أخبار ليبيا 24

طالبت المنظمات والجمعيات والمؤسسات المهتمة بمجال المحافظة على الغطاء النباتي، والناشطين في مجال البيئة، بالالتفات إلى ما وصفوه بـــ”حجم الانتهاكات التي حدثت وتحدث للغطاء النباتي بالجبل الأخضر، البقعة الخضراء الوحيدة في ليبيا التي يغلب عليها المناخ الصحراوي” وذلك بدعوة من منظمة “أنقذوا الجبل الأخضر من التصحر”، إذ يعتبر الجبل الأخضر هو الرئة الطبيعية الوحيدة التي يتنفس منها بعد عمليات الاحتطاب والتفحيم والقطع الجائر، والحرائق المتعمدة، وبالأخص في الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك.

 

وبحسب نص بيان المنظمات والجمعيات والمؤسسات : “إن ما يحدث بالجبل الأخضر من قطع وحرق وجرف وتعديات لم يسبق لها مثيل هو أمر مؤسف، يندى له الجبين، هناك هجمة شرسة عن طريق الآلات بمختلف أنواعها، والاستصلاح العشوائي غير المرخص، والحرق المتعمد، هذا الجبل بغطائه النباتي هو كنز أورثه لنا الآباء والأجداد، وهو جزء لا يتجزأ من تاريخنا وهويتنا، وشريك في مقاومة الاحتلال الإيطالي، والذي أورده غرسياني في كتابه “برقة الهادئة” قائلاً: “إن غابات الجبل الأخضر كانت تقاتل معهم ضدنا”.

وتابع البيان: “ما يمر به الغطاء النباتي بالجبل الأخضر ليس من مسؤولية جهة أو مؤسسة أو قطاع بعينه، بل هو مسؤولية الجميع، بدءاً من أعلى سلطة في الدولة إلى كل فرد منا”

وأكدَت المنظمات في البيان “نحن بذل جهداً في إقامة حملات التشجير والتوعية عبر القنوات الإعلامية، لتبيين خطورة ما يحدث، لكن الأمر جلل ويحتاج إلى موقف حازم وأوامر مشددة بمنع قطع الغابات وتجريم منتهكي الأراضي والمساحات الخضراء دون وجه حق، قبل فوات الأوان، ولكي نحافظ على ما تبقى من غابات” بحسب البيان.

وخلُص بيان المنظمات والمؤسسات المهتمة بمجال المحافظة على الغطاء النباتي إلى:

1. تفعيل القوانين وتنفيذ العقوبات الخاصة بحماية الغابات، ودعم الشرطة الزراعية، وإحداث تنمية حقيقية ومشاريع مستدامة لسكان وأهالي منطقة الجبل الأخضر بتوفير فرص عمل للشباب تغنيهم عن تجارة الفحم.
2. حماية المحميات الطبيعية وإنقاذها من التعدي، وإنشاء محميات أخرى لحفظ التنوع الحيوي والحد من التمدد العمراني على حساب الغطاء النباتي.
3. نشر الوعي البيئي والمعرفي لدى سكان ومدن وقرى الجبل الأخضر والزائرين من خلال وسائل الإعلام والمناهج المدرسية.
4. استيراد الفحم التجاري من الخارج لتعويض الاحتياج الداخلي من هذه المادة.
5. إحياء مشروع وتنمية الغطاء النباتي جنوب الجبل الأخضر والذي يعتبر خط الدفاع الأول ضد التصحر.
6. تدخل القيادة العامة للجيش الليبي لحماية ما تبقى من غابات الجبل الأخضر، وإصدار توجيهات حازمة إزاء ما يحدث من جرف وقطع واعتداء على هذه الغابات وتجريم منتهكيها ومعاقبتهم بأشد العقوبات.