تصريحات خاصة لـ “أخبار ليبيا 24”: “لا أتوقع أن يكون للاجتماع القادم أي جدوى. على الرغم من تمنيي للعكس، إلا أنني أتطلع إلى أن ينتج هذا الاجتماع مخرجات وتوصيات واقعية، مدعمة بآلية واضحة للتنفيذ بدلاً من أن تكون مجرد مخرجات سياسية استهلاكية”.

أكرم الفكحال، مرشح الانتخابات الرئاسية السابقة ورئيس حزب النِداء
أكرم الفكحال، مرشح الانتخابات الرئاسية السابقة ورئيس حزب النِداء

الفكحال: لا توجد أجندة واضحة للاجتماع المقبل لرؤساء المجالس الثلاثة

ويضيف الفكحال أن الاجتماع لم يتم الدعوة له وفقاً لأجندة واضحة وجادة، وبالتالي لا يتوقع أن تكون مخرجاته مفاجئة بأي شكل من الأشكال. ويشير إلى أن الاجتماع قد يكون مجرد استجابة أو محاكاة للمتغيرات السائدة دون أن يحمل رؤساء المجالس الثلاثة أفكاراً جديدة لحل الأزمة الحالية.

ويؤكد الفكحال أن هناك ثلاث بنود تمثل جوهر الخلاف الذي أدى إلى تجميد القضية برمتها: التوافق على الأطر الدستورية للانتخابات، تشكيل حكومة موحدة قادرة على إجراء الانتخابات، وتنفيذ ما يتم التوافق عليه على أرض الواقع. ويرى أن هذه البنود لا توفر حلاً شاملاً للقضايا المطروحة، وأن رؤساء المجالس الثلاثة لن يتفقوا على إقصاء أنفسهم أو التوافق على وضع خارطة طريق تنتهي بانتهائهم.

في الختام، يبدو أن هناك توافقاً بين الشخصيات السياسية الليبية على أن الاجتماع المقبل في القاهرة لن يحقق النجاح المطلوب في حل الأزمة الليبية. إن استمرار اللقاءات دون تحقيق تقدم ملموس قد يؤدي إلى مزيد من تعقيد الوضع وزيادة التوترات بين الأطراف. يبقى الأمل في أن يتمكن الليبيون من تجاوز خلافاتهم والعمل معاً لتحقيق مستقبل أفضل لبلادهم.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى