
أخبار ليبيا 24
في حادثة صدمت المجتمع الليبي وأثارت موجة من الغضب والقلق، تعرض عضو كتلة التوافق الوطني ب بمجلس الدولة، عبد السلام الصفراني، لمحاولة اغتيال أمام منزله، حيث أطلق وابل من الرصاص عليه في محاولة جبانة لإسكاته وإرهابه. وعلى الرغم من فشل المحاولة وعدم تعرض الصفراني لأي إصابات، إلا أن الحادثة تطرح تساؤلات عديدة حول الحالة الأمنية والسياسية في البلاد.
ترويع الأسرة والأطفال: محاولة اغتيال غادرة أمام منزل عبد السلام الصفراني
تعد محاولة اغتيال الصفراني بمثابة الحلقة الأخيرة في سلسلة من الاعتداءات والتحريضات التي استهدفت أعضاء كتلة التوافق الوطني، والتي باتت تتعرض لحملات تشويه وشيطنة متواصلة. هذه الحملات التي تأتي في إطار محاولات لتقويض عمل الكتلة وإسكات أصواتها المدافعة عن القضايا العادلة، بدأت تأخذ منحى خطيرًا يهدد سلامة أعضائها ويعكس حجم التحديات التي تواجهها الكتلة في مشوارها السياسي.

كتلة التوافق الوطني تواجه حملات تشويه وترهيب مستمرة
وأدانت كتلة التوافق الوطني، واستنكرت في بيان لها، تحصلت “أخبار ليبيا 24“، على نسخة منه، بأشد العبارات محاولة الاغتيال التي تعرض لها الصفراني، واعتبرت أن هذه الجريمة تهدف إلى ترويع وإرهاب أعضاء الكتلة وأسرهم. ودعت الكتلة مكتب النائب العام وكافة الجهات الأمنية والقضائية إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات محاولة الاغتيال، وتقديم الجناة إلى العدالة، مشددة على ضرورة إفادة الرأي العام الليبي بنتائج التحقيقات.
تضامن كتلة التوافق الوطني مع الصفراني في وجه الاعتداءات
تعكس هذه الحادثة مستوى التوتر والتحديات الأمنية التي تواجه ليبيا في المرحلة الحالية، وتبرز أهمية تعزيز الأمن وحماية الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين. كما تسلط الضوء على ضرورة التصدي لحملات التحريض والتشويه التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار السياسي وإضعاف الأصوات الداعمة للإصلاح والعدالة.
دعوة للتحقيقات الشاملة من الجهات الأمنية والقضائية حول محاولة اغتيال الصفراني
وفي إطار ردود الفعل، أبدى أعضاء كتلة التوافق الوطني تضامنهم الكامل مع الصفراني، مؤكدين وقوفهم إلى جانبه ودعمه بكل الوسائل الممكنة. وأشار البيان إلى أن مثل هذه الاعتداءات لن تثني الكتلة عن مواصلة مسيرتها في الدفاع عن القضايا العادلة، وأنها ستظل صوتًا حازمًا في مواجهة الظلم والطغيان.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه ليبيا تحولًا سياسيًا دقيقًا، حيث تتطلع البلاد إلى تحقيق الاستقرار والانتقال نحو الديمقراطية. وتواجه القوى السياسية المختلفة تحديات كبيرة في مساعيها لبناء دولة القانون والمؤسسات. ومن هذا المنطلق، فإن تعرض أحد أعضاء كتلة التوافق الوطني لمحاولة اغتيال يعد مؤشرًا خطيرًا على حجم التحديات الأمنية والسياسية التي تعترض طريق الاستقرار.
وفي ختام بيانها، طالبت كتلة التوافق الوطني رئيس المجلس الأعلى للدولة وكافة أعضائه بإدانة محاولة الاغتيال الغادرة، والتأكيد على أهمية التصدي لكل محاولات الإرهاب السياسي التي تستهدف الشخصيات العامة. كما دعت المجتمع الدولي إلى متابعة هذه القضية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان في ليبيا.
إن الحادثة التي تعرض لها الصفراني تعكس بوضوح الحاجة الملحة لتعزيز الأمن وحماية الشخصيات العامة في ليبيا. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، فإن إرادة القوى الوطنية والتوافق الوطني تظل قوية في مواجهة كل محاولات التشويه والترهيب. ويبقى الأمل معقودًا على تحقيق العدالة وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.