مقابلاتالأخبار

“أخبار ليبيا 24” تحاور محمود الفرجاني: طورنا سرت لأهلنا.. ونحيا في كنف القيادة العامة

ترسيم الميناء التجاري والمطار أبرز المشروعات الناجحة

أخبار ليبيا 24 – خاص

 

قال محمود الفرجاني، مدير الجهاز الوطني للتنمية، إن الجهاز صنع طفرة في مدينة “سرت السلام”، العاصمة السياسية، التي أصبحت رأس حربة الإعمار، موضحا: “أبرز مشروعاتنا ترسيم الميناء التجاري والمطار.. وإنشاء الكثير من الجسور والكباري والطرقات”.

وأضاف “الفرجاني”، في حوار خاص مع “أخبار ليبيا 24”: “نجري الصيانات والتطوير المعماري والجمالي في مدينة عانت من ويلات الحروب، وننسق مع صندوق إعادة الإعمار.. برعاية القيادة العامة للقوات المسلحة”.

وتابع: “طوبى لنا بمؤسسات أمنية تجنح لضبط وربط المؤسسة العسكرية.. تبني ولا تهدم”، مؤكدا: “نحترم أهل سرت بمختلف انتماءاتهم.. هم أهلنا.. وما جئنا إلا لخدمتهم ونشر السلام”.

 

وإلى نص الحوار:

 

ما الدور الرئيسي للجهاز الوطني للتنمية في مدينة سرت؟

الجهاز الوطني للتنمية بشهادة الآخر (من أوساط اجتماعية وحتى على مستوى حكومات) صنع الفارق الذي عجزت الكثير من الأجهزة والمؤسسات الحكومية الأخرى عن صنعه، في طفرة الإعمار والبناء والتنمية لمدينة سرت السلام، والعاصمة السياسية كما سموها من قبل، وهي رأس حربة الإعمار.

ما أهم المشاريع التي يجري تنفيذها في المدينة حاليا؟

ننفذ حزمة من المشاريع الاستراتيجية العملاقة، وإن جاء في مقدمتها ترسيم ميناء سرت التجاري ومطار سرت الدولي والكثير من الجسور والكباري والطرقات.. فلن تكون آخرها الصيانات والتطوير المعماري والجمالي في مدينة عانت وأهلها الكثير من ويلات الحروب والتهجير.

ما الفرق بين الجهاز الوطني للتنمية وجهاز إعادة إعمار ليبيا من حيث الأهداف والمهام؟

الجهاز الوطني للتنمية تكفل بتغيير معالم الجغرافيا في سرت في كل تفاصيل المجتمع السرتاوي؛ من طرق وجسور وحدائق ومتنزهات وصيانات وإنشاءات وتنمية مستدامة.. بينما صندوق الإعمار متكفل -على الأقل في الوقت الحالي- بجبر الضرر حيال الأحياء المُدمرة التي طالتها آلة الحرب إبان سيطرة تنظيم دا.عش على مدينة سرت.

هل هناك أي تنسيق أو تداخل في العمل بين الجهازين؟

نعم.. والمميز في الأمر أن كليهما يعملان تحت لواء ورعاية القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.

نتذكر جميعا كيف عانت المدينة من الإرهاب.. كيف أثّر ذلك على بيئة العمل التنموية؟

أعتقد، ووفق الشواهد، قبل الجهاز الوطني للتنمية كانت مختلف المحاولات لإعمار هذه المدينة عسيرة.. بل جميعها لم ترتق لطموح المواطن الذي عانى الأمرّين بسبب الدمار النفسي وعدم وجود بيئة ترتقي لجبر نفسه وأسرته من ويلات الحرب والتهجير وظروف المعيشة القاسية.

ما أبرز التحديات الأمنية التي تواجه مشاريعكم في سرت؟

كان رهاننا هو عودة الحياة الآمِنة المستقرة للمدينة، من خلال الوحدات العسكرية المسلحة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، التي توجهت بأنظارها وبتعليمات عسكرية تصدر من القائد العام لها، لتعزيز ودعم الاستقرار في كثير المناطق والبلدات والمدن، وبالفعل كسبنا الرهان.

بعد أن كان السلاح العبثي متفشيًا ومنتشرًا وفي أيدي المراهقين وتجار المخدرات، بات الأمر الآن في نصاب الضبط والربط، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة استقرار المواطن الذي توجهت أنظاره الآن لرحلة الإعمار والبناء ودعم الاستقرار.

ويستوجب القول هنا فيما يتعلق بالأمن: طوبى لنا بمؤسسات أمنية حقيقية تجنح لضبط وربط المؤسسة العسكرية الحقيقية التي تبني ولا تهدم، وتعزز الاستقرار ولا تقبل الفوضى ولا عرّابيها.

كيف تتعاملون مع تهديدات الإرهاب لتحقيق أهدافكم التنموية؟

بفضل الله، نجحت القيادة العامة للقوات المسلحة العرببة الليبية في مواجهة ودحر أكبر تحالفات الإرهاب وتغلغلها في منطقة الصابري ومدينتي بنغازي ودرنة على وجه العموم.. لذلك لم نعد نخشى أي تهديدات إرهاببة تطولنا منهم.

كما لم نعد نخشى أي محاولات تسعى لتقويض الأمن في بلادنا، طالما نعيش ونحيا في كنف وحِمى القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية التي تحمل في جانب ترسانة مُدججة بالأسلحة، وفي آخر فريقا وطنيا يسعى للإعمار والتنمية والرخاء في خططه الآنية والمستقبلية.

سرت كانت مركزًا مهمًا خلال فترة حكم القذافي.. كيف يؤثر هذا التاريخ على الوضع الحالي للمدينة وعلى استراتيجيتكم التنموية؟

نحن نحترم أهل سرت بمختلف تقسيماتهم وانتماءاتهم، فهم أهلنا، وما جئنا إلا لخدمتهم ونشر السلام بينهم، ونحن نعمل بتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة العرببة الليبية، وحقيقة لم نر منهم لهذا الوقت إلا ما يثلج صدورنا في جانب التعاون والدعم.

ونعمل بشفافية مطلقة لتقديم الخدمات لكل الأحياء والمناطق المجاورة لقلب سرت المدينة بغض النظر عن مركزية سرت وخصوصيتها التاريخية.. هدفنا دعم الاستقرار وتقديم خدمات المواطن الكريم وهذه نقطة الفصل في استراتيجيات عملنا ومشاريعنا الوطنية المستقبلية.

ما حجم الأضرار التي لحقت بمدينة سرت خلال السنوات الماضية؟ وما خططكم لإعادة بناء المناطق المتضررة؟

الحقيقة مدينة سرت طالها الكثير من الدمار والخراب خلال حرـب دا.عش، كما لم تحظ بإعادة إعمارها وجبر ضرر أهلها بالصورة المطلوبة.. الآن معركتنا كبيرة لإعمارها، ووجهنا الكثير من المشاريع التنموية التي خصصتها القيادة العامة والحكومة لإعمارها ودعم استقرار أهلها.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى